الإرياني: إيران تسعى لفرض هيمنتها عبر أذرعها المسلحة وتهديد أمن المنطقة

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أن النظام الإيراني يعمل بشكل ممنهج لترسيخ نفوذه في المنطقة وتحويلها إلى ساحة صراع مفتوح، لا يهدأ.
وأوضح أن تهديدات طهران لم تقتصر على مساعيها لامتلاك قدرات نووية، بل شملت أيضاً تشكيل شبكة واسعة من المليشيات المسلحة التي تلقت تدريباً وتسليحاً متقدماً، بهدف زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة، وفي مقدمتها اليمن، وتهديد المصالح الدولية.
وفي تصريح صحفي، أشار الإرياني إلى أن إيران ارتكبت سابقة خطيرة في التاريخ المعاصر، عبر تزويد مليشيات إرهابية بصواريخ فرط صوتية وباليستية ومجنحة، وطائرات مسيّرة، وتوجيه هذه الأسلحة نحو استهداف منشآت الطاقة والأعيان المدنية في دول الجوار، فضلاً عن مهاجمة السفن التجارية وناقلات النفط والقطع العسكرية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وأضاف الوزير أن المشروع الإيراني لا يقتصر على البرنامج النووي، بل يمتد لدعم جماعات مسلحة تسعى لإسقاط الأنظمة الشرعية والسيطرة على مقدرات الدول، في محاولة لإعادة تشكيل التوازنات الإقليمية.
واستشهد بتصريحات لقادة في النظام الإيراني تحدثوا صراحة عن بسط سيطرتهم على أربع عواصم عربية: صنعاء، بغداد، دمشق، وبيروت.
وأشار الإرياني إلى أن هذا النوع من “السيطرة” يتجاوز التأثير السياسي، ويشمل استخدام أراضي تلك الدول كنقاط انطلاق لتهديد جيرانها ومهاجمة المصالح الدولية، لافتاً إلى أن مليشيا الحوثي تمثل أبرز أدوات هذا المشروع الإيراني التخريبي في المنطقة.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن المستجدات الإقليمية تمثل فرصة مهمة لإعادة تقييم أساليب التعامل مع مصادر التوتر، وفي مقدمتها السياسات الإيرانية التي ألحقت أضراراً فادحة باستقرار المنطقة.
ودعا المجتمع الدولي إلى استثمار ما وصفه بـ “التراجع غير المسبوق” داخل إيران وفي فاعلية أذرعها المسلحة، للتحرك بشكل مسؤول يساهم في كبح التصعيد وتعزيز أمن واستقرار المنطقة على المدى البعيد.