اغتيال الشيخ حنتوس.. الحوثيون يبررون الجريمة بحملة تضليل مفضوحة

اغتيال الشيخ حنتوس.. الحوثيون يبررون الجريمة بحملة تضليل مفضوحة

اغتيال الشيخ حنتوس.. الحوثيون يبررون الجريمة بحملة تضليل مفضوحة | المنتصف نت

اغتيال الشيخ حنتوس.. الحوثيون يبررون الجريمة بحملة تضليل مفضوحة

قبل 11 ساعة و 57 دقيقة

في محاولة بائسة لتبرير جريمة اغتيال الشيخ صالح أحمد حنتوس، مدير دار القرآن الكريم بمحافظة ريمة، أطلقت ميليشيا الحوثي حملة إعلامية ممنهجة مليئة بالأكاذيب والتلفيقات، عبر منابرها الرسمية وناشطيها، زعمت فيها أن الشيخ كان يقود "خلية تخريبية" مرتبطة بما وصفته بـ"العدوان الأمريكي"، ومتخذة من موقفه من خطابها السياسي المزعوم بشأن فلسطين ذريعة لتبرير الجريمة.

إلا أن هذه المزاعم سرعان ما تهاوت أمام شهادات الأهالي والبيانات الحقوقية، التي أكدت أن الشيخ حنتوس لم يكن سوى إمام مسجد ومربٍ فاضل ومعلم للقرآن الكريم، معروف بسيرته الطيبة ونزاهته وبعده التام عن أي نشاط سياسي أو عسكري. وأكد أهالي المنطقة أنه لم يكن يومًا خصمًا سياسيًا ولا صوتًا معارضًا، بل شخصية دينية تحظى باحترام واسع.

وكانت المليشيا قد نفذت، قبل ساعات من حملتها الإعلامية التضليلية، عملية عسكرية وحشية استهدفت منزل الشيخ حنتوس باستخدام قذائف آر بي جي وأسلحة رشاشة، ما أسفر عن استشهاده على الفور، وإصابة زوجته ووالدته، في مشهد دموي أثار موجة استنكار واسعة محليًا وحقوقيًا، واعتُبر جريمة قتل خارج إطار القانون بحق رجل أعزل مسن.

ويرى حقوقيون وناشطون أن الحملة الإعلامية الحوثية المرافقة للعملية ليست سوى محاولة لتبرير الجريمة والتغطية على انتهاك صارخ يرقى إلى مستوى جريمة حرب، مؤكدين أن هذا الأسلوب لطالما استخدمته المليشيا لتصفية خصومها ومخالفيها فكريًا، خصوصًا من العلماء والدعاة الذين لا يخضعون لمشروعها الطائفي.

كما وصف مراقبون زجّ الحوثيين بالقضية الفلسطينية في خطابهم بأنه "أسلوب دعائي فج"، يُستغل للتغطية على انتهاكاتهم ضد المدنيين في الداخل اليمني، متسائلين كيف لمن يزعم الدفاع عن القرآن أن يستهدف معلمًا للقرآن بهذه الوحشية؟! وهو تناقض صارخ يكشف زيف الشعارات الحوثية الممجوجة، وعلى رأسها ما يسمونه بـ"المسيرة القرآنية".

ويُنظر إلى هذه الجريمة باعتبارها جزءًا من سلسلة ممنهجة من الاعتداءات الحوثية التي تستهدف التربويين والعلماء في مناطق سيطرتها، في ظل غياب القانون وتزايد الانتهاكات.

وتزايدت الدعوات الحقوقية والدولية خلال الساعات الماضية، مطالبةً بفتح تحقيق عاجل في الجريمة ومحاسبة الجناة، وضمان حماية المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين، لا سيما التربويين والدعاة الذين يتعرضون لانتهاكات متكررة بسبب رفضهم الانخراط في خطاب الكراهية والتعبئة الطائفية.

ويعد اغتيال الشيخ صالح حنتوس مثالًا صارخًا على ممارسات المليشيا بحق من لا يخضعون لإملاءاتها الفكرية والدينية، ويفضح استخدامها للإعلام كأداة لتزييف الحقائق والترويج لخطاب الكراهية، في محاولة لإرهاب المجتمع وكتم الأصوات المستقلة.

اليمن      |      المصدر: المنتصف نت    (منذ: 12 ساعة | 1 قراءة)
.