مشاريع أبحاث حول "الهيدروجين منزوع الكربون" تعزز الشراكة المغربية الفرنسية

تستمر الشراكة المغربية–الفرنسية في تدعيم الركائز الاقتصادية المؤسِسة وتقوية الخيوط المنسوجة بعد عودة الدفء إلى علاقات الرباط وباريس منذ بداية العام الجاري؛ وهو ما جسدته، بوضوح، خطوة الشروع في “شراكة فرنسية مغربية لدعم مشاريع البحوث التطبيقية في مجال الهيدروجين الخالي من الكربون ( l’hydrogène décarboné).

وتهم هذه الشراكة، المختومة مضامينها بتتبع من التمثيلية الدبلوماسية الفرنسية بالمغرب، معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (IRESEN) بالمغرب الذي قوّى علاقته وشراكته مع “شركة Paris-Saclay لتسريع نقل التكنولوجيا” المعروفة اختصارا بـ(SATT Paris-Saclay).

وحسب معطيات توصلت بها جريدة هسبريس الإلكترونية من مسؤولي الوكالة الفرنسية للتنمية بالمغرب، في أعقاب الزيارة التي حملت برونو لومير، وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي، إلى المغرب نهاية الأسبوع الماضي وحضوره المنتدى الاقتصادي المغربي-الفرنسي، فإن دعم الأبحاث التطبيقية في مجال الهيدروجين النظيف يأتي “بمثابة جزء من توطيد الشراكة بين المغرب وفرنسا؛ خاصة في ميادين وأوراش الانتقال الطاقي ودعم استراتيجية الطاقة المغربية من خلال البحوث التطبيقية والابتكار في مجال التكنولوجيات الخضراء”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} ووفق المعطيات ذاتها، فإنه “في إطار الشراكة، التي تحظى بدعم من وكالة التنمية الفرنسية (AFD) والخزينة الفرنسية بهِبَة متبرع بها قدرها 800 ألف يورو، سيتم إطلاق “دعوة لمشاريع مبتكَرة مخصصة لقطاع الهيدروجين منزوع الكربون في النصف الثاني من عام 2024″، مسجلة أن “المغرب في وضع مثالي، حاليا، من أجل لعب دور رائد في تطوير هذا القطاع الواعد في المستقبل”.

وأفادت أطراف الشراكة بأن “هذه الدعوة إلى المشاريع (appel à porojets) تضع هدفا لها اختيارَ ودعم وتطوير، طيلة فترة ممتدة على ثلاث سنوات، عدداً من المبادرات الابتكارية المتميزة، بقيادة فُرق مشتركة فرنسية-مغربية للمساهمة في الانتقال إلى اقتصاد منخفض أو خالٍ من الكربون.

كما سيتم، حسب المعلن عنه، “تطوير الابتكارات التكنولوجية لغايات التصنيع ثم التسويق والترويج”؛ فيما ستسمح هذه الدينامية من التعاون لمعهد “IRESEN” بأن يستفيد من خبرة شريكها “SATT Paris-Saclay” في كل ما يخص “تقييم نتائج البحث التطبيقي ونقل التكنولوجيا إلى السوق”.

وحسب ما نقَله بلاغ توصلت به جريدة هسبريس من الوكالة الفرنسية للتنمية (مكتب المغرب)، فإن كريستوف ليكورتييه، سفير باريس في الرباط، علّق قائلا: «هذا التعاون في الأبحاث التطبيقية يعزز الشراكة بين فرنسا والمغرب في مجال انتقال الطاقة، وكذا في هذا القطاع الاستراتيجي من الهيدروجين الخالي من الكربون”.

من جهته، اعتبر سمير رشيدي، المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، أنه “من خلال تنفيذ هذه الدعوة لمشاريع بحثية تطبيقية موجَّهة نحو السوق، نريد تطوير تقنيات الهيدروجين منخفضة الكربون وتحويلها إلى منتجات صناعية قابلة للتسويق؛ وبالتالي فإننا نعزز مشاركتنا في تطوير القطاع”.

وقالت كويتري بينسنت، مديرة وكالة AFD بالمغرب: “يتطلب منّا تغير المناخ تعزيز اقتصاد منخفض الكربون.

ويسهم تطوير البحوث المتعلقة بسلسلة قيمة الهيدروجين الأخضر في هذا التحول ويمثل فرصة إضافية لتعميق وتحفيز تعاوننا الثنائي”.

يشار إلى أن المعهد المغربي للبحث في الطاقات الجديدة يسهم، من بين مهام أخرى، في “وضع خرائط طريق تكنولوجية في قطاع الطاقات النظيفة، بما يشمل الموارد الشمسية والتنقل الكهربائي والهيدروجين الأخضر”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 أسابيع | 4 قراءة)
.