×

عمليات "تسنيد قروض" تهدد مؤسسات بنكية بالتواجد في ردهات المحاكم

عمليات "تسنيد قروض" تهدد مؤسسات بنكية بالتواجد في ردهات المحاكم

عمليات "تسنيد قروض" تهدد مؤسسات بنكية بالتواجد في ردهات المحاكم

عمليات "تسنيد قروض" تهدد مؤسسات بنكية بالتواجد في ردهات المحاكم
صورة: و.م.ع
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 06:00

علمت هسبريس، من مصادر مطلعة، أن خللا في التواصل بين شركة للتسنيد (Société de titrisation)، تباشر أعمال تسنيد الأصول العقارية والاستثمار فيها لصالح الغير، وبين مجموعة بنكية كبرى تسبب في تجميد عدد كبير من طلبات الحصول على “شهادات رفع اليد” (Attestation de mainlevée) عن قروض عقارية مقدمة من زبناء، هددوا باللجوء إلى القضاء ضد مؤسساتهم الائتمانية بعد وضع شكايات حول الموضوع لدى مؤسسة الوسيط.

ويستعد زبناء مجموعة بنكية كبرى للجوء إلى المحاكم في مواجهة المؤسسة البنكية، بسبب “بلوكاج” في منح الشهادات المشار إليهاـ رغم أدائهم مبالغ قروض عقارية استفادوا منها بشكل كامل، حيث طالبوا بتطهير عقاراتهم من التقييد في شهادة الملكية؛ وهو إجراء يتخذه البنك فور الموافقة على منح قرض للسكن ضمانا لحقوقه الائتمانية.

وأضافت المصادر ذاتها أن الزبناء الغاضبين من تأخير تمكينهم من “شهادات رفع اليد” نفوا علمهم بتعاقد بنكهم مع شركة للتسنيد واستغلال أصولهم العقارية، موضوع القرض، في عمليات تسنيد واستثمار بالسوق المالية، موضحة أن بعضهم لجأ إلى محامين للاستفسار حول الموضوع، بعدما راجعوا عقود القروض وجداول استهلاك القرض (Tableau d’amortissement) التي تربطهم مع المجموعة البنكية.

وأكدت مصادر هسبريس أن زبناء اهتدوا بعد بحث طويل إلى الرقم الهاتفي لشركة التسنيد، حيث اتصلوا بها من أجل منح تأشيرة بتسليم الوثيقة إلى المجموعة البنكية، قبل أن يفاجؤوا بردود غريبة من مسؤولي الشركة، همت استفسارات حول طريقة وصلوهم إليها ومعرفتهم بها وكذا وعود باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تمكينهم من الشهادات التي طلبوها عبر وكالاتهم البنكية، حيث حصلوا قروضهم منها منذ البداية.

ويقصد بالتسنيد المنصوص عليه في القانون المغربي تحويل الأصول إلى سندات، يتعلق الأمر بالقروض الحالية والمستقبلية، والأصول العقارية، والأصول المنقولة، وكذا المخزونات والأسهم، ومشاريع السندات، حيث يظل المبدأ هو ضمان تمويل الأصول بواسطة سندات هذه الأصول؛ فيما يتنوع التسنيد بين التسنيد الاصطناعي وتسنيد مخاطر الائتمان أو التأمين.

وتمسك الزبناء المتضررون بتعليمات بنك المغرب فيما يخص منح “شهادة رفع اليد”، حيث قيد تسليمها بأجل لا يتجاوز 30 يوما، ابتداء من تاريخ سداد القرض الذي استفاد منه الزبون، وأداء المصاريف الخاصة بهذه الشهادة لفائدة البنك الذي يجب عليه إخبار هذا الزبون، بجميع الوسائل الممكنة، بتوفر الشهادة المذكورة لدى وكالته البنكية، حيث يمكن إخباره عن طريق البريد العادي أو الإلكتروني أو عن طريق رسالة نصية أو مكالمة هاتفية.

