من نيويورك، حيث تُخاض واحدة من أعقد المعارك الانتخابية في الولايات المتحدة، يبرز اسم زهران ممداني كصوت سياسي غير تقليدي. شاب مسلم من أصول هندية، يخوض سباق رئاسة بلدية نيويورك متسلحا بخطاب متزن، يربط بين العدالة الاجتماعية وبين الدفاع عن فلسطين، دون أن يتوسل الشعارات الجوفاء أو يسقط في فخ التخوين.
في مدينة تُعد من أكثر مدن العالم دعما لإسرائيل، لم يتردد ممداني في وصف ما يجري في غزة بالإبادة الجماعية، وفي تأييد حركة المقاطعة، ورفض زيارة إسرائيل. ومع ذلك، لم يُقابل الهجمات التي استهدفته بالشتائم أو حملات التشهير؛ بل واجهها بأدوات القانون الدولي، وبخطاب مؤسس على الوقائع والمبادئ. وقد نجح هذا الشاب في بناء تحالف انتخابي متنوع، شمل يهودا تقدميين وشرائح واسعة من الناخبين، دون أن يقدّم أي تنازل عن قناعاته.
ممداني لا يدّعي الحديث باسم فلسطين، ولا يحتكر تمثيلها؛ بل يدرجها ضمن مشروع أشمل لمجتمع عادل ومتعدد. يدافع عنها دون أن يجعلها وسيلة لإقصاء المختلفين، أو منصة للتخوين. إنه يُعيد تعريف الالتزام السياسي: أن تدافع عن فلسطين لا بأن ترغي وتزبد، أو تتهم الآخرين، بل بأن تصوغ خطابا مقنعا، وتحالفا واسعا، وبرنامجا قابلا للدفاع عنه داخل المؤسسات، لا عبر منابر الصراخ الافتراضي.
في المقابل، يشهد الخطاب المغربي حول القضية الفلسطينية تراجعا في الرصانة، وارتفاعا في الشحنة الانفعالية. وبينما تُعبّر الدولة، في انسجام واضح بين القيادة والشعب، عن دعم ثابت للحق الفلسطيني، يتصدر المشهد بعض من حوّلوا هذه القضية إلى مجال للمزايدة الرمزية، وتصفية الحسابات الإيديولوجية والشخصية. يوزّعون تهم “العمالة” و”التطبيع” جزافا، ويصادرون حق الآخرين في التعبير عن تضامنهم، وكأن فلسطين سجل تجاري محفوظ باسم فئة دون سواها.
هذا الخطاب لا يبني وعيا، ولا يوسّع دائرة الدعم؛ بل يُقصي بدل أن يُقنع، ويُضعف القضية بدل أن يعززها. إنه يستهلك الرصيد الأخلاقي للنضال الفلسطيني في معارك داخلية فارغة، تُفرغ المعنى من مضمونه.
في الجهة الأخرى، يقدّم المغرب نموذجا أكثر توازنا في الدفاع عن القدس، يجسده التزام الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، بدعم إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وبالعمل الدبلوماسي والميداني المتواصل، بعيدا عن الضجيج والمزايدة. هذا الدور التاريخي للمغرب لا يقوم على الشعارات؛ بل على استمرارية الفعل السياسي والمؤسساتي في خدمة القضية.
فلسطين لا تحتاج إلى من يزايد بها، ولا إلى من يحتكرها في خطابه. إنها بحاجة إلى من يُعيدها إلى موقعها الطبيعي: قضية تحرر إنساني، تُخاض بأدوات سياسية راشدة، وبخطاب جامع لا يُقصي أحدا.
زهران ممداني لا يقدّم وصفة جاهزة؛ لكنه يثير أسئلة أساسية؛ من قبيل: كيف يمكن أن ندافع عن فلسطين دون أن نحوّلها إلى معركة داخلية تُفرّق بدل أن تُوحّد؟
كيف نُترجم التعاطف الشعبي إلى مبادرات سياسية مؤثرة بدل أن نكتفي بالشعارات؟
وكيف نبني تحالفًا واسعًا حول عدالة القضية، دون أن نوزع “صكوك النضال”؟
هكذا يذكّرنا ممداني أن مناصرة فلسطين ليست تدوينة على “فيسبوك”، ولا صراخا موسميا، ولا شعارا يُردَّد مع اقتراب الحملات الانتخابية، بل اختبار حقيقي للنضج السياسي والاجتماعي.
