بعث سعيد ناشيد ووفاء مليح، ضمن “مبادرة الخطوة الحرة”، رسالة مفتوحة إلى وزراء الثقافة المغاربيين من أجل “تأسيس مجلس ثقافي مغاربي”؛ وذلك “انطلاقًا من أن الثقافة قوة ناعمة قادرة على ترميم الروابط الممزقة داخل الفضاء المغاربي، واعتبارًا لما تُوفره الدبلوماسية الثقافية من قنوات للتفاهم وإحياء الحلم المغاربي المشترك”.
وأشارت الرسالة إلى أن “مبادرة الخطوة الحرة” تتشرف بأن “تتقدّم إلى وزراء الثقافة في الدول المغاربية بمقترح إنشاء مجلس ثقافي مغاربي يحظون فيه بصفة العضوية الدّائمة، بجانب العضوية الدورية لعدد محدّد من الهيئات الثقافية، كي يكون صوتًا للثقافة المغاربية في الداخل والشتات”.
وأفادت الرسالة بأن “المجلس يهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية المغاربية المتنوعة والمشتركة، مع تسهيل تبادل الأفكار والمشاريع الثقافية بين الفاعلين في مختلف الدول المغاربية، وترسيخ التعاون الثقافي والتربوي والفني بين شعوبها، مع تنظيم ندوات ومهرجانات ومعارض مشتركة، وإنشاء مكتبة إلكترونية مغاربية، وأرشيف للذاكرة الثقافية”.
وأكدت الرسالة المفتوحة أن “هذه المبادرة إذ تعكس تطلعات كثير من المثقفين وقادة الفكر والإبداع، من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا، ومن الشتات المغاربي، فإنها تأمل أن يساهم وزراء الثقافة في كتابة صفحة جديدة من تاريخ هذه الرقعة الجغرافية الواسعة، وأن يجعلوا من الثقافة أفقًا وحدويًا لا تحدّه حدود ولا تعيقه خلافات، وأن يبنوا بالثقافة ما عجزت السياسة عن تحقيقه”.
واقترحت مبادرة “الخطوة الحرة” أن يلتزم الإطار المرجعي بمبادئ “الاستقلال عن كل الهيئات الحزبية أو الدينية”، و”الالتزام بحرية الفكر والتعبير”، و”احترام التنوع الثقافي واللغوي”، و”اعتماد التناوب الديمقراطي والشفافية في التسيير”.
وورد ضمن الرسالة أنه “إذا قرر وزراء الثقافة في البلدان المغاربيّة (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، موريتانيا) تأسيس مجلس ثقافي مغاربي”، فإن مبادرة “الخطوة الحرة” تقترح “إعلان نية رسمية مشتركة، من خلال إصدار بيان مشترك لوزراء الثقافة يعبّر عن إرادة سياسية واضحة لتأسيس مجلس ثقافي مغاربي، يتم فيه التأكيد على أن الثقافة تمثل أرضية مشتركة لتجاوز الخلاف في وجهات النظر السياسية”.
كما تقترح المبادرة “تشكيل لجنة تحضيرية وزارية، تتكون من ممثلين رسميين عن وزارات الثقافة الخمس، تلتزم بإعداد كل من التصور العام للمجلس ومشروع القانون الأساسي والنظام الداخلي، مع تحديد آليات التمويل والتسيير”، و”تنظيم لقاء تأسيسي رسمي، يُعقد في إحدى العواصم المغاربية، ويشمل وزراء الثقافة وشخصيات فكرية بارزة وممثلين عن المجتمع المدني الثقافي، يُعلن فيه رسميا عن تأسيس المجلس”.
وورد ضمن المقترحات أيضا “اعتماد قانون أساسي يتضمن تعريف المجلس وأهدافه، وهيكلته (مجلس دائم، أمانة عامة، لجان فنية)، وصلاحيات كل جهاز، والعضوية (الدول، المؤسسات، والشخصيات)، وكذلك العلاقة مع المنظمات الإقليمية والدولية (مثل الإيسيسكو، الألكسو، الاتحاد الإفريقي…)”، و”إحداث الأمانة العامة للمجلس، مع تعيين أمين عام متوافق عليه يتمتع بالكفاءة الثقافية والدبلوماسية، مع ضمان التناوب كل سنتين، وتحديد مقر دائم للأمانة بالتراضي”.
