برباعية تاريخية.. الزعيم العالمي يقهر ظروفه والصافرة والمان سيتي
«الجزيرة» - طارق العبودي: يوم للتاريخ.
.
يومٌ تألق فيه الزعيم العالمي.
.
وفيه ألَّف قصة ستروى طويلاً.
.
ورسم لوحة زاهية الألوان تحكي مدى ما وصلت إليه كرة القدم في وطننا الغالي من تطور ورقي.
.
يومٌ تفوق فيه الهلال ممثل المملكة وآسيا والعرب وقهر وهزم ظروف النقص والإصابات والإرهاق وصافرة كادت تسلبه حقه، قبل أن يهزم منافسه مانشيستر سيتي الانجليزي العنيد والعتيد والمتكامل والقوي جدا بسيناريو مثير وبرباعية تاريخية حجز بها مقعده في ربع نهائي كأس العالم للأندية في أمريكا ، ضاربا موعدا منتظرا مع فلوميننسي البرازيلي مساء الجمعة المقبل.
وحين نقول إن الزعيم هزم ظروفه فلأنه وقبل ساعات من المواجهة الصعبة افتقد لمدافعه الصلب والمتألق حسان تمبكتي، وقبلها بـ3 أيام افتقد لقائده واسطورته سالم الدوسري لدواعي الإصابة التي أبعدت قبلهما المهاجم الصربي الهداف ميتروفيتش، ووسط استعداد أقل ما يقال عنه أنه غير مكتمل.
.
وحين نقول إنه قهر الصافرة فلأنه واجه أخطاء تحكيمية واضحة وفاضحة كادت تسلبه حقوقه وتجهز على تفوقه، فقد كان الحكم الفنزويلي خيسوس فالينزويلا الحلقة الأضعف بقرارات من المؤسف أن تحدث في أكبر بطولات كرة القدم، وشاركه في السوء مساعداه وحكام الفيديو، فقد جاء الهدف الأول للسيتي من لمسة يد صريحة ومتعمدة من ريان نوري الذي عدل الكرة بيده قبل أن يجهزها لبرنارد سيلفا، كما أن فالينزويلا وبإشارة من حكام var حرموا الهلال من ركلة جزاء صريحة وصحيحة ولا غبار عليها «56» عندما تعرض مالكوم لعرقلة داخل المنطقة، فاحتسبها الحكم وبناء على إشارة var تسللا على مالكوم وهو ليس كذلك !!، بخلاف تعرض ناصر الدوسري لعرقلة داخل المنطقة لم يعرها الحكم أي اهتمام «61».
في هذه المواجهة التي أقيمت في ملعب كامبنج ورلد في اورلاندو وأمام قرابة 43 الفاً لعب الزعيم العالمي بشخصيته وبثقة كبيرة متناسيا ظروفه، كان كل همه تشريف الوطن ورسم صورة حسنة عن تطور الكرة السعودية، ولم يتأثر بالهدف المبكر غير الشرعي الذي سجله برناردو سيلفا «10»، بل حاول التعديل وبحث عنه وهدد المرمى الانجليزي وخصوصا بالمرتدات.
.
ورغم انتهاء الحصة الأولى بتقدم المان سيتي بدأت الحصة الثانية برغبة زرقاء فأدرك ليوناردو التعادل برأسية متقنة بعد انطلاقتها بدقيقة واحدة إثر ارتداد كرة مالكوم من الحارس، وبعد 6 دقائق تقدم الهلال عن ذريق مالكوم بطريقته الشهيرة عندما انطلق من منتصف الملعب وركن الكرة داخل المرمى لحظة خروج الحارس «52»، لكن العملاق هالاند ادرك التعادل بعد دربكة داخل منطقة جزاء الهلال «55»، وأنقذ البديل علي لاجامي شباك الهلال من هدف بإبعاده الكرة من على خط المرمى «81».
في الشوطين الإضافيين ظهرت جودة الهلال رغم الإرهاق والتعب فسجلوا هدفين عن طريق كوليبالي «94» برأسية مميزة تقدم بها الزعيم 3-2، وليوناردو «113» بعد متابعته رأسية سافيتش التي ارتدت من الحارس ، وفيما بينهما سجل فيل فودين هدف التعادل الثالث للسيتي «104».
كان لاعبو الهلال في المباراة نجوما قدموا كل مالديهم وضاعفوا جهودهم رغم التعب ، غير أن الأمين بونو ونيفيز وسافيتش وليوناردو لفتوا الانظار بما قدموه.
اقرأ أيضاً