بودريقة: لا هوية ولا جنسية .. المسرح المغربي يحتاج مفارقة "القوقعة العربية"

قال المخرج المسرحي أمين بودريقة إن “المسرح المغربي يعد من المسارح الأولى على الصعيد العربي ويتميز حيثما حلّ، غير أننا في حاجة الآن إلى الوصول إلى مهرجانات أهم في دول أخرى لنخرج من قوقعة المسرح العربي”، معتبراً أن “المسرح ذو لغة عالمية؛ لا هوية ولا جنسية له”.

وأضاف بودريقة، في حوار مع الإعلامي بلال مرميد ضمن برنامج “المواجهة – FBM”، أنه “علينا اكتشاف دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وذلك بدعم من المسؤولين عن الشأن الثقافي في المغرب، لأنه لا يمكن لفرقة مسرحية أن تذهب إلى مهرجانات عالمية بإمكانياتها الخاصة، وإن كان ذلك على الأقل في البداية، قبل التمكن من الذهاب بطريقة ذاتية”.

واعتبر أن المسرح المغربي “يحتاج إلى جهود كثيرة للرقي به، لا سيما في ظل اعتبار الدعم العمومي المصدر الوحيد للمسرحيين للقيام بأعمالهم، إذ إن أغلب المسرحيين ينتظرون إلى غاية فترة منح الدعم لتقديم مشاريعهم المسرحية”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وذكّر المخرج ذاته في هذا السياق بأن “هذا الدعم يمنح منذ 1999، أي لمدة 25 سنة”، قبل أن يستطرد”: “الآن، حان الوقت لإيجاد طريقة أخرى لدعم الأعمال المسرحية”، مبرزاً مثال مصر التي “يهيمن فيها الدعم القادم من الاستثمارات الخاصة على الدعم العمومي الذي يعتبر مساعداً فقط”.

وعن انتقاله إلى الإخراج، قال المتخصص في السينوغرافيا إن ذلك “كان بشكل طبيعي لأنني أميل إلى الإخراج، وأفضل الاشتغال على نص وسينوغرافيا وإخراج أعمالي بنفسي، لأنني أكون قد شاهدت العرض مسبقاً في خيالي، فضلا عن أن قلة الإمكانيات المادية تحول دون تواجد فريق متكامل لهذه المهام”، مشيراً إلى أن هذا الأمر (التوفر على فريق متكامل) “هدف مأمول”.

وبخصوص اشتراك مسرحيتيْ “كان يا مكان التنورة” الفائزة بجائزة الإبداع لمهرجان المسرح الإفريقي بالرباط و”شمس” الفائزة بجائزة “التانيت الفضي” للدورة 24 لأيام قرطاج المسرحية في معالجة مواضيع نسوية، قال بودريقة إن ذلك “جاء صدفة فقط خلال عام واحد، وهذا لا يعني أن توجهنا هو العمل على مواضيع المرأة”، وأضاف: “أهتم بالمواضيع التي تلقى تفاعلاً ولا أميل إلى المواضيع الميتة”.

ونفى عدم اشتغاله على مواضيع حول التراث المغربي، وأرجع تقليله في ذلك إلى “كسل في هذا الجانب”، منبّهاً إلى أنه قضى سنوات عديدة خلال تكوينه الأكاديمي بالخارج، “وبالتالي فمن الضروري أن أتأثر بمحيطي، ومع ذلك فأنا أعمل على المزج بين المواضيع الحديثة والتراثية في إطار تسليط الضوء على المشاكل المجتمعية مغربياً وعالمياً”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أسابيع | 5 قراءة)
.