واقترحت الرسالة كذلك “وضع برنامج عمل سنوي مشترك، يتضمن تنظيم معارض ومهرجانات مغاربية دورية، ومشاريع ترجمة وإحياء التراث المشترك، وبرامج دعم الصناعات الثقافية، وقنوات للتبادل الثقافي بين الشباب والفنانين”، و”إنشاء صندوق تمويل ثقافي مغاربي بتمويل مشترك من الدول الأعضاء، ودعم من الشركاء الدوليين، يقوم بتمويل المشاريع الثقافية العابرة للحدود، والنشر، والبحوث”، و”تبني منهجية الدبلوماسية الثقافية، من خلال استخدام المجلس كأداة لتعزيز التفاهم الإقليمي، وضمان تمثيل مشترك في مختلف المعارض الدولية”.
وتضمنت لائحة المقترحات أيضا “إرساء مرصد مغاربي للسياسات الثقافية يتكفل برصد وتحليل السياسات الثقافية بالدول الأعضاء، وإصدار تقارير دورية وتوصيات قصد المساهمة في تحسين الصناعة الثقافية المغاربية”، و”إرساء شراكات استراتيجية مع الجامعات، ومراكز الأبحاث، والمجتمع المدني، ومع منظمات أممية مثل اليونسكو وغيرها”.
هذه مبادرة حسنة و طيبة و اقتراح جميل لكن مع الأسف الشديد ما كاينش معامن. و شكرا هيسبريس
نتمنى صادقين التوفيق والنجاح لهذه المبادرة.
يبدو أن هؤلاء المفاربة الذين قاموا بتقديم هذا الإقتراج يعيشون في كوكب أخر وغير متتبعين للأحداث . ألم يطالب رئيس حزب النهظة التونسي (الموجود حاليا رهن الإعتقال ) بإنشاء اتحاذ مغاربي دون إشراك المغرب ؟ ألم يجتمع الرئيس التونسي مع نظيريه الجزائري والليبي لأكثر من مرتتين خلال السنة بينما رفض ولد الغزواني إلتحاق موريتانيا بسفينتهم بعد استبعاد المغرب ؟ لماذا نبحث دائما لأنفسنا عن الذل عن طريق محاولة طلب الصفح من دول تكره المغرب والمغاربة ؟ رجاء ابحثوا عن مصالح المغرب بعيدا عن ما يسمى بدول الإتحاد المغاربي .
احسنت يا ابا الخير !
هل مازال هناك متقفون في الجزائر وتونس ؟ كلهم في السجون او خارج البلد ! والذين بقوا غي الباد مرغمون من اجل شراء حريتهم ان يتضاهروا بعداءهم للمغرب. مع من إذا ؟…
الإتحاد المغاربي بقدّو بقامتو من الخيمة خرج مايل في الوقت لّي كانو حكامو معمرين العين، أما دابا ، باستثناء المغرب و شوية موريتانيا، ما بقاش على من تسلّم لا سياسيا و لا ثقافيا و لا رياضيا و لا إعلاميا. المرجو تغيير البوصلة إلى إفريقيا جنوب الصحراء.
الجزائر قطعت علاقاتها مع المغرب، وهذا يعني أن أي تنسيق مع الجزائر وفي أي مجال يبقى غير ممكن.
لاحاجة إذن إلى دعوة الجزائر لأي عمل تشاركي، ما دامت تصف المغرب بالعدو الكلاسيكي.
فلا تخطبوا ود من يكيد لكم المكائد، اعطوا قيمة لأنفسكم.
