×

المصري علي راشد لـ(الزمان):الأغنية العراقية لها طابع لا يُنسى

المصري علي راشد لـ(الزمان):الأغنية العراقية لها طابع لا يُنسى | Azzaman

المصري علي راشد لـ(الزمان):الأغنية العراقية لها طابع لا يُنسى

حوار‭ – ‬كاظم‭ ‬بهية

في‭ ‬حوار‭ ‬خصّ‭ ‬به‭ ‬صحيفة‭ “‬الزمان‭”‬،‭ ‬كشف‭ ‬الفنان‭ ‬المصري‭ ‬علي‭ ‬راشد‭ ‬عن‭ ‬تفاصيل‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬تجربته‭ ‬الفنية،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬إيمانه‭ ‬بجمال‭ ‬الأغنية‭ ‬العراقية‭ ‬وخصوصيتها‭ ‬التي‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬تسحر‭ ‬الذائقة‭ ‬العربية‭. ‬وأعلن‭ ‬راشد‭ ‬عن‭ ‬إتمامه‭ ‬لتسجيل‭ ‬أغنيته‭ ‬الجديدة‭ “‬ضيّعني‭”‬،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬كلمات‭ ‬وألحان‭ ‬محمد‭ ‬رامو،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ذاع‭ ‬صيته‭ ‬بأغنيته‭ ‬السابقة‭ “‬الباشا‭ ‬زعلان‭” ‬من‭ ‬كلمات‭ ‬وألحان‭ ‬محمد‭ ‬حامد،‭ ‬الذي‭ ‬شكل‭ ‬معه‭ ‬تعاونًا‭ ‬مثمرًا‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬من‭ ‬بينها‭ “‬مش‭ ‬متساب‭” ‬و‭”‬يوم‭ ‬الخميس‭” ‬التي‭ ‬لحّنها‭ ‬ووزعها‭ ‬محمد‭ ‬رامو‭ ‬أيضًا‭.‬

وأوضح‭ ‬راشد‭ ‬أن‭ ‬شغفه‭ ‬بالغناء‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬الطفولة،‭ ‬متأثرًا‭ ‬بكلاسيكيات‭ ‬العندليب‭ ‬عبدالحليم‭ ‬حافظ،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الموسيقار‭ ‬الكبير‭ ‬هاني‭ ‬شنودة‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬بارز‭ ‬في‭ ‬اكتشافه‭ ‬ودعمه‭ ‬فنيًا‭. ‬وقال‭: “‬سرت‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬خطوة‭ ‬خطوة‭ ‬حتى‭ ‬بدأت‭ ‬مشواري‭ ‬الفني‭ ‬الفعلي‭ ‬بأغنية‭ (‬ناس‭ ‬وناس‭) ‬من‭ ‬كلمات‭ ‬محمد‭ ‬راشد‭ ‬وألحان‭ ‬ميدو‭ ‬صقر،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬بوابة‭ ‬انطلاقي‭ ‬كمطرب‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬المصرية‭”.‬

‭ ‬ورغم‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬ليسانس‭ ‬الحقوق‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬المنصورة‭ ‬فرع‭ ‬دمياط،‭ ‬شدد‭ ‬راشد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الغناء‭ ‬هو‭ ‬هواه‭ ‬الأول‭ ‬وعشقه،‭ ‬لذلك‭ ‬لم‭ ‬يتردد‭ ‬في‭ ‬تعميق‭ ‬موهبته‭ ‬بالدراسة‭ ‬الموسيقية،‭ ‬عبر‭ ‬دورات‭ ‬متخصصة،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ “‬الموهبة‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬صقل‭ ‬ومعرفة‭ ‬لتكبر‭ ‬وتثمر‭”. ‬وخص‭ ‬بالذكر‭ ‬الدكتور‭ ‬سامي‭ ‬كمال‭ ‬من‭ ‬أكاديمية‭ ‬الفنون،‭ ‬معهد‭ ‬الموسيقى‭ ‬العربية،‭ ‬الذي‭ ‬دعمه‭ ‬وأشاد‭ ‬بصوته‭ ‬منذ‭ ‬بداياته‭.‬

