تأجيل محاكمة متظاهرين أمام "كارفور"

يستمر تأجيل محاكمة ثلاثة عشر محتجا في محكمة سلا، بعد جلسة جديدة الخميس، بتهم مرتبطة بوقفة نظمتها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” أمام “سوق ممتاز” بالمدينة، طلبا لمقاطعته نظرا لوجود فروع له في مناطق فلسطينية محتلة، وعرضه سلعا داعمة للاستيطان الإسرائيلي أو غير آبهة به، أو قادمة من مستوطنات، تعتبرُها جميعَها “الأمم المتحدة” غير قانونية.

وأجّلت جلسة المحاكمة إلى يوم 26 شتنبر المقبل، لعدم قيام النيابة العامة بتبليغ عدد من المتابعين، وذلك بعدما نودي على المتابَعين الحاضرين، وتم التحقّق من هوياتهم، وأسباب عدم حضور الباقين.

وتجدد التأجيل لأن ملف “احتجاج كارفور” يعرف عدم حضور “عدد من الغائبين”، وهو ما يستمر بعدم التبليغ من طرف السلطات القضائية، مما قرّر معه متابعونَ الحضور إلى الجلسة ولو لم يُبَلّغوا بعد، في الجلستَين السابقة والحالية.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} هذا الملف الذي من بين المتابعين فيه منسق الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، والمنسق الوطني الأسبق للجبهة المغربية لمناهضة التطبيع، تهمتاه الأساسيتان هما: ”المساهمة في تظاهرة غير مصرح بها”، و”التحريض على التظاهر”.

عبد الإله بنعبد السلام، القيادي في جبهة مناهضة التطبيع منسق الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان الذي يضم أبرز التنظيمات المدنية بالمملكة، قال جوابا على سؤال هسبريس: “هل يكون استمرار عدم التبليغ محاولة لسلّ الشوكة دون دم؟”: “عمليا، لا ينبغي أن تكون شوكة ولا دم؛ لأننا ذهبنا بشكل سلمي وحضاري في وقفة سلمية، والوقفات لا تحتاج إلى أي تصريح ولا إبلاغ، وعندنا حكمان قضائيان يصرّحان بهذا، من بينهما حكم لمحكمة النقض”.

وتابع: “الوقفة لا تحتاج إلى ترخيص لأنك تقف في مكان محدد دون عرقلة للسير والنظام العامين، لكن أعتقد أن الموضوع ليس موضوعا قانونيا، بل هو ذو بعد سياسي هو أن الدولة مطبعة وفي إطار عملية التطبيع تريد إرسال رسائل إلى الكيان الصهيوني باستمرارها في المسار، وأمامنا أحكام قضائية صادرة في المحمدية والدار البيضاء والجديدة والحكم المرتقب في 4 يوليوز، في حق مواطن أدخل في مباراة ببركان العلم الفلسطيني، ومتابعة بوبكر الونخاري أيضا”.

وزاد بنعبد السلام: “هذه ملفات تطرح علامات استفهام حول مدى استماع الدولة إلى نبض الشارع المتضامن كليا مع الشعب الفلسطيني والمدين للعدوان الصهيوني، والذي يعتبر أن التطبيع خيانة وفلسطين أمانة، وهو ما يعبر عنه من خلال المسيرات والمظاهرات وكافة أشكال التعبير بمطالبته بوقف عملية التطبيع التي لا تخدم الشعب المغربي في شيء لا حاضرا ولا مستقبلا”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 أيام | 5 قراءة)
.