عادت أسعار أونصة الذهب العالمي إلى الارتفاع خلال جلسة اليوم، لكنها تظل ضمن نطاق تداول محدد منذ بداية الأسبوع، في ظل عمليات جني الأرباح التي يشهدها المعدن النفيس بعد تسجيله مستوى تاريخي نهاية الأسبوع الماضي، حيث ارتفع الطلب على الذهب بشكل عام في الربع الأول من 2024 إلى أعلى مستوياته منذ عام 2019 ليصل إجماليه إلى 522 طنًا.

وارتفع السعر الفوري لأونصة الذهب اليوم بنسبة 0.8% ليسجل أعلى مستوى عند 2383 دولارا للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 2361 دولارا للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2382 دولارا للأونصة.

ويأتي هذا بعد أن انخفض سعر الذهب أمس بنسبة 0.9% ليسجل أدنى مستوى عند 2354 دولارا للأونصة، ولكن بشكل عام يظل الذهب يتداول ضمن نطاقات سعرية محددة هذا الأسبوع في ظل بحث الأسواق عن إمكانية تكون تصحيح سلبي في السعر الذي ارتفاع لـ4 أسابيع متتالية.

الملاحظ على مستويات الذهب أنّه متماسك بشكل كبير ولا يستجيب لدعوات الهبوط والتصحيح السلبي، رغم تشبّع مؤشرات الزخم بالشراء منذ نهاية الشهر الماضي، بسبب عدم اليقين من الجبهة الجيوسياسية، ما يدعم الاتجاه الصعودي الذي لا يزال سائدًا في الذهب حتى الآن.

ومع بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول يضيف الضغط السلبي على الذهب على المدى القصير، حيث يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى تقليل جاذبية الاحتفاظ بالذهب الذي لا يقدم عائدا لحائزيه.

حذر بشأن أسعار الفائدة

أصبح أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي الآن أكثر حذرا بشأن مناقشة توقيت تخفيضات أسعار الفائدة، حيث أشار رئيس البنك جيروم باول يوم الثلاثاء إلى أن أسعار الفائدة قد تظل أعلى لفترة أطول.