×

الركود السياحي يضرب "مضايق تودغى" بتنغير‬

الركود السياحي يضرب "مضايق تودغى" بتنغير‬

الركود السياحي يضرب "مضايق تودغى" بتنغير‬

الركود السياحي يضرب "مضايق تودغى" بتنغير‬
صورة: و.م.ع
الثلاثاء 13 أبريل 2021 - 08:09

تعيش “مضايق تودغى”، الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة تودغى العليا بإقليم تنغير، ركودا سياحيا يؤثر على الوضع الاقتصادي للمنطقة، بفعل التداعيات الصحية المترتبة عن تفشي فيروس “كورونا” بالبلاد، نظرا إلى تشديد الإجراءات الاحترازية من طرف السلطات المحلية في سياق الطفرات الفيروسية الأخيرة.

وأصبحت واحة تودغى فارغة بأكملها من السياح الداخليين والأجانب طيلة الموسم الحالي، بسبب تقييد السفر؛ وهو ما لاحظته هسبريس أثناء زيارتها للمنطقة، حيث أدت الجائحة إلى تزايد نسبة البطالة في صفوف مهنيي السياحة الذين يشتغلون برفقة السياح.

وأعرب عدد من المرشدين السياحيين، في تصريحات متطابقة للجريدة، عن تضررهم من الطارئ الصحي العالمي، مؤكدين عدم استفادة الأغلبية من التعويضات التي تصرفها الوزارة الوصية على القطاع لفائدة المتضررين لكونهم يشتغلون في المجال غير المهيكل.

ويمني هؤلاء المرشدون السياحيون النفس بتخفيف التدابير الوقائية بحلول فصل الصيف، الذي يشهد حركة تجارية كبيرة مع قدوم “الجالية التينغيرية” المقيمة بالخارج، بالإضافة إلى توافد السياح المغاربة والأجانب على “مضايق تودغى” التي تستأثر باهتمام متسلقي الجبال.

وينتشر بجنبات الواحة العديد من رواد الصناعة التقليدية وباعة الألبسة الصحراوية والأمازيغية الذين يشكون انعدام الزبائن طيلة الموسم الحالي باستثناء أشهر الصيف. المعطى نفسه أمكن معاينته لدى المقاهي والمطاعم التي تظلّ بدون زبائن أيضا؛ ما دفع بعضها إلى الإغلاق الكلّي حتى يحلّ فصل الصيف.

وقد أقْدمت السلطات المحلية بتنغير على زيادة إجراءات المراقبة في الأيام الأخيرة، سعيا إلى تخفيض منحنى الوباء خلال شهر رمضان؛ ما أدى إلى ملازمة المواطنين لمنازلهم بدءا من الساعة الثامنة مساءً، الأمر الذي تسبب في تراجع الرواج الاقتصادي المسائي الذي تعرفه تنغير.

وتُصنّف “مضايق تودغى” ضمن الوجهات السياحية العالمية الشهيرة؛ ذلك أنها تتشكل من مكونات صخرية فريدة من نوعها تثير إعجاب السياح، إلى جانب “عيون الماء” الطبيعية التي تخترق الجبال، وهو ما يستهوي المستكشفين الأجانب الذين يزورون المكان لتسلّق جباله.

وعلى الرغم من المؤهلات الطبيعية التي تتوفر عليها واحة تودغى، فإنها تعاني من “الإهمال” نتيجة غياب رؤية سياحية من طرف صانع القرار المحلي، حيث تفتقد الواحة إلى المرافق الضرورية التي يحتاجها الزائر، خاصة ما يتعلق بالمراحيض العمومية؛ الأمر الذي كان محل تساؤلات كثيرة من طرف الفعاليات السياحية.

