الكاردينال روميرو يرفض التبشير في المغرب ويدعو إلى احترام الديانة الإسلامية

في حوار مع القناة الكاثوليكية المتحدثة بالفرنسية “KTO” دافع كاردينال المغرب، كريستوبال لوبيز روميرو، عن عدم التبشير بالمسيحية في الساحات المغربية، واحترام ديانة المغاربة الأساسية.

وأضاف روميرو: “عملي الأسقفي ليس عملا للكنيسة، بل عمل في الكنيسة من أجل مملكة الله؛ وهو ما يغير التصور، لأنه إذا كنت أخدم لصالح الكنيسة (فقط) سأعمل لتوسيعها، بالبحث عن أعضاء جدد بين المسلمين، ما سيجعلني منافس المسلمين، وعدوّهم وضدّهم؛ لكن إذا كان عملي من أجل مملكة الله، أي من أجل السلام والعدالة والحرية والحياة والحقيقة والحب خاصة، فسأعمل مع المسلم ومع كل الأشخاص ذوي الإرادة الحسنة”.

لوبيز روميرو، الذي عيّنه البابا فرانسوا بعد زيارته إلى المغرب في ثاني أعلى منصب في المسيحية الكاثوليكية، منصب الكاردينال، وهو يشغل إلى اليوم منصب مطران العاصمة الرباط، يدافع عن أن هذا المنطق ينقل عمل الكنيسة بالمملكة من “منطق التنافس” إلى “منطق الأخوة”، موردا: “أرى الآخرين إخواني وأخواتي، ويمكننا معا تحقيق إرادة الله، وبناء عائلة”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} يذكر أنه خلال زيارة البابا فرانسوا إلى المغرب، في نهاية مارس من سنة 2019، خاطب، من كاتدرائية الرباط، مسيحيي ومسؤولي الكنيسة الكاثوليكية، طالبا “عدم القيام بأي نشاط تبشيري”.

وقال البابا لحضور الكاتدرائية: “إن دروب الرسالة لا تمر من خلال أنشطة التبشير التي تقود دوما إلى طريق مسدود”، ثم قال بالإسبانية ثلاث كلمات لاقت تصفيقا وترحيبا: “رجاء لا تبشير!”.

كما سبق أن قال البابا: “رسالتنا كمعمدين وكهنة ومكرسين لا يحددها بشكل خاص العدد أو المساحة التي نشغلها، وإنما القدرة على خلق التغيير والدهشة والتعاطف”.

وفي النسخة السابعة والعشرين من جائزة “إيمبيدوكل” الدولية للعلوم الإنسانية قال كريستوبال لوبيز روميرو، بعد تسلمه من سفيرة المغرب لدى الفاتيكان، رجاء ناجي مكاوي، جائزة أكاديمية دراسات البحر الأبيض المتوسط في أكريجنتو، إن الكنيسة في المغرب “كنيسة للأجانب؛ لكنها لا تريد أن تكون أجنبية، وهي كنيسة في خدمة المملكة، وليست ذات مرجعية ذاتية”.

ثم ختم المتحدث قائلا: “أقول دائما إن في المغرب مسلمين مستعدين للتضحية بحياتهم من أجلي… وأنا كذلك مستعد للتضحية بحياتي من أجلهم.

هذه الرسالة مهمة بشكل خاص، في وقت يهتم الكثيرون ببناء الجدران الفاصلة والحدود والخنادق أكثر من اهتمامهم ببناء الجسور التي توحد”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 أسابيع | 2 قراءة)
.