إستياء من إقالة إعل سالم ولد مناه ضمن حملة تصفية خيرة الأطر و الرموز../إيينشيري

خلف قرار إقالة الإطار أعل سالم ولد مناه المدير العام السابق لوكالة التنمية الحضرية (ADU) غضباً عارما في أوساط الرأي العام الوطني و سكان ولاية آدرار بصفة خاصة.

.

.

أعل سالم ولد مناه طيلة السنوات التي شغل فيها منصب المدير العام خصوصا في ظل ظروف ثورات الربيع العربي أدار بإقتدار و تفاني أكثر الملفات حساسية ألا و هو ملف القطع الأرضية الذي ظل عبئاً على جميع الحكومات و الأنظمة المتتالية قبل توليه المسؤولية كما أثبت جدارته و شفافيته حيث تم تقسيم القطع الأرضية على كافة المواطنين خاصة الطبقات الفقيرة و الهشة و المحرومة.

.

.

كما فتح أبواب مكتبه على مصراعيها أمام الضعفاء و أستقبل الشكاوي برحابة صدر ليجعل من نفسه عرضة لشتى أصناف الأذى من مختلف الجهات إلاّ أن ذلك لم يثنه عن الحفاظ على رباطة جأشه و تواضعه.

.

و فوق هذا و ذاك يعتبر شخصية قيادية في العمل السياسي من خلال حزب الإتحاد من أجل الجمهورية و من نافذة شعبيته الممتدة ليس على مستوى آدرار فحسب و إنما في مختلف مناطق البلاد حيث ينتمي لإحدى المجموعات التقليدية الوازنة كما يتمتع بشعبية كبيرة على مستوى مقاطعة تيارت في العاصمة نواكشوط إضافة إلى مساهمته الفعالة في النجاح الساحق لولد الغزواني في الإنتخابات الرئاسية السابقة عبر إدارة حملته على مستوى ولاية البراكنة و تحقيقه لنتائج باهرة.

.

.

مما هو أكيد و لا مراء فيه و لا جدال أن المديرة الجديدة التي عينت خلفاً له لن تجد أمامها طريقاً مفروشة بالورود في إدارة تشكل قبلة للضعفاء و تحتاج لمن هو على مستوى أعل سالم ولد مناه في رجاحة العقل و البساطة في التعامل و الصبر على المحن.

.

.

إن سكان ولاية آدرار الذين يعمهم الإستياء من إقالة الرجل يحملون المسؤولية للوزير الأول الذي يبدوا أنه بدأ في تصفية الحسابات مع ولايتي آدرار و الحوض الشرقي و هو أمر يستدعي من ولد الغزواني الوقوف في وجهه قبل أن يفقد الثقة في من أيدوه و ناصروه بكل قوة و وضوح و حتىّ لا تتداعى سفينته و تمسي حطاماََ بين عشية و ضحاها، كما يطالبون بالإنصافه و رفع الظلم عنه و إرجاع الحق لصاحبه عل ذلك يسعف الحكومة في تصحيح الخطأ و علاج الجرح قبل النزيف.

.

أَمثل أعل سالم يقال و يهان عوضاً عن الترقية و التكريم ؟ أما آن عهد إنصاف خيرة الأطر و الرموز ؟ أم أن الإقالة لا زالت حكراً عليهم كما كانت دون أي تغيير ؟

موريتانيا      |      المصدر: شبكة اينشيري الاعلامية    (منذ: 4 سنوات | 103 قراءة)
.