‭ ‬وعن‭ ‬رأيه‭ ‬في‭ ‬واقع‭ ‬الأغنية‭ ‬اليوم،‭ ‬قال‭ ‬راشد‭: “‬الكل‭ ‬يجتهد‭ ‬ويبحث‭ ‬عن‭ ‬التميز،‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إنكار‭ ‬وجود‭ ‬من‭ ‬اقتحموا‭ ‬الساحة‭ ‬دون‭ ‬امتلاكهم‭ ‬للموهبة‭ ‬أو‭ ‬الصوت‭. ‬الأغنية‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬أصبحت‭ ‬كلمات‭ ‬بلا‭ ‬روح،‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬قيمة‭ ‬الكلمة‭ ‬واللحن‭”. ‬وأكد‭ ‬حرصه‭ ‬مع‭ ‬جيله‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الأغنية‭ ‬الراقية،‭ ‬متجنبًا‭ ‬السائد‭ ‬الخالي‭ ‬من‭ ‬الطابع‭ ‬الفني‭.‬

وفي‭ ‬حديثه‭ ‬عن‭ ‬الأغنية‭ ‬العراقية،‭ ‬أشاد‭ ‬راشد‭ ‬بها،‭ ‬واصفًا‭ ‬إياها‭ ‬بأنها‭ “‬ما‭ ‬زالت‭ ‬تحتفظ‭ ‬بجمالها‭ ‬الخاص‭ ‬وطابعها‭ ‬المميز‭ ‬الذي‭ ‬نعشقه‭”‬،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نجاح‭ ‬الأغنية‭ ‬يبدأ‭ ‬من‭ ‬الشاعر،‭ ‬ثم‭ ‬يأتي‭ ‬دور‭ ‬الملحن،‭ ‬وأخيرًا‭ ‬أداء‭ ‬المطرب‭ ‬الذي‭ ‬يحملها‭ ‬بإحساسه‭ ‬إلى‭ ‬قلوب‭ ‬الجمهور‭.‬

وفي‭ ‬المقارنة‭ ‬بين‭ ‬أغاني‭ ‬الأمس‭ ‬واليوم،‭ ‬قال‭: “‬أغاني‭ ‬الزمن‭ ‬الجميل‭ ‬كانت‭ ‬تبنى‭ ‬على‭ ‬الطرب‭ ‬الأصيل‭ ‬والكلمة‭ ‬الراقية،‭ ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬حيّة‭ ‬في‭ ‬وجداننا،‭ ‬أما‭ ‬اليوم‭ ‬فثمة‭ ‬ابتعاد‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬الأسس،‭ ‬لكن‭ ‬لكل‭ ‬زمن‭ ‬ذائقته‭ ‬المختلفة‭”.‬

ويبقى‭ ‬علي‭ ‬راشد‭ ‬صوتًا‭ ‬شابًا‭ ‬يحمل‭ ‬بين‭ ‬طبقاته‭ ‬نبرة‭ ‬الوفاء‭ ‬للأغنية‭ ‬الجادة،‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تُولد‭ ‬من‭ ‬رحم‭ ‬الكلمة‭ ‬وتُصاغ‭ ‬على‭ ‬إيقاع‭ ‬الإحساس‭.‬

ويبدو‭ ‬أن‭ ‬اختياراته‭ ‬الفنية‭ ‬تتجه‭ ‬نحو‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬معايير‭ ‬الذوق‭ ‬العام‭ ‬وتطلعات‭ ‬الشباب،‭ ‬في‭ ‬ساحة‭ ‬مزدحمة‭ ‬تتطلب‭ ‬حضورًا‭ ‬مختلفًا‭.‬

‭ ‬ويؤمن‭ ‬أن‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬الجذور‭ ‬ليست‭ ‬نكوصًا،‭ ‬بل‭ ‬استلهامًا‭ ‬لما‭ ‬هو‭ ‬أجمل،‭ ‬ووفاءً‭ ‬لمدارس‭ ‬الطرب‭ ‬التي‭ ‬علمتنا‭ ‬أن‭ ‬الكلمة‭ ‬قد‭ ‬تُغني‭ ‬وحدها‭.‬

وهو‭ ‬يراهن‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الجمهور‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬الأغنية‭ ‬التي‭ ‬تحترم‭ ‬مشاعره‭ ‬ولا‭ ‬تستخف‭ ‬بذائقته‭.‬

‭ ‬

مشاركة
7

العراق      |      المصدر: الزمان    (منذ: 20 ساعة | 1 قراءة)
.