معارك ضارية في مأرب
صنعاء- عدن- الرياض – الزمان
تبنى المتمردون الحوثيون في اليمن الأحد هجمات بصاروخ بالستي وطائرات مسيّرة ضد العاصمة السعودية الرياض ومناطق أخرى في المملكة، متوعدين بعمليات «أوسع»، كما أفاد المتحدث العسكري باسمهم. فيما تصدت السعودية
لصاروخ بالتسي وست طائرات مسيرة استهدفت الرياض ، وقال اعلام الحوثيين ان خمس عشرة طائرة تم ارسالها في الهجوم .
تأتي الهجمات ضد السعودية في وقت تتواصل المعارك الضارية في مأرب في شمال اليمن بين القوات الموالية للحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين الساعين للسيطرة على آخر معاقل السلطة في شمال أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
وقتل في هذه المعارك مئات من الطرفين بينما تشن طائرات التحالف بقيادة السعودية غارات متواصلة لمنع تقدم الحوثيين نحو المدينة.
وكان التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد المتمردين في اليمن أعلن السبت اعتراض صاروخ فوق الرياض وست طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون مناطق أخرى في المملكة.
وقال الدفاع المدني السعودي إنّ «الشظايا تناثرت على عدة أحياء سكنية في مواقع متفرقة» في الرياض، موضحا أنه «نتجت عن سقوط إحدى الشظايا أضرار مادية بأحد المنازل دون وقوع إصابات بشرية أو وفيات».
وفي بيان نقلته قناة «المسيرة» المقرّبة من المتمردين المدعومين من إيران، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع الأحد «سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية ينفذان عملية هجومية كبيرة ومشتركة باتجاه العمق السعودي».
وتحدّث عن استخدام «صاروخ بالستي و15 طائرة مسيرة منها تسع طائراتٍ (…) استهدفت مواقع حساسة في عاصمة العدو الرياض» فيما استهدفت الست الأخرى «مواقعَ عسكرية في مناطق أبها وخميس مشيط» في جنوب المملكة المجاورة.
وقال سريع إنّ العملية استمرت «من مساء أمس السبت وحتى صباح اليوم»، محذّرا من أنّ «عملياتنا مستمرة وستتوسع أكثر فأكثر طالما استمر العدوان والحصار على بلدنا».
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفا عسكريا دعما للحكومة المعترف بها دولياً التي تخوض نزاعاً داميا ضدّ الحوثيين منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في 2014.
وتتعرّض مناطق عدة في السعودية باستمرار لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة مفخخة تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.
وصعّد المتمردون هجماتهم على السعودية بعدما شطبتهم الولايات المتحدة من قائمة المنظمات الإرهابية، وهي خطوة قامت بها إدارة دونالد ترامب وحذرت منها المنظمات الإنسانية قائلة إنها تضر بتقديم مساعدات ضرورية للبلد الغارق في الحرب.
وكانت إدارة بايدن أعلنت إنهاء الدعم الأميركي للعمليات الهجومية التي تقودها السعودية في اليمن، بينما أكد الرئيس الجديد أن الحرب «تسبّبت بكارثة إنسانية واستراتيجية»، مشدّدا على أنه «يجب أن تنتهي».