قال الدكتور جمال عصمت، أستاذ أمراض الكبد وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ومستشار منظمة الصحة العالمية، إن مبادرة فحص الأمراض غير المتوطنة وفيروس سي، التي جرى إطلاقها في مصر عام 2018، كانت الأولى من نوعها على مستوى العالم، وجرى فيها فحص 60 مليون مواطن، للوصول لـ2.5 مريض، «ده حدث عالمي محصلش قبل كده، وكل ده بفضل المبادرة الرئاسية اللي حصلت خلال 7 أشهر فقط».

وأضاف «عصمت»، خلال مداخلة له عبر الفيديو ببرنامج «الحياة اليوم»، الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل، المذاع على فضائية «الحياة»، أن المريض الواحد من فيروس سي، كان ينقل المرض لـ4 أشخاص متعافين، لافتا إلى أن المبادرة استطاعت فحص نسبة كبيرة من الموطنين، كما نجحت في الوصول لأكثر من 2 مليون مواطن مصابين بالفيروس.

وأوضح أن الدولة المصرية، وفرت علاج فيروس سي والأمراض غير المتوطنه لأبنائها في مصر، كما قدمت الخدمة ذاتها لمواطني الدول الأخرى المقيمين بالأراضي المصرية، وهي تجربه غير مسبوقة لم تحدث من قبل، وتعكس قوة وإرادة القيادة السياسية الحالية.

وأكد أن عوامل نجاح المبادرة، أولها اعتمادها على الأسلوب والبحث العلمي المنظم، حيث كانت مصر من أكثر الدول في عقد الأبحاث الخاصة بالفيروس، ثانيا وجود إرادة سياسية ودعم سياسي لإنجاح تلك المبادرة، والعامل الثالث التكافل والتكامل بين كل مؤسسات الدولة، رابعا وجود دعم كبير من شركات صناعة الدواء المصرية، وكان لهم دور كبير في توفير العلاج، «أحنا أدينا العلاج للمرضى مدعم 1 على ألف من تكلفته بالخارج، والعلاج بيكلفنا ألف جنيه، وبرة بيكلف مليون جنيه، وده 1 على ألف من سعره العالمي».