أما عند سؤاله عن كيفية حصوله على المواد غير المتوفرة في المدينة، على غرار مخلل الزنجبيل وأوراق النوري السوداء، وغيرها، فأوضح أنه يأتي بها من تركيا المجاورة.
لكن الدرب لم يكن سهلاً أمام أبو الفداء، إذ لم تلق وجباته غير المألوفة في المنطقة إقبالاً في بادئ الأمر، لكن الوضع تحسّن وبات للمطعم زبائنه وإن كانوا قلة، ما يتيح له دفع التكاليف من بدل إيجار والرواتب والمصاريف الأخرى.
من محج قلعة، عاصمة جمهورية داغستان في روسيا الاتحادية، بدأ هذا المقاتل رحلته إلى سوريا، حيث شكّلت موسكو، حيث عمل في توزيع المشروبات الغازية، أولى محطاتها، لينطلق منها في رحلات قصيرة قادته إلى دول عدة بينها باكستان وأفغانستان وإندونيسيا وماليزيا من أجل دراسة الشريعة.
ثم توجه إلى تركيا، وبعدها إلى سوريا للقتال إلى جانب الفصائل المعارضة.
يشار إلى أن داغستان الواقعة في شمال القوقاز، والتي يشكل المسلمون أكثرية سكانها، تعتبر واحدة من المناطق غير المستقرة في روسيا وأكثرها فقراً.
كما شكلت منطلقاً لمئات المقاتلين الذين توجهوا خلال السنوات الماضية إلى سوريا للالتحاق بفصائل متشددة.
المصدر: العربية نت