معهد يتوقع استمرار انتقاد دول "اتفاقات أبراهام" لحرب إسرائيل على غزة

رسم تقرير حديث لمعهد “ستراتفور” الأمريكي سياقا محتملا لطبيعة العلاقات التي ستجمع الدول العربية الموقعة على اتفاقات أبراهام مع إسرائيل في الربع الثاني من السنة الجارية، على خلفية الحرب في غزة.

المعهد الأمريكي المختص في الدراسات الأمنية والاستخباراتية وضع توقعاته المقبلة لأهم القضايا العالمية الشائكة مع بداية سنة 2024؛ ومنها علاقة دول اتفاقات أبراهام مع تل أبيب، الأخيرة التي تحرص على استمرار حربها ضد الفلسطينيين رغم الرفض الدولي الموحد.

واعتبر التقرير أنه “مع عودة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، سيكون اهتمامها فيما بعد موجها نحو لبنان، من خلال استهداف حزب الله عبر حملة عسكرية متصاعدة.

وفي المقابل، يتوقع أن يلقى ذلك معارضة في إسرائيل وخارجها، سواء عربيا أو غربيا”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأشار “ستراتفور” إلى أن استمرار خسارة حماس للعديد من الأراضي مقابل استمرار التقدم العسكري الإسرائيلي وهجومه المستمر على قطاع غزة من المتوقع أن تستحوذ من خلاله تل أبيب على مدينة رفح الفلسطينية التي تقع على الحدود مع مصر، مضيفا أن “الاستيلاء على رفح سيكون إما عبر التفاوض واتفاق دبلوماسي تنسحب من خلاله حماس، أو بالقوة”.

أضاف المصدر ذاته أن “تل أبيب بعد هاته الخطوة سترى أنها مجبرة على الهجوم شمالا في لبنان، وتتبع أفراد حزب الله في محاولة إبعادهم عن الحدود، وستكون تلك حربا قوية، إذ ستجد تل أبيب أمامها مقاومة قوية “، مستدركا بأن “هاته الحرب ستعزز من فرضية غزو إسرائيل لجنوب لبنان؛ وهو ما سيدفع الدول صاحبة اتفاقات أبراهام والقوى الغربية إلى انتقاد هاته الحملة المناهضة لحزب الله، وستعمل في الوقت عينه على التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يمنع حربا واسعة النطاق”.

“لكن التوصل إلى حل ديبلوماسي حول الحرب ضد حزب الله، لن يكون نقطة لتقف دول اتفاقات أبراهام عن التنديد بتصاعد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ومع ذلك، فإنهم سيحتفظون بتوجيه انتقاداتهم الأكثر حدة واستهدافا لخطط تل أبيب في غزة، وإحجام الحكومة الإسرائيلية عن قبول مقترحات سياسية قد تعيد السلطة الفلسطينية إلى الحكم هناك”، أورد التقرير.

وتوقع المعهد الأمريكي أن “تتصاعد الحركات المناهضة لسياسة نتنياهو في غزة، خاصة بعد أن اتضح للعالم أن الحرب في القطاع تحولت إلى احتلال؛ وهذا تزامنا مع توقع اشتداد الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية، خاصة حول مستقبل الإعفاء من التجنيد لليهود المتشددين”.

وعلى صعيد آخر، ستعمل إيران، وفق المصدر، على الحد من أنشطة الميليشيات المتحالفة معها في العراق وسوريا؛ غير أنه، وفي ظل استمرار الهجمات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، سيجعل ذلك الميليشيات تواصل هجماتها على القوات الأمريكية.

وواصل التقرير بأن “هاته الميليشيات يتوقع في ظل هاته الظروف أن تستأنف هجماتها ضد القوات الأمريكية، منذ الهجوم الأخير في الأردن، رغم أن طهران وقتها سارعت لكبح جماح ميليشياتها خوفا من التحول إلى حرب إقليمية”، مردفا أن “الهجمات قادمة، أيضا في ظل احتمال فشل المفاوضات الأمريكية العراقية لإنهاء الوجود العسكري”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 4 أسابيع | 4 قراءة)
.