العرب اللندنية : خلل في آليات اتخاذ القرار اليمني يهدّد التوافقات الهشّة بين مكونات الشرعية
اختيار المحرر
شريط الأخبار
-
من بوابة الملف الأمني.. إخوان اليمن يحاولون إعادة الصراع إلى شبوة
-
المنطقة الصناعية بالمنصورة تغرق بمياه المجاري ومناشدات للداوودي بعد فشل المطالبات
-
بتوجيهات الحملة الأمنية.. منع حمل السلاح في مديرية الحد يافع
-
وزير الخارجية يستعرض مع وزير الشؤون الخارجية الجيبوتي مستجدات الأوضاع في اليمن
-
سياسيون جنوبيون يحتفون بذكرى (4 مايو) ويطلقون وسم #اعلان_عدن_التاريخي
-
حملة منظمة لاستبدال كمال الحالمي بشخص يخدم مصالحهم
-
نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تؤكد تمسكها بالحريات وحق التعبير في اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو)
-
شرطة السير بمحافظة شبوة تستكمل التحضيرات الفنية لتدشين اسبوع المرور العربي
-
الرئيس الزُبيدي يعود إلى العاصمة عدن بعد زيارة عمل خارجية
-
مسام» يفكك كميات ضخمة من المتفجرات في قارب مفخخ قرب باب المندب
محليات
العرب اللندنية : خلل في آليات اتخاذ القرار اليمني يهدّد التوافقات الهشّة بين مكونات الشرعية
أظهرت الاعتراضات الشديدة من قبل تيارات سياسية محسوبة ضمن معسكر الشرعية اليمنية ومُشاركة في الحكومة التي تشكّلت مؤخّرا بالاستناد إلى اتّفاق الرياض، على قيام الرئيس عبدربّه منصور هادي بتعيين عدد من الشخصيات في مناصب هامّة، وجود خلل كبير في آلية اتّخاذ القرار يهدّد استمرار التعايش بين مكوّنات سياسية مختلفة في الرؤى والتوجّهات داخل حكومة معين عبدالملك، وقد ينعكس سلبا على استقرارها وقدرتها على معالجة ملفّات بالغة التعقيد على رأسها بسط الأمن والاستقرار وتحسين ظروف عيش سكان المناطق الواقعة تحت سيطرتها، فضلا عن تهيئة الأرضية لتنشيط جهود تحرير المناطق اليمنية من سيطرة المتمرّدين الحوثيين. وتخشى مكوّنات رئيسية في مقدّمتها المجلس الانتقالي الجنوبي، من وقوع هادي تحت تأثير المحيطين به من كبار قادة حزب التجمّع اليمني للإصلاح المصنّف كذراع محلّية لجماعة الإخوان المسلمين، لاتّخاذ المزيد من القرارات التي من شأنها أن تمكّن للإخوان في جنوب اليمن وتحقّق لهم بالسياسة ما لم يستطيعوا تحقيقه بقوّة السلاح من خلال المواجهات بين القوات التابعة لهم والمحسوبة على جيش الشرعية، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وهي المواجهات التي تمكّن اتّفاق الرياض من إنهائها عن طريق شِقّه المتعلّق بالجانب العسكري والأمني. ولا تقتصر تلك الخشية على المجلس الانتقالي بل تشمل مكوّنات سياسية أخرى عبّرت عن اعتراضها على أي تعيينات خارج نطاق التوافق الذي يمثّل روح اتّفاق الرياض. وأعلن الحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الناصري، في بيان مشترك أصدراه الأحد، عن رفضهما تعيين نائب عام ورئيس لمجلس الشورى الغرفة ثانية للبرلمان. وكان الرئيس هادي قد أصدر آخر الأسبوع الماضي جملة من القرارات، من بينها تعيين رئيس الوزراء اليمني السابق أحمد عبيد بن دغر، رئيسا لمجلس الشورى، إضافة إلى تعيين عبدالله محمد أبوالغيث ووحي طه عبدالله جعفر أمان نائبين له. كما اشتملت القرارات على تعيين أحمد صالح الموساي نائبا عاما للجمهورية خلفا للقاضي علي الأعوش الذي تم تعيينه وزيرا بوزارة الخارجية، إضافة إلى تعيين مطيع دماج أمينا عاما لمجلس الوزراء. ويُؤخذ على بن دغر أنّه سبق أن تمّت إقالته من رئاسة الحكومة بناء على اتّهامات له من قبل جهات في الشرعية بالفشل في إدارة الشأن العام، فيما تمّ فتح تحقيق بشأنه لا يُعلم إن كان قد أجري بالفعل، وما النتائج التي تمخّض عنها. أما الموساي الذي سبق له شغل وظائف أمنية، فتصنّفه