إنه خطاب يحمل فلسطين إلى ساحات الفعل المؤسسي والمبادرة السياسية الواعية، لا أن يحشرها في زوايا الاختلاف الإيديولوجي والسجال العقيم.
زهران هندي في نيويورك والشعب المغربي أصيل في أرضه ووفي لإسلامه لذلك ليس هناك اي وجه للمقارنة بين نهج زهران في نصرة فلسطين ونهج المغاربة.. لا تركبوا الأمواج وتخلطوا المفاهيم و الأوراق. نحن ننصر فلسطين وندعم من يساندها وندين ونخون المطبعين مع كيان استعماري مجرم نازي يتصرف بهمجية التتار والمغول.
زهران سيتعرض للإغتيال أو لحادثة أو لمحاكمة بسبب خطأ مصطنع مثل ما فعلوا كلينتون مع كاتبته الخاصة قبل انتخابات شهر 11 فالقوة القاهرة للوبي الصهيوني الذي اغتال كيندي تتواجد بنيويورك ومن المستحيل أن يتركوا زهران المسلم والمدافع على الفلسطينيين الفوز بعمودية نيويورك والله أعلم
بالله عليكم، ماذا أضاف هؤلاء المخونون للقضية الفلسطينية، وبماذا نفعوها، غير الصراخ والتنديد والتخوين، وكأن فلسطين بقعة أرضية في ملكيتهم، لا بنكيران ولا ويحمان ولا المسمى عزيز_غالي_….،وآخرون محسوبون على التيارين _الإسلامي_ واليساري قدموا للقضية الفلسطينية ما يمكن أن يفتخر به أي منهم. مواقف المغرب معروفة وواضحة، نابعة من قناعة شعب بأكمله، بدون مزايدات ولا أهداف ضيقة، إذن هذه الأبواق التي تسوق لبعض الشعارات الجوفاء، لا تهتم لها، لا فلسطين ولا إيران وأدرعها، هم أصوات نشاز يبحثون عن مصالحهم الشخصية لا غير. تعبنا من خرجاتكم النفاقية التي لم يعد المجال يسمح لتمريرها، فالشعب المغربي يعرفكم جيدا، ويعرف من أنتم ومن يحرككم من الخارج كالكراكيز !!!!
بدا الكاتب بشرح لمقدمه قويه عن ظاهره استثنائيه نتاع الداخل ثم انتقل يقوم باسقاط على الحاله المغربيه هو اسقاطنا غير سليم بين المغرب وزهراني فلا يمكننا ان نجد مجال المقارنه فالدعم هناك دعم ويمكن ان تجند لهم اعلى واعتى المؤسسات الاعلاميه وتفسح له مجال في حين ان الدعم في المغرب هو دعم شفهي فقط وهنا اخص بالذكر الدوله والمؤسسه دعم لم يقدمه ولم يؤخر كثيرا على الصراع الحالي في حين انه في امريكا حينما تجيش الجامعات قوتها لتعبر عن ما يقع الابعاده من اباده جمعيه في غزه فان كل المجتمع السياسي في امريكا يتخر وان كان يريد ان تجند الدعم اسرائيل فانه يوجد حرجا في ذلك ويصبح التاثير حتى اسرائيل داخليا وخارجيا
زهران ممداني يعتبره المجنون ترامب شخصا غير مرغوب فيه في امريكا و هدده بانه سيسحب منه الجنسية الامريكية و سيقوم باعتقاله بعد ذلك سيتم طرده خارج بلده ، مع العلم ان ترامب هو ايضا اجنبي و يجب على المشرعين سحب الجنسية الامريكية منه و ارجاعه الى بلده الاصلي بولندا
من الآخر لا يمكن أن تطبع مع عدو وتدافع عن عدوه قمة التناقض
الئ كل من ينتقد بن كيران او اي حزب ضد التطبيع ادا كنت مسلما من اصلك فغير عقليتك لا تتبع المصالح لولا الشعارات والمظاهرات في العالم لا سمعنا اليوم فلسطين فلسطين حرة ولا لتطبيع مع الصهاينة ان كنت حرا فهاته قضيتك اولا كمسلم تانيا كاانسان بدون زيادات
حين سكت العرب الخونة والمطبعون يأتى صوت هذا الهندى الشجاع ومن قلب نيويورك قلعة الصهاينة وأهم المدن الخاضعة لنفوذهم يحارب هذا المسلم الشجاع من أجل القضايا العادلة