بغداد – الزمان

تُثير وفاة شابة في بعقوبة خلال عملية جراحية لتصحيح انحراف الأنف تساؤلات حول جودة الخدمات الطبية في المستشفيات الأهلية.

وهزت الحادثة، التي وقعت في مستشفى الشفاء الأهلي بمحافظة ديالى، الرأي العام، وسط اتهامات بإهمال طبي أدى إلى الخسارة المؤلمة.

وتشير المعلومات إلى أن الشابة، التي كانت في العقد الثاني من عمرها، خضعت لعملية جراحية روتينية، لكنها توفيت بعد تخدير استمر لساعات طويلة، مما يفتح الباب أمام التحقيق في إجراءات التخدير وسلامة الإجراءات الطبية.

وكشفت مصادر عائلية عن تفاصيل مقلقة تتعلق بالفحوصات الأولية، التي أظهرت ضعفاً في نبضات قلب الشابة قبل العملية.

وأثارت هذه المعلومات استياءً واسعاً، حيث تجاهل الطاقم الطبي هذه الإشارات الحيوية، مما قد يكون ساهم في تفاقم الوضع.

وأضافت العائلة أن إدارة المستشفى لم تبلغها بوفاة الشابة مباشرة، وغاب الأطباء المسؤولون عن العملية عن تقديم أي توضيحات، ما زاد من غضب ذوي الضحية وشعورهم بالإهمال.

وتُسلط هذه الفاجعة الضوء على ضرورة تعزيز الرقابة على المستشفيات الأهلية في العراق، حيث تتكرر شكاوى مماثلة حول نقص الشفافية وغياب المساءلة.

وتُظهر بيانات حديثة ارتفاعاً في حالات الإهمال الطبي في المؤسسات الخاصة، مع تزايد الدعوات لتشديد معايير الترخيص والتفتيش الدوري.

وتُثير الحوادث المرتبطة بعمليات التجميل في العراق مخاوف متزايدة بشأن غياب الرقابة الصحية وانتشار مراكز غير مرخصة، حيث تتكرر الوفيات والتشوهات الناتجة عن إجراءات غير آمنة.

وتُشير بيانات حديثة إلى إغلاق مئات المراكز المخالفة في بغداد وحدها خلال السنوات الأخيرة، لكن المشكلة تظل قائمة، مما يُهدد حياة الباحثين عن الجمال.

وفي العام 2023، لقيت شابة تبلغ من العمر 23 عاماً مصرعها أثناء إجراء عملية شفط دهون في منزل “خبيرة” تجميل غير مرخصة.

وكشفت التحقيقات أن المتهمة، التي انتحلت صفة طبيبة جراحة، استخدمت معدات غير معقمة ومواد غير مطابقة للمعايير الطبية، مما أدى إلى نزيف حاد أودى بحياة الضحية.

وهربت المتهمة بعد الحادث، فيما أثارت القضية جدلاً واسعاً حول ضرورة تشديد العقوبات على المراكز غير القانونية.[]

و في يونيو 2024، توفين شابة ثلاثينية تُدعى أنفال علي أثناء عملية شفط دهون في مستشفى أهلي ببغداد.

وتسبب فشل الأطباء في السيطرة على نزيف حاد في وفاتها، مع تقارير عن فرار الطاقم الطبي وإخلاء المستشفى خلال دقائق. وأثارت الحادثة موجة غضب ، حيث طالب المواطنون بمحاسبة المسؤولين وتفعيل الرقابة على المستشفيات الخاصة.

وفي يونيو 2025 توفين سحر محمد جاسم في مستشفى بالحارثية ببغداد أثناء عملية تجميل لم يُفصح عن تفاصيلها. وأحاطت ظروف غامضة بالحادث، حيث لم تُقدم إدارة المستشفى توضيحات واضحة، مما دفع عائلة الضحية للمطالبة بتحقيق عاجل. وأشارت تقارير إلى أن الشابة عانت من مضاعفات مرتبطة بالتخدير، مما يُعيد التساؤلات حول معايير السلامة في هذه العمليات.

تُؤكد هذه الحوادث الحاجة الملحة لتشديد الرقابة على مراكز التجميل، وتفعيل قوانين تحمي المرضى من التجاوزات الطبية.