كاظمي: الجمهور يتمسك ببساطة "حديدان" .. والانتقاد يحبط إنتاجات رمضان

يعد الممثل المغربي كمال كاظمي من أبرز وجوه الساحة الفنية المغربية الذين أغنوا الخزينة الثقافية للمغرب بأعمال فنية ناجحة طبعت ذاكرة الجمهور المغربي على مدار سنوات، سواء على مستوى المسرح أو التلفزيون والسينما، وجعلته يكتسب شعبية واسعة.

في الحوار التالي الذي خص به جريدة هسبريس، يتحدث كمال كاظمي عن المسرح المغربي، وسبب غيابه عن التلفزيون مؤخرا، وعودة شخصية حديدان، إضافة إلى انتقادات الأعمال الرمضانية ومواضيع أخرى.

بمناسبة احتفالات اليوم العالمي لأبي الفنون، كيف حال المسرح المغربي في نظرك؟ إذا تحدثت أنا عن المسرح كممثل وفاعل في الحقل المسرحي سأقول إنه منتعش لأنني هذه السنة أشتغل؛ لكن بصفة عامة المسرح ينقصه الكثير من الأشياء، أهمها أن يدخل الجمهور المغربي إلى القاعات ويتابع المسرح.

.

وهذه القضية بدأت تظهر مؤخرا والجمهور متعطش للمسرح.

لذلك، يجب السير في هذا الاتجاه ليس بتغيير محتوى الأعمال المسرحية؛ لكن بإعطاء فرجة ممتعة تجعل كل من يدخل يحس بالفرح والراحة ويستفيد منها.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} ومن الأحسن ألا أدخل في المشاكل، فلا داعي لذلك.

.

وأتمنى تحقيق الأفضل فقط.

شخصية “حديدان” لمست الجمهور المغربي على مدار سنوات، فهل سنراها في حلة جديدة؟ هذا ليس بيدنا صراحة، فإن كان الأمر لنا سنفكر في تقديم أي شيء؛ لكن هناك شركة إنتاج وقناة، وهي الجهات التي يجب عليها التفكير في هذا الأمر.

على المستوى الشخصي، هل لديك استعداد لتقديمها من جديد بعد النجاح الكبير الذي حققته؟ الشخصية كانت ناجحة بالفعل؛ لكن شخصيا أدافع عن الجزء الأول والجزء الثاني اللذين كانا نافعين بشكلٍ كبير وفيهما البساطة، لأن هذه الأخيرة هي التي جعلت الجمهور يلتفت إلى حديدان ويتمسك به؛ لكن عندما أخرجناه من جلباب البساطة كان هناك اختلاف، ويبقى ذلك على حسب آراء الجمهور.

وبالنسبة لي إذا كنت سأعيد تقديم حديدان من جديد فيجب أن نعود إلى تلك البساطة التي عرف بها منذ الأول.

هل تتابع الإنتاجات الرمضانية؟ لا.

.

بكل صراحة، لا أتابع أي عمل رمضاني حاليا.

ما سبب غيابك مؤخرا عن شاشة التلفزيون؟ بالنسبة لي منذ قرابة السنتين لم أصور أي عمل تلفزيوني، باستثناء شريط سيعرض خلال هذا الموسم الرمضاني؛ لأنه عندما أحس بأنني لست بخير أعود إلى بيتي الأول، وهو المسرح.

هل كثرة الانتقادات التي ترافق الأعمال الرمضانية ظاهرة صحية وتخدم الدراما المغربية أم العكس؟ الانتقادات تخدم الدراما المغربية إذا كنا نستفيد مما يقال والسنة الموالية نتفادى ذلك؛ لكن عندما يكون هناك متحدث وآخر يقوم بما يفعل سنبقى في الدوامة نفسها، لأن السرعة التي يتم فيها إنتاج الأعمال وزخم الأعمال المعروضة في رمضان أمر صعب بالنسبة لي وغير صحي.

ثم هناك قضية أخرى “لماذا الكوميديا في رمضان؟”، فنحن في جيلنا كنا نشاهد المسلسلات الدينية مثل “محمد رسول الله” وغيره.

لذلك هذا الجيل أيضا يجب أن نقدم له أعمالًا تاريخية تعرف بتاريخ بلاده وأعمالا دينية تقربهم أكثر من دينهم؛ ولكن الآن أصبح هناك عوالم أخرى.

أنا شخصيا توقفت، خلال هاتين السنتين، عن الأعمال الرمضانية بسبب الانتقادات التي تزعج الإنسان.

لذلك، ارتأيت الرجوع إلى الوراء من أجل مشاهدة أين تسير الأمور.

هل ستسجل عودة إلى التلفزيون السنة المقبلة؟ أتمنى ذلك؛ لكن أنا، حاليا، منتعش ومرتاح نفسيا في عالم المسرح.

ما الذي يميز مسرحية “الفيشطة” التي تقدم بها جولة وطنية حاليا؟ العمل حضرت له من مرحلة الكتابة إلى إنجازه، وقد شدني كثيرا؛ لأنه من التراث، وأنا أميل إلى هذا النوع من الأعمال لأنها قليلة لدينا في التلفزيون أو المسرح.

لذلك، عندما يكون هناك عمل تراثي يشتغل على العيطة والإيقاع الذي نعرف جميعا، وبحكم أنني موسيقي وأهتم بهذا وجدت هذه التجربة درسا بالنسبة لي.

ما جديدك الفني؟ أشتغل، حاليا، على مسرحيات منها مسرحية خاصة بالطفل، وثلاثة للكبار، ومسرحية أخرى تتحدث عن فن هوارة والإيقاع الهواري.

كلمة أخيرة شكرا للجمهور المغربي، وشكرا لهسبريس على المواكبة.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 4 أسابيع | 5 قراءة)
.