هجوم صاروخي واسع من إيران يضرب مواقع حيوية في إسرائيل ويسفر عن قتلى وجرحى

شهدت إسرائيل، خلال الساعات الأخيرة، هجومًا صاروخيًا واسع النطاق نُسب إلى إيران، وأسفر عن سقوط خمسة قتلى وأكثر من 100 جريح، بحسب أحدث الإحصاءات الرسمية.
وقد طال القصف مواقع استراتيجية في تل أبيب، حيفا، وعدد من المناطق الأخرى، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة وأثار حالة من القلق في الأوساط الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة معاريف، نقلًا عن هيئة الإسعاف الإسرائيلية، أن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم نتيجة القصف، بينما ارتفع عدد المصابين في منطقة تل أبيب الكبرى وحدها إلى 103، معظمهم أصيبوا جراء الشظايا والانفجارات.
وبحسب المصادر الأمنية، اخترقت مجموعة من الصواريخ الإيرانية أنظمة الدفاع الجوية، بما في ذلك "القبة الحديدية"، ما سمح بإصابة أهداف مباشرة في مناطق مأهولة ومرافق حيوية، بينها قاعدة "نيفاتيم" الجوية، منشآت صناعية، ومراكز سكنية.
وتتعامل فرق الإنقاذ الإسرائيلية مع عدة مواقع يُعتقد بوجود عالقين تحت الأنقاض فيها، خاصة في منطقتي غوش دان وحيفا، حيث تشير المعلومات الأولية إلى فقدان الاتصال بستة أشخاص في مواقع مختلفة.
كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن تعرض عدد كبير من المباني لإصابات مباشرة، مما يزيد من حجم الأضرار المسجلة.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن أنظمة الدفاع الجوي لم تتمكن من اعتراض عشرة صواريخ من أصل مائة تم إطلاقها، ما أثار تساؤلات بشأن فعالية المنظومات الدفاعية في مواجهة الهجمات المكثفة.
وشمل الهجوم مواقع مختلفة، منها ميناء حيفا، مصنع الأمونيا، ومحطة لتوليد الكهرباء، بالإضافة إلى مواقع في القدس وإيلات، مما يعكس مدى انتشار الأهداف التي طالتها الضربات.
وفي مدينة بتاح تكفا، فتحت السلطات الإسرائيلية تحقيقًا في حادثة دمار طالت غرفة محصنة نتيجة إصابة مباشرة، وسط تزايد المخاوف بشأن كفاءة البنى التحتية الدفاعية في حالات الطوارئ.
هذا التطور يأتي وسط توتر إقليمي متصاعد، ويشكل منعطفًا لافتًا في طبيعة المواجهات، لا سيما في ظل استهداف مواقع يُعتقد أنها كانت خارج نطاق العمليات التقليدية في السابق.