‫تعليقات الزوار

5
  • مغربي حر
    الثلاثاء 13 أبريل 2021 - 08:29

    إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم؛ لكون شريحة عريضة من سكان أقاليم الجنوب الشرقي للمملكة صوتوا بكثافة لأتباع بنكيران و العثماني، فورطوا البلاد و العباد، لهذا فما على المتضررين منهم إلى أن يتوجهوا عند الشوباني ليقودهم عند بن كيران و العثماني ليجدوا لهم حلا لأوضاعهم

  • من الاقليم
    الثلاثاء 13 أبريل 2021 - 09:18

    مضايق تدغى منطقة سياحية رائعة في إقليم تنغير. و لكن مع الأسف غياب المرافق الصحية ( les toilettes) بالخصوص يجعل هذه المنطقة لا تزار الا مرة واحدة من طرف السائح. لانه من زارها و شاهد بأم عينه روعة المكان يتحسر لغياب المرافق المذكورة و بالتالي فلن يعود اليها مرة أخرى و خاصة في رحلة عائلية. لهذا فإننا نطالب الجماعة الترابية بإنشاء هذه المرافق حتى تنتعش المنطقة و يلقى السائح الداخلي و الخارجي راحته.

  • حيران
    الثلاثاء 13 أبريل 2021 - 09:26

    بصراحة لا أدري ما الذي دفع بأصحاب القرار العموميين إلى تحويل تتغير إلى مدينة متكاملة الأركان. سحر هذا الربع من مملكتنا يكمن في كونه يشكل واحة متميزة لا غير، و يوم ستتوسع المدينة سيتراجع حتما جمال الواحة و ربما حتى جمال مضايق تودغى المجاورة. نفس الخطأ تعاني منه مدينة أكادير اليوم حيث الخليج الجميل لا يشكل سوى نقطة ضوء صغيرة وسع غابة من البشاعة العمرانية و المعمارية.

  • kamal
    الثلاثاء 13 أبريل 2021 - 10:17

    المواطن المغربي يموت في صمت ليس بسبب كورونا وإنما بالإجراءات الغير المدروسة والتي لا تستند إلى أي بحث ميداني وواقعية. إجراءات تستند على بعض الخبراء الذين يقومون فقط بكوببي كولي وارتجالية وتناقضا، جعلت المواطن يصاب بالجنون قبل أن يصاب بالعدوى. فهم يضمنون رواتبهم ويتنقلون هم وأبناؤهم في كل ربوع الوطن ونحن محرومون حتى من زيارة آبائنا المرضى البعيدين عنا وكل مناورة قد تؤدي فيها الغرامة وتعود أدراجك. لقد سئمنا هذا الموضع . وهل لاحضتم ارتفاع الإنتحارات بسبب اليأس وشطط السلطة المتزايد.

  • شهبندر
    الثلاثاء 13 أبريل 2021 - 13:39

    الكل يعرف في المغرب أن مايناهز نصف السكان أو أكثر يعيشون من خلال القطاع الغير المهيكل وبالتالي يمكن وصف الدولة بأنها نصف مهيكلة والنصف الآخر فهو خارج التغطية,
    في الحقيقة التسمية الأكثر حقيقة لهذا القطاع هي القطاع المهمل من طرف الدولة
    في الدول التي تمضي بجد نحو الأمام تجد مثل هذه الأنشطة لا تشكل سوى 5 في المائة على الأكثر من مجموع الأنشطة

صوت وصورة
كاريزما | مع نسرين عاشور
الإثنين 6 ماي 2024 - 22:00

كاريزما | مع نسرين عاشور

صوت وصورة
ريمونتادا | بديع أووك
الإثنين 6 ماي 2024 - 21:00

ريمونتادا | بديع أووك

صوت وصورة
وزير الصحة: "راميد" و "أمو"
الإثنين 6 ماي 2024 - 19:15

وزير الصحة: "راميد" و "أمو"

صوت وصورة
أجمل حمار في زرهون
الإثنين 6 ماي 2024 - 18:44

أجمل حمار في زرهون

صوت وصورة
اتفاقية بشأن الأسر في جهة الشرق
الإثنين 6 ماي 2024 - 18:37

اتفاقية بشأن الأسر في جهة الشرق

صوت وصورة
مهرجان الفلك في الدار البيضاء
الإثنين 6 ماي 2024 - 16:31

مهرجان الفلك في الدار البيضاء

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 سنوات | 13 قراءة)
.