اعتصام مفتوح لنائبين لبنانيين في البرلمان يدخل أسبوعه الثاني

دخل اعتصام مفتوح ينفذه نائبان لبنانيان داخل البرلمان، الجمعة، أسبوعه الثاني احتجاجاً على فشل النواب في انتخاب رئيس للبلاد، ما يفاقم الانهيار الاقتصادي الذي ينهشها.

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، في نهاية أكتوبر، فشل البرلمان 11 مرة في انتخاب رئيس، إذ لا يملك أي فريق سياسي أكثرية برلمانية تخوّله إيصال مرشح له.

ومنذ آخر جلسة في 19 يناير، ينفذ النائبان نجاة صليبا وملحم خلف اعتصاماً مفتوحاً في البرلمان، فيما لم يحدد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعد جلسة انتخاب جديدة جراء الانقسامات السياسية الحادة التي اعتادت عليها البلاد.

وينتمي صليبا وخلف إلى كتلة من 13 نائباً انبثقت عن احتجاجات غير مسبوقة ضد الطبقة السياسية في 2019.

ومن داخل البرلمان، قالت صليبا لوكالة فرانس برس الجمعة: “هناك انحلال كامل للدولة، وكل ما نريده هو أن نحافظ على ما بقي منها، وهو البرلمان، فليست هناك حكومة، ولا نظام مالي، والقضاء أيضاً يتناحر”، وأضافت: “نحن باقون هنا، فلا يفكر أحد أننا سنغادر” قبل انتخاب رئيس.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وجراء الفراغ الرئاسي، تدير البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية في ظل انهيار اقتصادي مزمن منذ 2019، جعل أكثر من 80 في المائة من اللبنانيين تحت خط الفقر.

وبالإضافة إلى الأزمتين السياسية والاقتصادية، دخلت البلاد الأسبوع الحالي في معركة قضائية بين النيابة العامة التمييزية والمحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، ما يهدد الجسم القضائي بأكمله.

ومنذ بدء اعتصامهما، يقصد نواب متضامنون مع خلف وعون مجلس النواب، ومنهم من أمضى ليلة في المجلس.

ونشر نواب صوراً تظهر انقطاع التيار الكهربائي داخل المجلس، واعتمادهم على هواتفهم الجوالة للإنارة وإجراء مقابلات صحافية.

وقال مصدر مقرب من بري، الجمعة، لفرانس برس، إن الأخير “قرر ألا يحدد موعد جلسة انتخاب جديدة، لأن الأمور غير ناضجة، بل إنه في كل مرة يصف نواب الجلسة بالمهزلة”ـ وأضاف بالنسبة للنواب المعتصمين: “فلتتفق كتلتهم على اسم مرشح أولاً، إنهم أنفسهم منقسمون”.

وجراء الانقسام السياسي الحاد، يصعب انتخاب رئيس من دون تسوية.

وليس هناك من مرشح جدي معلن حتى الآن، باستثناء النائب ميشال معوض، الذي يحظى بتأييد نواب معارضين لحزب الله، القوة السياسية والعسكرية النافذة.

لكنهم لا يتمتعون بالأكثرية المطلوبة لإيصاله.

وينادي حزب الله برئيس “توافقي”، لكن خصومه يتهمونه بعرقلة العملية الانتخابية من أجل إيصال مرشحه غير المعلن، النائب والوزير السابق سليمان فرنجية.

وقال فرنجية الخميس لصحافيين: “حين أشعر بأنه باتت لدي كمية الأصوات التي تخولني أن أصبح مرشحاً سأترشح”.

وخلال أسبوع حافل، سجلت الليرة تدهوراً قياسياً، إذ تخطت الجمعة عتبة 63 ألفاً أمام الدولار بعد أسبوع فقط على تخطي سعر الصرف الـ50 ألفاً في السوق السوداء.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 1 سنوات | 50 قراءة)
.