لا يوجد هناك اتحاد مغاربي، على الإطلاق ومن يبادرون الى هذه الخطة المراد من الالتفاف على الثقافة المغربية وسرقتها ، لان اقطار شمال افريقيا رودون سرقة كل ما هو مغربي من هوية وثقافة ، ويحبونها حي الاعمى الى يومنا هذا هوم يصارعونوالزمن السطو على مكتسبات المملكة في كل المجالات، ولا زالوا ، اخرها هذه الخطة المبينة الغريبة جاءت من بعض الاشخاص الضعفاء ثقافيا ، لان المثقف المغربي لا يمكنه باي حال من الأحوال الارتماء بين ناهبي بلدانهم والجاثمين على ثروات العباد
بعض المرات كنبقى نتعجب و حاير و كنقول مع راسي ياكما حنا هوما العالم الآخر ؟
شي حاجة اسمها “مغاربي” عمرها ما تكون مع البوخروبيين. واش بشر عندو هدف واحد تربى عليه هو يمسحك من الخريطة و حتى اسمك كيرفض يذكرو ولو في التظاهرات الرياضية، غادي تبني معه مجلس ثقافي ؟ منين جاتو الثقافة أصلاً ؟ و اش نسيتو بلي الكابرانات أي شيء كيتقطع قطعوه ؟ قطعوا العلاقات، الحدود، أنبوب الغاز، الأجواء، … غي الأكسيجين و لسانهم اللي ما قطهومش علينا. ما كانش “تبادل” ثقافي من قبل و منعو عليهم العسكر ؟ و نسيتو محاولات تبون تأسيس “مغرب عربي” بدون المغرب ؟ “نجح” مع تونس قلبها علينا حتى ولاّ إعلامهم حتى هو كيتطاول علينا … فين كانوا هاذ “المثقفين” ملّي خرج وزير الثقافة الكرغولي كيتهمنا بالسطو على ثقافتهم و تراثهم ؟ هوما باغين يطمسوا هويتنا و انتوما جايين تهضروا على “المشترك”. دابا اللي بناوه جدودنا منذ قرون، نسمحو فيه و نشبعو معيار من الفوق ياك ! بالزاف على “التعناب” هاذ الشي. أنا كنشوف فيه السذاجة، الغباء، الطمع (في التمويل) و زيدو حتى الإنبطاح لدرجة نعطيو الشاقور باش يتشق لينا الراس …
(يتبع من فضلكم)
… دغيا كنساو كيفاش تصيدنا عبر التاريخ و ما باغينش نحشموا … و اللي من “النخب” شاف خطابي ماشي راقي، يرجع لخطاب الجنيرال توفيق و ما قاله عن المغرب و المغاربة و اللي تبنات عليه عقيدة “خوتكم الجزائريين” ويسمع لشنقريحة شكون كيقصد بالعدو الكلاسيكي و تبون اللي نسى مملكة عريقة وقفات معهم وسماها “هاك” …
على فكرة، علاش ما طاحتش على بالكم مبادرة فك العزلة الثقافية و الطرقية عن أبناء و بنات المناطق النائية (الحوز مثلا أو نواحي أزيلال و غيرها !) عوض التودد لمن ترعرع على الحسد و الحقد علينا و جعل منا شماعة بعنوان “سباب عذابنا” …
أو اللي من “النخب” ما فهمش الدارجة باش كنكتب، يسمح لي، هويتي اللي ما باغي نسمح فيها لحد، كتتغلب عليا و كتخليني نقنط فصالونات الشاي “البارد” !
اقول سيرو خذوا الدواء ديالكم وارتاحوا كما قال لكم طبيبكم النفسي …العاقل ليس في حاجة لجزائري او تونسي ….
يجب تصحيح المسار وتنقية العقول المعشعشة بجراثيم الحقد والحسد والتفرقة التي بسببها ضاعت آمال وطموحات الشعوب المغاربية .
كيف الجلوس إلى طاولة يسودها النفاق والمطر والخداع والإتحادات الثنائية والثلاثية وتسمى بالمغاربية في إقصاء سافر لذوي الحقوق المتجدرة لمغاربيتهم .
المغرب رغم كل التحديات يسير ولو ببطء في الطريق الصحيح كمغربي لا نريد لا علاقة ولا شراكة مع مستعمرة فرنسا المسماة الجزائر ولا مع تونس ولا مع أي من هؤلاء، الذين يطالبون بهاته المبادرة لو يعرفوا مدى الحقد والحسد والتشويش والتشويه الذي يكنوه للمغرب دولة وشعب لفضلوا العلاقة مع عبدة الشمس وعبدة الفئران على العلاقة مع الكراغلة الأنجاس وباقي شعوب المنطقة