وكالة بيت القدس تحتضن معرضا فنيا للتضامن مع الشعب الفلسطيني

بحضور ثلة من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية بالمغرب، افتُتح، اليوم الثلاثاء، بمقر وكالة بيت مال القدس بالرباط، معرض فني يحتضن إبداعات واحد وعشرين فنانا وخطاطا مغربيا، سبق أن نالوا أوسمة ملكية، سيُخصص ريعُه لدعم الشعب الفلسطيني.

ويندرج المعرض المنظم تحت شعار: “ترانيم الحروف من الأقصى إلى الأقصى”، وبشراكة بين وكالة بيت مال القدس، التابعة للجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس، وجمعية ملتقى الرباط لإحياء الموروث الثقافي والفني، ضمن المبادرات المتواصلة للمغرب لدعم القضية الفلسطينية.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} ويُعد المعرض فضاء تلتقي فيه إرادة فنانين مغاربة من الخطاطين وممتهني فنون الخط والحروف والزخرفة المغربية، على “ترانيم الحروف من الأقصى إلى الأقصى”، “ليخُطوا لوحات تجسد بعض مظاهر تضامن ونصرة أهل المغرب الأقصى للمسجد الأقصى، وهم مازالوا على ذلك منذ نحو ألف عام أو يزيد”، كما قال محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف.

وذكر الشرقاوي أن الميزة التي يتميز بها الأدباء والفنانون، لنقل ما يختلج القلوب والخواطر من أحاسيس إزاء عدد من القضايا، “تجعل الرهان أكبر على هذه النخبة المتحررة من التزامات الرقابة، وعلى أقلامها وريَشها وعدساتها لنقل صوت الحق، بأسلوب يعيد للإنسان آدميته، ويُخرج أحسن ما فيه من أسرار تجعله أكثر إقبالا على الحياة، مؤمنا بقيمها، وملتزما بقواعدها وأسسها”.

ولفت المتحدث إلى أن “ثمة حاجة ملحة إلى من يساعد على نقل الصور المشرقة، بمسؤولية واتزان، حتى تحجب عنا مشاهد البؤس والدمار المنتشرة في كل مكان، وقد ثقُلت حواملها بمظاهر الطغيان، والتطاول على الأديان، واحتقار الأعراف والمعتقدات، والتعالي على القوانين التي سنّها البشر للاحتكام إليها عند الحاجة”.

وأكد المسؤول ذاته أن المملكة المغربية، التي تحتضن لجنة القدس، برئاسة الملك محمد السادس، “تبقى وفيّة لتاريخها المشرّف في نصرة القضايا الدولية العادلة، وصيانة المشترك الإنساني، على اختلاف المرجعيات الدينية والسياسية، تقديرا للإنسان ولمكانته، وقدْ شرّفه الله بصفوة العقل وخلاصته وثمرته”.

في السياق ذاته ذكّرت سميرة المليزي، الكاتبة العامة لوزارة الثقافة والشباب والتواصل – قطاع الاتصال، في مستهل مداخلتها، بـ”الموقف المغربي الثابت والواضح من القضية الفلسطينية”، مشيرة إلى الدعم المتواصل من طرف الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، للقضية الفلسطينية.

ولفتت المسؤولة بوزارة الثقافة والشباب والتواصل إلى أن الملك محمدا السادس وجّه وكالة بيت مال القدس، باعتبارها الذراع التنفيذية للجنة القدس، لتقديم مساعدة غذائية إلى سكان القدس، تزامنا مع حلول شهر رمضان، للتخفيف من معاناة الفلسطينيين، لاسيما الفئات الأكثر هشاشة، مبرزة أن هذه العناية تؤكد الالتزام الفعلي والاهتمام الدائم للملك بدعم القضية الفلسطينية.

ونوهت المليزي بفكرة معرض الخط وفن الحروفية والزخرفة المغربية في فضائل بيت المقدس، معتبرة أن “من شأنه إبراز غنى التراث الثقافي غير المادي المغربي، وإرسال رسائل هادفة إلى الجيل الحالي والمقبل حول الخط المغربي؛ كما أنه يعكس توفر المغرب على فنانين وخطاطين من مستوى عال يعملون على إبراز أهمية الخط المغربي”.

من جهته قال إدريس إدريسي رئيس جمعية ملتقى الرباط لإحياء الموروث الثقافي والفني، إن الأعمال التي يضمها المعرض “تحمل رسائل التضامن والسلام في قالب فني وإبداعي متميز”، لافتا إلى أن “الحدث التضامني مع الشعب الفلسطيني ما هو إلا استمرار لحدث بدأ مع ‘الرّبعة المغربية’، التي هي نسخة من القرآن الكريم خطها السلطان علي أبو الحسن المريني بيده وأهدى نسخة منها للمسجد الأقصى في مدينة القدس، ومازالت محفوظة في المتحف الإسلامي بالمسجد حتى اليوم، وتعود إلى عام 745”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 1 أشهر | 5 قراءة)
.