قبل عشرين عامًا من الآن وتحديدًا في 2004، قدمت السينما الأمريكية واحدا من أهم الأفلام التي تصنف ضمن أفلام الدراما الرومانسية، وهو فيلم «the notebook»، وهو الفيلم الذي لعب بطولته الممثل رايان جوسلينج ورايتشل مكادامز، ويعد هذا الفيلم واحدا من أشهر أفلام الرومانسية على مستوى السينما العالمية وحاصل على تقييم 7.

8 على موقع IMDB.

تبدأ وتنتهي أحداث هذا الفيلم حيث البطلان في مرحلة الشيخوخة، وعلى طريقة الفلاش باك، تُعاني آلي في شيخوختها من مرض آلزهايمر، ويحكي لها نوح قصة حبهما، حيث كان يجسد الشخصيات في مرحلة الشيخوخة كل من جيمس غارنر وجينا رولاندز والتي جسدت شخصية المرأة المُسنة التي تُعاني من الخرف.

وللصدفة أعلنت الصحف الأمريكية أمس، إصابة الممثلة جينا رولاندز والتي تخطت عامها الـ94، بنفس المرض الذي جسدته في واحد من أشهر أفلامها، وهو مرض آلزهايمر، وكشف ابنها نيك كاسافيتس، وبالمناسبة هو ذاته مخرج فيلم THE NOTEBOOK.

  أحمد زكي تِلك المصادفة لم تكن الأولى من نوعها، وهي أن يصاب ممثل أو فنان بنفس المرض أو يلاقي نفس المصير الذي جسده من قبل، ولعل في عالمنا العربي نماذج كثيرة في الوسط الفني تكرر معها نفس الأمر، أظن أن من أبرزها هو الطريقة التي رحل بها الإمبراطور أحمد زكي.

ابن الشرقية الذي ولد يتيمًا، وتربى بعيدًا عن والدته التي تزوجت بعد وفاة والده، كان يظن دائمًا أنه يجمعه شيء ما بالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، هذا الشيء الذي يجمعهما منذ الولادة، فعبد الحليم أيضًا ولد يتيمًا وتربى في ملجأ بمحافظة الشرقية، لذلك ظل زكي يردد دائمًا أنه سيقدم يومًا ما سيرة عبد الحليم حافظ سينمائيًا، وهو الممثل الذي أجاد تقديم السير الذاتية مثلما فعلها في طه حسين وعبدالناصر والسادات.

أحمد زكي الذي رحل عن عالمنا في 2005، متأثرًا بمرض السرطان الذي بدأ لديه من سرطان الكبد، هذا العضو الذي أيضًا تسبب في رحيل عبد الحليم حافظ، بسبب البلهارسيا التي أنهكته، حظى بنفس الاهتمام الذي حظي به عبدالحليم حافظ في فترة مرضه الأخير، حيث كان حديث وسائل الإعلام، وربما إن عِشت تِلك الفترة ستشعر بأن الحياة توقفت للاطمئنان على حالته الصحية سواء من الجمهور أو من الوسط الفني الذي انتفض لمرضه.

أحمد زكي كما يُقال أصيب بمرض الموت أو المرض الأخير، أثناء تصويره لحلم حياته وهو فيلم «حليم» الذي يقدم فيه قصة حياة عبدالحليم حافظ كما كان يتمنى دائمًا، وللصدفة يرحل زكي قبل أن ينتهي من تصويره بالكامل، وكأنه العندليب قضى عليه.

  يوسف فوزي  «سبحان الله نفس الإيد»، تِلك الكلمة التي أطلقها يوسف فوزي، وهو يضحك عندما أخبره الطبيب بإصابته بمرض الشلل الرعاش وذلك قبل أن يسأله الدكتور عن سبب الضحك، ليخبره فوزي: «أنا مثلت الدور ده قبل كده».

يقول هذا يوسف فوزي في تصريحات صحفية سابقة، وذلك حينما أعلن عن إصابته بمرض الشلل الرعاش، لكن الأمر الذي أثار استغرابه بشدة أكثر من إصابته بالمرض، هو أنه جسده عام 2000 في مسلسل «أوبرا عايدة»، في شخصية الطبيب الجراح جلال عوني.

  جورج الراسي في 27 من أغسطس لعام 2022، تفاجأ الجمهور اللبناني والعربي، بخبر وفاة المطرب ، إثر حادث سير عنيف على طريق المصنع في منطقة البقاع شرق لبنان، على الحدود مع سوريا أدى إلى وفاته.

لكن الغريب ورُبما توضحه الصورة أكثر من الكلمات، هو طريقة الحادث الذي تعرض له الراسي، والذي يطابق بالمللي فيديو كليب لأغنيته «إنت الحب»، الذي قدمه الراسي عام 2016، حيث يبدأ الكليب وهو يتعرض لحادث سير بسيارته بعد اصطدامه بحاجز أسمنتي على الطريق، وهو ما حدث بالضبط معه في الحقيقة، حيث توفي بعد اصطدامه بحاجز أسمنتي.

  ياسمين صبري رفضت تقديم شخصية فتاة عانس وفقيرة في إحدى الندوات التي أجرتها الفنانة المصرية ياسمين صبري، تحدثت أنها رفضت تقديم شخصية فتاة عانس وفقيرة، وقالت «أنا مبعملش الشخصيات دي»، وأوضحت أن سبب رفضها هو أن كثيرا من النجوم حينما يعيشون الشخصية ويتأثرون بها يلاقونها في الحقيقة، لذلك هي دائمًا ما تحافظ على تقديم شخصيات إيجابية، أو على الأقل رحلة صعود من الفشل إلى النجاح أو من الفقر إلى الغنى.

مُلاقاة نفس المصير، أمر مُحير ورُبما تفسير ياسمين صبري حقيقي فيما يتعلق بقانون الجذب، لكنها تظل ظاهرة يمر بها الكثير من الفنانين.

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز   2024-06-26 20:08:20 (منذ: 3 أيام | 6 قراءة)