منظمة التحرير الفلسطينية تشيد بمضامين الخطاب الملكي في القمة الإسلامية

لم تكن مضامين الخطاب الذي وجهه العاهل المغربي إلى مؤتمري القمة الـ15 لمنظمة التعاون الإسلامي أمرا غريباً لدى الشعب الفلسطيني، وهو ما لم يخفه قياديو منظمة التحرير الفلسطينية، الذين أشادوا بهذه المضامين باعتبارها “تقول الحقّ ولا تسكت أمام الظلم الصهيوني الذي تجاوز كل الحدود في قطاع غزة”؛ فعاهل المغرب كان واضحا في إدانة استمرار تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.

وبلغة واضحة، لا تحتمل أي نوع من التأويل، نبه الجالس على العرش في المغرب إلى ارتفاع وتيرة الاستفزازات الإسرائيلية للفلسطينيين ولمقدسات المسلمين بإيعاز من بعض المسؤولين في تل أبيب، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية الدفع بحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع ضرورة تحمل المنتظم الدولي مسؤولياته في هذا الصدد.

ملك ثابت وموقف راسخ واصل أبو يوسف، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قال إن “الموقف المغربي الداعم للمواقف الفلسطينية يتميز بالوضوح والثبات، وهذا ما يؤكده خطاب الملك محمد السادس في هذه القمة”، مسجلا أن “كل ما تطرق إليه الملك المغرب بخصوص الوضع في فلسطين يصب في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، خاصة وصفه الحالي بالكارثة الإنسانية التي تتطلب تدخلا عاجلا وفوريا”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وبين المسؤول الفلسطيني ذاته أن “ملك المغرب، باعتباره رئيسا للجنة القدس، يترجم اهتمام المملكة المغربية بوقف العدوان الإسرائيلي وإجرام عصابات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس”، موردا ضمن الإطار نفسه أن “المملكة المغربية قيادة وشعبا كانت دائما إلى جانب الصف الفلسطيني، وهذا ما يترجمه حجم المسيرات التي تخرج بشكل شبه يومي في شوارع مدن المملكة تنديدا بالسياسات التوسعية للاحتلال ودعم لشعبنا المحاصر”.

وخلص عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى أن “مضامين الخطاب الملكي التي تتعلق بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية تتماشى مع رؤية الشرعية الدولية ومع جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة من أجل تحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط”، مشيرا إلى “ضرورة تبني المجتمع الدولي هذه الدعوات المغربية، خاصة في الشق الإنساني الذي يستدعي تدخلا عاجلا لوقف معاناة الشعب الفلسطيني جراء سياسة التجويع والحصار الخانق التي تنتهجها سلطات الاحتلال”.

الدعم الفطري لفلسطين من جهته أشاد أنيس سويدان، مدير دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، بمضامين الخطاب الملكي حول الوضع في بلاده، مؤكدا أن “خطاب الملك محمدا السادس الذي يأتي في هذه المرحلة الصعبة والخطيرة بل والحرجة في تاريخ النضال الفلسطيني ضد الاحتلال هو خطاب لا يمكن إلا أن يُشكر عليه المغرب الشقيق، كونه يؤطر للدعم المغربي لفلسطين على جميع المستويات السياسية والإنسانية”.

وقال سويدان لهسبريس إن “الشعب الفلسطيني عهد في المغرب ملكا وشعبا دائما مؤازرته ومساندته حقوقه التاريخية والمشروعة، وهو دعم لا يقتصر على الشق الإنساني أو الاقتصادي من خلال وكالة بيت مال القدس ولجنة القدس التي يترأسها الملك محمد السادس، وإنما يتجاوزه إلى الترافع على القضية الفلسطينية في المحافل والمنصات الدولية المدعومة بعديد المبادرات التي أطلقتها الرباط لفك الحصار على شعبنا، وتكريس الموقف الثابت للمغرب تجاه قضيتنا”.

كما أوضح مدير دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية أن “المغرب طالما عبر عن مواقف مشرفة تجاه القضية الفلسطينية وتجاه الوضع في غزة الذي يستمر في التدهور منذ أكثر من سبعة أشهر”، مشددا على أن “دعوة الملك ودعمه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967 هو الحل الذي يجب أن يدفع به المنتظم الدولي، بحيث يجب أن يكون هناك تحرك سياسي أوسع وأشمل لتثبيت هذا الحل الذي يحظى بإجماع العديد من الدول في العالم”.

وفي ختام كلمته لهسبريس لفت الأمين العام للجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني إلى أن “السير في اتجاه إدانة ما يقترفه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، باعتباره آخر احتلال على وجه الكرة الأرضية، يجب أن يتم بسرعة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وتمتيع الشعب الفلسطيني بحقوقه الكاملة، خاصة حق العيش في أمن وسلام أسوة بباقي الشعوب الأخرى”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أسابيع | 2 قراءة)
.