عمرو خالد: هكذا ينمي الإنسان المؤمن الشعور الداخلي بالانتماء إلى الإسلام

كشف الداعية الإسلامي عمرو خالد كيف ينمي الإنسان المسلم الشعور بداخله بأنه منتم إلى دينه، يحبه ويفتخر به، ويغار عليه، ولا يخجل من إظهار تدينه أمام الناس.

وقال خالد في الحلقة السادسة عشرة من برنامجه الرمضاني “الفهم عن الله – الجزء الثاني”: “إن الشخص عندما يرضى عن معتقده فإن أساسات الرضا تكون عميقة في داخله، لأنه إذا حصل رضا عن الاعتقاد سينعكس على بقية حياتك، لأن الرضا العام مركزه الاعتقاد، كما يقول عالم النفس مارتن سليجمان”، وأضاف: “لهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ‘رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينا وبمحمد صلي الله عليه وسلم نبيًا ورسولاً’، ويقول إن من قالها حين يصبح ثلاثًا موقنًا بها وجب على الله أن يرضيه في ذلك اليوم”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} الإحساس بالرضا والانتماء أبرز عمرو خالد نقاط قوة وتميز وعظمة وحلاوة الإسلام التي تشعرنا بالرضا والانتماء والعز لكوننا مسلمين، وهي: أولاً: الإسلام أعظم دين وحضارة متصالحة مع الكون والكائنات.

أوضح الداعية خالد أن الغرب قدم نموذج تحدي الكون وقهره، أما الإسلام فقدم نموذج الكون الصديق.

.

“أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ یُسَبِّحُ لَهُۥ مَن فِی السَّماواتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلطَّیۡرُ صَـٰۤفَّـٰتࣲۖ كُلࣱّ قَدۡ عَلِمَ صَلَاتَهُۥ وَتَسۡبِیحَهُۥۗ وَٱللَّهُ عَلِیمُۢ بِمَا یَفۡعَلُونَ”، موردا: “تناغم مع الكون تسيران دونما صدام”.

وأشار المتحدث إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينظر للقمر وهو يبتسم ويقول له: “ربي وربك الله، ويقف على جبل أحد، ويقول للصحابة: “أحد جبل يحبنا ونحبه”، وقال معلقا: “لأن الانكسار للمسلمين كان عنده، فيمكن أن يحدث تشاؤم منه، والتشاؤم من الكون ليس سنته، وحتى لا يلقي المسلمون أخطاءهم على الجبل، رفع شعار: أحد جبل يحبنا ونحبه”.

ثانيًا: الإسلام دين الحرية الدينية.

شعار الإسلام: لا إكراه في الدين.

وصف خالد الإسلام بأنه الدين الوحيد الذي وضع شعار: “لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ”؛ فـ”لا يوجد كهنوت فيه، إذ لا يملك أحد السيطرة عليك غيرك ربنا مباشرة”.

.

“لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ.

.

”، “فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ* لَسْتَ عَلَيْهِمْ بمسيطر”، وقال إن “أهل الكهف الذين لهم سورة في القرآن باسمهم، خلد بها قصصهم، كانوا مسيحيين من أتباع سيدنا عيسى، ومع ذلك يفتخر بهم.

كما أن هناك سورة باسم السيدة مريم”.

وذكر الداعية أنه يعرف مسيحيين يحبون أن يسمعوا سورة مريم، ويعرف مسيحيًا يحفظها، وأشار إلى أن سورة آل عمران، ثاني أكبر سورة في القرآن، عن عائلة عيسى عليه السلام، موردا أن الدين الوحيد الذي يطلب أن تكون مؤمنًا بكل الأديان هو الإسلام.

ثالثًا: دين رائع ينقل الناس للأحسن بالتدريج بدون عنف أو تشدد.

قال خالد: “يتعامل الإسلام مع واقع الناس بتأنٍ، ينقلهم إلى أعلى عبر سلسلة من الخطوات، يصبر عليهم؛ حتى إن تحريم الخمر جاء عبر ثلاث مراحل، لأنه دين واقعي يشعر بالناس ويأخذهم للمثالية بالتدريج”.

رابعًا: دين يجمع الفوز بالدنيا والآخرة معًا بين المتحدث أن الإسلام يجمع بين الدنيا والدين معًا.

.

“رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً”، موضحا أن هذه الآية تقال عند الطواف عند الركن اليماني، وتستكمل بقوله تعالى: “فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ، وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”، وزاد أن الإحسان هو الذي يعطيك الاثنين، لأن سر قوة وتميز الدين الإسلامي في الإحسان.

خامسًا: الإسلام حاليًا الدين الوحيد الذي يقف أمام الانحرافات في البشر.

أوضح خالد أنه رغم كون المسلمين أضعف أناس في الأرض لكن يبدو أن الدين قوي جدًا، فعلى سبيل المثال: الإسلام يرفض زواج المثليين بشدة، ويعارض شرب الخمر، رغم أنه أصبح عاديًا في كثير من الدول.

سادسًا: دين كله قيم وأخلاق ثابتة رائعة وروحانيات رائعة.

ذكر الداعية أن المسلمين هم الأمة الوحيدة التي تصلي خمس مرات في اليوم، وتسجد لله 34 سجدة في اليوم، وزاد: “كانت وصية النبي للجيوش: لا تقتلوا طفلاً – لا تقتلوا امرأة – لا تقتلوا شيخًا – لا تقطعوا شجرة – لا تحرقوا زرعًا – لا تهدموا معبدًا .

.

ستجدون رهبانًا تفرغوا للعبادة في أديرتهم فلا تقربوهم.

.

لا تغيروا عليهم ليلاً، كي لا تروعوا النساء والأطفال”.

قاعدة اليوم: ختم خالد بذكر القاعدة السادسة عشرة، وهي: رضاك عن حياتك يبدأ برضاك عن معتقدك، قل من قلب يملؤه الانتماء والاعتزاز والفخر: “رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد ﷺ نبيًا ورسولًا”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 1 أشهر | 1 قراءة)
.