القاهرة- مصطفى عمارة
أكد سفير الجزائر في القاهرة محند لعجوزي تمسك بلاده باستضافة القمة العربية القادمة بالجزائر عندما تسمح الظروف الصحية العالمية بذلك، وأعربت مصادر دبلوماسية عن تطلعها لقيام الجزائر بدور فاعل بالتعاون مع العديد من دول المنطقة للعمل على إعادة سوريا للحاضنة العربية وأن تشهد القمة العربية المقبلة تقدما في هذا الملف فيما كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة أنّ موضوع عودة سوريا إلى الجامعة العربية كان من ضمن الملفات التي بحثها وزير الخارجية الروسي مع نظيره المصري خلال زيارته الأخيرة لمصر حيث أعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله أن تلعب مصر دورا محوريا من أجل إعادة سوريا إلى الجسم العربي باعتبار أنّ عودتها هو السبيل الوحيد لوقف التدخلات الخارجية وعلى رأسها التدخل الإيراني والتركي في الشأن السوري.
وتوقع المصدر أن يتم مناقشة هذا الموضوع خلال القمة الثلاثية والتي سوف تعقد خلال الأيام المقبلة بين مصر والعراق والأردن خاصة أن العراق تعد أكثر الدول المتحمسين لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وكان عدد من أعضاء مجلس الشعب المصري قد طالبوا وزير الخارجية المصري بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسوريا لمواجهة التدخلات الخارجية في سوريا والتي تهدد الأمن القومي المصري، وأعرب النائب مصطفى بكري في تصريحات خاصة للزمان أن قطع العلاقات بين مصر وسوريا والتي اتخذها نظام مرسي الإخواني كان من أكبر الأخطاء التي اتخذت خاصة أن غياب الدور المصري عن سوريا شجع الدول الأخرى على التدخل فيها وهو الأمر الذي ألحق أضرارا بالغة بالأمن القومي المصري والعربي، فيما قالت مصادر في الائتلاف ان مرحلة ما بعد مرسي لم تشهد امكانية فرض تأثير مصري لمواجهة النفوذي الايراني والتركي في سوريا ، وان المسألة لا علاقة لها بنظام دون اخر في مصر وانّما هي سياسة ثابتة في عدم التدخل في شأن اي دولة عربية مهما حصل . وردا على مطالبات أعضاء مجلس النواب المصري بإعادة العلاقات مع سوريا أكد وزير الخارجية المصري أن مصر تتطلع لعودة سوريا إلى الجسم العربي إلا أن الأمر يتطلب إتخاذ خطوات لإقامة نظام ديمقراطي في سوريا يشارك فيه كل أطياف الشعب السوري، وهو امر صار من مطالب الماضي، وفي الوقت نفسه كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة أنّ التعاون الأمني لم ينقطع بين النظام السوري ومصر رغم قطع العلاقات الدبلوماسية المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة وأنّ مسؤولين في المخابرات المصرية التقوا بأعضاء من السفارة السورية وأكدوا لهم أن مصر لم تتخلَ عن سوريا رغم قطع العلاقات معها، كما قام رئيس الاستخبارات السورية بزيارة مصر منذ عدة أشهر للتنسيق بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي السياق ذاته طالب المهندس جمال الصباغ رئيس ما يسمى الحكومة السورية في المنفى في تصريحات خاصة في اطار حوار أجريناه معه الدول العربية وعلى رأسها مصر باتخاذ موقف جاد وواضح ومشرف من المعارضة والنظام ومساندة الحكومة السورية في المنفى ودعمها سياسيا باعتبارها كياناً يضم كافة أطياف الشعب السوري، وحذّر الصباغ من مخطط إيراني لإحداث تغيير ديموجرافي في سوريا لتحقيق الحلم الفارسي في المنطقة. غير انّ المعارضة السورية ذاتها غير ممثلة على نحو عادل في حكومة المنفى، الامر الذي يلقي بظلاله على مصداقية مشروع لا صلة له بالواقع .
العراق
(منذ: 3 سنوات | 
24 قراءة) 
DW Arabic