يشار إلى أن الزبون مخيّر في حال لم تسلمه المؤسسة الائتمانية التي يتعامل معها “شهادة رفع اليد” في الآجال المحددة أو إذا رفضت تسليمها له بين اللجوء إلى تقديم شكاية لدى المجموعة البنكية نفسها أو مؤسسة الوسيط البنكية أو بنك المغرب بشكل مباشر؛ فيما يظل خيار اللجوء إلى القضاء مفتوحا في حال استنفاد هذه القنوات دون بلوغ نتيجة في مصلحة الزبون.

‫تعليقات الزوار

5
  • رأي
    الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 06:15

    ما لا يعرفه البعض هو أن القرض الذي يمنحه البنك يمكن أن يطرح في السوق المالية للمضاربة دون علم الزبون بأنه ربما يؤدي عن طريق البنك الأقساط الشهرية لمضارب لا يعرف حتى بوجوده و لا يعرف كذلك أن ملكه تحت يد ذلك المضارب و ليس تحت يد البنك.
    هذه الممارسة معروفة في أسواق المضاربات المالية حيث تشتري مثلا دولة ديون دولة أخرى فتضعها تحت يدها و هي ممارسة تقوم بها الصين مثلا التي اشترت الديون الخارجية لإسبانيا.
    عالم الربا لا نعرف منه إلا الفوائد لكنه أخطر بكثير مما نتصور.

  • الصراحة
    الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 07:39

    هادشي راه خطير جدا في حال عدم حلحلة المشكل و تدخل الدولة فسيكون زلزالا خطيرا يضرب السوق المالية المغربية تكون عواقبها وخيمة على المغرب و المغاربة

  • مغربي قح
    الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 08:20

    الجميع يسرق ويخون الأمانة والضحية الأولى هو المواطن

  • بنعبدالسلام
    الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 09:04

    إذن، عدوى التلاعب والإستهتار والتماطل و “لخواض” لم يسلم منها حتى مؤسسات كانت معروفة في المغرب بالصرامة والدقة و “المعقول” ، وهي المؤسسات البنكية. لماذا أصبح الكل في بلادنا يحاول أن يدلو بدلوه في عالم الإبتزاز والإستغلال اللا مشروع لكل فرصة أتيحت له لخرق الإتفاقيات المبرمة وخلق الأعذار والأسباب،كشركات ومؤسسات وهمية من أجل الإغتناء اللا مشروع والسطو على حقوق الآخر؟ مجتمعنا في حاجة فورية الى “عملية جراحية” لاستئصال ورم الطمع المفرط وحب الإغتناء السريع ولو على حساب القانون والمبادي،و الذي بدأ يظهر على جميع مكونات هذا المجتمع.

  • ملاحظ
    الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 10:07

    السندات هي أحد الطرق التي تقترض بها الحكومات أو الشركات الأموال من المستثمرين – بسعر فائدة ثابت عادةً. عندما تشتري سند، فأنت تقرض المال بفاعلية إلى جهة إصدار السند، لفترة زمنية محددة، تعرف باسم المدة. يُعرف معدل الفائدة باسم القسيمة يعني الشركات كيشريو القروض وكياخدو الطريطات ديالك شهريا ……………

صوت وصورة
الباعة الجائلون بمدينة الزهور
الأحد 19 ماي 2024 - 12:14

الباعة الجائلون بمدينة الزهور

صوت وصورة
جديد الفنان محمد عاطف
الأحد 19 ماي 2024 - 11:17

جديد الفنان محمد عاطف

صوت وصورة
ذكرى مبادرة التنمية البشرية
الأحد 19 ماي 2024 - 10:11

ذكرى مبادرة التنمية البشرية

صوت وصورة
سيارة ذكية للأمن الوطني
السبت 18 ماي 2024 - 20:10

سيارة ذكية للأمن الوطني

صوت وصورة
غوميز: الزمالك أكبر من بركان
السبت 18 ماي 2024 - 18:39

غوميز: الزمالك أكبر من بركان

صوت وصورة
السكوري والحوار الاجتماعي
السبت 18 ماي 2024 - 18:12

السكوري والحوار الاجتماعي

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أشهر | 5 قراءة)
.