علماء يكتشفون طريقة لتحديد أمراض الدماغ دون التصوير بالرنين

علماء يكتشفون طريقة لتحديد أمراض الدماغ دون التصوير بالرنين - المسلة

المسلة

المسلة الحدث كما حدث

علماء يكتشفون طريقة لتحديد أمراض الدماغ دون التصوير بالرنين

علماء يكتشفون طريقة لتحديد أمراض الدماغ دون التصوير بالرنين

1 يونيو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: طور علماء جامعة ساراتوف الروسية تقنية غير جراحية لتقييم حالة الحاجز الدموي الدماغي لدى البشر.

وفقًا للعلماء، تعتمد الطريقة على تتبع نشاط الأوعية “اللمفاوية” في الدماغ بواسطة تخطيط كهربائي للدماغ.

قال مؤلفو الدراسة إنه يمكن استخدام التكنولوجيا للكشف عن مرض ألزهايمر ومرض باركنسون والسكري وأورام المخ.

وفقا لخبراء جامعة ساراتوف، يقوم الأوعية اللمفاوية في الدماغ بعمل إزالة السوائل من أنسجتها والفضلات والسموم الموجودة فيها، والتي يمكن أن تعطل بشكل خطير عمل الخلايا العصبية. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تراكم مادة “بيتا أميلويد”، الذي يتم إنتاجه في أنسجة المخ كل يوم، إلى الإصابة بمرض ألزهايمر”.

وقالت أوكسانا سيمياشكينا، رئيسة قسم فسيولوجيا الإنسان والحيوان في جامعة ساراتوف: “أسمي هذه الأوعية أيضا محاربين للجبهة غير المرئية، لأنها شفافة بالفعل ويتم تنشيط العديد من الأوعية اللمفاوية فقط في اللحظات الحرجة، على سبيل المثال، عندما تتعطل وظيفة الحاجز في الدماغ”.

يوجد نظام بين الدم وأنسجة المخ على شكل مجمعات بروتينية وهياكل غشائية تتحكم بشكل صارم في ما يدخل الدماغ. لا تمر البكتيريا والفيروسات و95% من الأدوية عبر هذا الحاجز الدموي الدماغي الحاد.

وقال العلماء إن هناك عددا من أمراض الدماغ المرتبطة بانتهاك الحاجز الدموي الدماغي، مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض ألزهايمر والشلل الرعاش والاكتئاب ونقص النوم وأورام المخ وإصاباته.

وبحسب العلماء، لهذا السبب، كان الغرض من البحث الذي أجراه علماء جامعة ساراتوف هو البحث عن طريقة صريحة جديدة لتقييم حالة الحاجز الدموي الدماغي، والتي يمكن استخدامها دون قيود.
وأفاد العلماء: اتضح أن الأوعية اللمفاوية تتفاعل على الفور إذا كان الحاجز الدموي الدماغي مفتوح.
ويرجع ذلك إلى حقيقة أنه عندما يتم فتح الحاجز الدموي الدماغي، أولا وقبل كل شيء، يدخل الماء من الدم إلى أنسجة المخ وهذه إشارة لإزالته بسرعة بواسطة الأوعية الفارغة. يفسر هذا التفاعل بأهمية منع تراكم السوائل الزائدة في الدماغ، لأن الجمجمة البشرية لا يمكن أن تتوسع. لذلك، فإن السوائل الزائدة تضغط على هياكل الدماغ، وهو أمر بالغ الأهمية لوظائفه.
و طرح العلماء فرضية مفادها أن علامات عمل الأوعية الفارغة يجب أن تكون عالمية، أي قابلة للتطبيق ليس فقط أثناء النوم، ولكن أيضًا في ظروف أخرى.
وأظهرت الدراسات أن تخطيط كهربية الدماغ قد تكون علامات لعمل الأوعية اللمفاوية يمكن استخدامها لتقييم حالة الحاجز الدموي الدماغي.
وأشار العلماء إلى أنه بناء على هذا الاكتشاف، تم تطوير تقنية فريدة للتقييم غير الجراحي لحالة وظيفة الحاجز في الدماغ بناء على مراقبة تخطيط كهربية الدماغ، والتي والتي ليس لها نظائر في العالم.
وأكد العلماء أن هذه الطريقة يمكن استخدامها دون قيود، في أي مكان، فهي غير مكلفة ولا تتطلب تدريبا طويلا للطاقم الطبي. ستجعل التكنولوجيا الجديدة من الممكن تحديد حالة الحاجز الدموي الدماغي بشكل فعال في عدد كبير من المرضى، بما في ذلك أثناء التخدير، الذي يؤثر عمقه على الحاجز الدموي الدماغي.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

العراق      |      المصدر: المسلة    (منذ: 11 أشهر | 2 قراءة)
.