مصادر يمنية كقيادي في حزب الإصلاح، وتتهمه بالمشاركة في تخطيط محاولة جماعة الإخوان السيطرة على مدينة عدن. واعتبر بيان الناصري والاشتراكي تلك القرارات “خرقا فاضحا للدستور وانتهاكا سافرا لقانون السلطة القضائية، وانقلابا على مبدأ التوافق والشراكة الوطنية ومرجعيات المرحلة الانتقالية”. وطالب الحزبان الرئيس هادي “بالتراجع عن هذه التعيينات، وإنهاء حالة التفرد، والالتزام بالشراكة والتوافق ومبادئ المرجعيات الحاكمة لإدارة المرحلة الانتقالية”. ويعد مجلس الشورى غرفة برلمانية ثانية يتم تعيين أعضائها “من أصحاب الخبرة والكفاءة”، لكنه لم يمارس أعماله جراء الانقسام بين أعضائه منذ بدء الحرب في اليمن قبل ستّ سنوات. والسبت، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي رفضه تعيينات هادي معتبرا في بيان أنها “تصعيد خطير وخروج واضح ومرفوض عمّا تم التوافق عليه، ونسف لاتفاق الرياض”. وتمّ توقيع الاتّفاق المذكور في العاصمة السعودية في نوفمبر من العام الماضي بهدف أساسي هو إنهاء الخلافات الحادّة بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي والتي تطوّرت إلى مواجهات عسكرية، وبعد تعثّر تطبيقه لأكثر من عام نجحت جهود المملكة أخيرا في إقناع الموقّعين عليه بالدخول في حكومة شراكة، وهو ما حدث بالفعل. لكنّ استقرار تلك الحكومة ونجاحها في معالجة الملفّات المعقّدة ما يزال موضع نظر، وهو ما كشف عنه الخلاف الجديد حول تعيين المسؤولين في الشرعية والآلية المتّبعة في ذلك، ومدى مراعاتها للتوازنات التي قام عليها اتّفاق الرياض. ويخشى قياديون في المجلس الانتقالي الجنوبي أن يؤدّي التمادي في اتخاذ مثل تلك القرارات بشكل أحادي إلى اختلال التوازن لمصلحة التيار الإخواني داخل الشرعية. ووصف المجلس على لسان المتحدث الرسمي باسمه، علي الكثيري قرارات هادي بأنها “تصعيد خطير وخروج واضح ومرفوض عمّا تم التوافق عليه”، و”نسف لاتفاق الرياض”. وأبدت قيادات في الانتقالي قلقها من إحكام قيادات محسوبة على جماعة الإخوان سيطرتها على المؤسسات القضائية اليمنية مثل وزارة العدل والمحكمة العليا ووزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، قبل أن ينضم منصب النائب العام إلى قائمة المناصب التي يهيمن عليها الإخوان في قطاع القضاء اليمني. وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك في تغريدة على تويتر “أن يسيطر الإخونج على مؤسسة القضاء فالأمر خطير للغاية”. وفي إشارة إلى تأثير القرارات الأحادية على جهود مواجهة جماعة الحوثي والتي تأتي ضمن أهداف توحيد معسكرالشرعية، قال فضل الجعدي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي إن “المستفيد من إرباك الوضع وإشعال فتيل الأزمة التي كانت قد خمدت، هما الحوثي وجماعات الإرهاب”، معتبرا في تغريدة على تويتر أنّ المستهدف من القرارات الأحادية “ضرب القوة التي تشكلت لمجابهة أدوات الإرهاب وميليشيات الحوثي”.
مواضيع مشابهه
من بوابة الملف الأمني.. إخوان اليمن يحاولون إعادة الصراع إلى شبوة
دور تخريبي تنفذه بشكل منظم جماعة الإخوان باليمن، في مسعى لإحداث شرخ في السلم المجتمعي وضرب الأمن من...
بتوجيهات الحملة الأمنية.. منع حمل السلاح في مديرية الحد يافع
وجهت الحملة الأمنية في يافع مديرية الحد، اليوم الجمعة، المواطنين، في المديرية بعدم حمل السلاح بالأسو...
مسام» يفكك كميات ضخمة من المتفجرات في قارب مفخخ قرب باب المندب
جنيف – إعلام «مسام» قال الأستاذ أسامة القصيبي مدير عام مشروع «مسام» لت...
افتتاح فصل الحضانة في الروضة الكندية الدولية بالمنصورة عدن
افتتحت الروضة الكندية الدولية، في مديرية المنصورة بعدن، أول فصولها لحضانة الأطفال، من عمر 12 شهر إلى...