إنجازات نوعية في الحرب على المخدرات.. اليمن يواجه غزواً ناعماً بعزيمة أمنية راسخة
إنجازات نوعية في الحرب على المخدرات.
.
اليمن يواجه غزواً ناعماً بعزيمة أمنية راسخة في يوليو 1, 2025 يمني برس | خاص شهد شهر يونيو 2025م تصاعدًا لافتًا في وتيرة الإنجازات الأمنية اليمنية في مواجهة آفة المخدرات، وسط تأكيدات رسمية بأن هذه الحرب ليست فقط معركة أمنية بل معركة هوية وسيادة ومصير.
ثلاث عمليات إتلاف نوعية شهدتها محافظات صعدة وإب وأمانة العاصمة، تكللت بإحباط تهريب وترويج كميات ضخمة من المواد المخدرة، في مشهد يعكس جهوزية عالية من الأجهزة الأمنية، وتكاملًا مع السلطة القضائية في ضرب أوكار الجريمة المنظمة.
أكثر من 36 طناً من الحشيش.
.
و30 مليون حبة مخدرة خلال عام الصورة لإتلاف أكثر من 17 مليون حبة مخدرة في محافظة صعدة أمس في واحدة من أكبر عمليات الإتلاف على مستوى اليمن، تم في أمانة العاصمة، يوم الثلاثاء 6 محرم، إتلاف أكثر من 18 طناً من الحشيش المخدر، وقرابة 12 مليوناً و400 ألف حبة بريجابالين، إضافة إلى 205 آلاف حبة كبتاجون و249 كجم من مادة الشبو، وأدوية مخدرة أخرى، وسبقتها بيومين عملية إتلاف ضخمة في صعدة شملت 17 طناً من الحشيش وأكثر من 17 مليون حبة مخدرة، تم ضبطها في 489 عملية أمنية دقيقة.
وفي إب، تم إحراق أكثر من 79 كجم من الحشيش و43 ألف أمبولة مخدرة، ضمن نفس السياق الوطني المتسق في مكافحة السموم البيضاء.
المخدرات.
.
سلاح عدواني ناعم من المناطق المحتلة من أبرز ما ورد في تصريحات القيادات الأمنية والقضائية، هو التأكيد على أن هذه الكميات الضخمة كانت قادمة من المناطق الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان، وتم إحباط تهريبها أثناء توجهها إلى دول الجوار، ما يعكس طبيعة الحرب غير التقليدية التي تخوضها اليمن ضد أدوات الاحتلال.
وقد أشار نائب وزير الداخلية، اللواء عبد المجيد المرتضى، إلى أن العدوان يستخدم المخدرات كسلاح لاستهداف المجتمعات اليمنية، في محاولة لضرب الهوية الإيمانية وزعزعة الاستقرار الداخلي.
القضاء يواكب.
.
وأحكام رادعة ضد المروجين التجهيز لإتلاف المواد المخدرة اليوم في صنعاء في مشهد يعزز الثقة بتكامل مؤسسات الدولة، حضر القضاة عمليات الإتلاف، مؤكدين التزام السلطة القضائية بإنزال أقصى العقوبات على المتورطين في التهريب والترويج، بوصفهم “مفسدين في الأرض”، وأكدت النيابات المختصة أن عمليات الإتلاف تمّت بناء على أحكام قضائية نهائية، تعكس فعالية مسار العدالة في مواجهة الجريمة المنظمة.
إشادة بالأمن والمواطنين.
.
ونداء لاستمرار التعبئة الثناء الرسمي طال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وفرق الأمن والجيش التي أسهمت في إحباط التهريب، وكذلك المواطنين الذين قدّموا البلاغات والمعلومات، ما ساعد في ضرب الشبكات التهريبية في مهدها، ودعت الجهات المختصة إلى مواصلة التعبئة المجتمعية والتعاون الشعبي لمواجهة هذه الحرب التي تتسلل عبر المال والفساد والانحراف.
في العمق: اليمن يحصّن مجتمعه من الاستهداف الثقافي والأخلاقي المخدرات لم تعد في قاموس الحرب اليمنية مجرد “جرائم جنائية” بل أصبحت جزءًا من أدوات الغزو الناعم، ومحوراً من محاور الاستهداف الشامل الذي يمارسه العدو الأمريكي والإسرائيلي وفق تعبير البيانات الرسمية.
لذا فإن هذه الإنجازات الأمنية تحمل بُعداً حضارياً وأخلاقياً ودينياً، وتأتي في سياق معركة الحفاظ على القيم المجتمعية والسيادة الوطنية، في مواجهة محاولات تغريب المجتمع وتحويله إلى سوق مفتوح للسموم والانحراف.
أخيراً.
.
ما تحقق خلال شهر يونيو 2025م من ضبط وإتلاف للمخدرات، لم يكن مجرد إنجاز أمني عابر، بل محطة مفصلية في مسار معركة الوعي والسيادة التي تخوضها الدولة اليمنية ومجتمعها ضد مشروع الاحتلال والفساد والتخريب.
وهي رسالة قوية للعالم بأن اليمن، رغم العدوان والحصار، قادر على أن يحمي أرضه وأبناءه من كل محاولات الاختراق، ويُثبت أن الحرب الحقيقية ليست فقط على الجبهات، بل أيضاً في حماية العقول والضمائر من التدمير البطيء.
شارك السابق بوست القادم بوست قد يعجبك ايضا