الركود السياحي يضرب "مضايق تودغى" بتنغير‬

تعيش “مضايق تودغى”، الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة تودغى العليا بإقليم تنغير، ركودا سياحيا يؤثر على الوضع الاقتصادي للمنطقة، بفعل التداعيات الصحية المترتبة عن تفشي فيروس “كورونا” بالبلاد، نظرا إلى تشديد الإجراءات الاحترازية من طرف السلطات المحلية في سياق الطفرات الفيروسية الأخيرة.

وأصبحت واحة تودغى فارغة بأكملها من السياح الداخليين والأجانب طيلة الموسم الحالي، بسبب تقييد السفر؛ وهو ما لاحظته هسبريس أثناء زيارتها للمنطقة، حيث أدت الجائحة إلى تزايد نسبة البطالة في صفوف مهنيي السياحة الذين يشتغلون برفقة السياح.

وأعرب عدد من المرشدين السياحيين، في تصريحات متطابقة للجريدة، عن تضررهم من الطارئ الصحي العالمي، مؤكدين عدم استفادة الأغلبية من التعويضات التي تصرفها الوزارة الوصية على القطاع لفائدة المتضررين لكونهم يشتغلون في المجال غير المهيكل.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} ويمني هؤلاء المرشدون السياحيون النفس بتخفيف التدابير الوقائية بحلول فصل الصيف، الذي يشهد حركة تجارية كبيرة مع قدوم “الجالية التينغيرية” المقيمة بالخارج، بالإضافة إلى توافد السياح المغاربة والأجانب على “مضايق تودغى” التي تستأثر باهتمام متسلقي الجبال.

وينتشر بجنبات الواحة العديد من رواد الصناعة التقليدية وباعة الألبسة الصحراوية والأمازيغية الذين يشكون انعدام الزبائن طيلة الموسم الحالي باستثناء أشهر الصيف.

المعطى نفسه أمكن معاينته لدى المقاهي والمطاعم التي تظلّ بدون زبائن أيضا؛ ما دفع بعضها إلى الإغلاق الكلّي حتى يحلّ فصل الصيف.

وقد أقْدمت السلطات المحلية بتنغير على زيادة إجراءات المراقبة في الأيام الأخيرة، سعيا إلى تخفيض منحنى الوباء خلال شهر رمضان؛ ما أدى إلى ملازمة المواطنين لمنازلهم بدءا من الساعة الثامنة مساءً، الأمر الذي تسبب في تراجع الرواج الاقتصادي المسائي الذي تعرفه تنغير.

وتُصنّف “مضايق تودغى” ضمن الوجهات السياحية العالمية الشهيرة؛ ذلك أنها تتشكل من مكونات صخرية فريدة من نوعها تثير إعجاب السياح، إلى جانب “عيون الماء” الطبيعية التي تخترق الجبال، وهو ما يستهوي المستكشفين الأجانب الذين يزورون المكان لتسلّق جباله.

وعلى الرغم من المؤهلات الطبيعية التي تتوفر عليها واحة تودغى، فإنها تعاني من “الإهمال” نتيجة غياب رؤية سياحية من طرف صانع القرار المحلي، حيث تفتقد الواحة إلى المرافق الضرورية التي يحتاجها الزائر، خاصة ما يتعلق بالمراحيض العمومية؛ الأمر الذي كان محل تساؤلات كثيرة من طرف الفعاليات السياحية.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 سنوات | 13 قراءة)
.