يدافع الرئيس ترامب عن "مشروع قانون واحد كبير وجميل" بينما يتنقل الجمهوريون في جلسة ماراثونية بمجلس الشيوخ وسط معارضة الديمقراطيين. وقال ترامب: "أيها الجمهوريون، مشروع القانون الجميل الكبير، الذي ربما يكون الأعظم والأهم من نوعه في التاريخ، يمنح أكبر تخفيضات ضريبية وأمن حدودي على الإطلاق، وملايين الوظائف، وزيادات في رواتب العسكريين وقدامى المحاربين، وأكثر من ذلك بكثير".

ومع اقتراب مجلس الشيوخ من إقرار مشروع قانون الرئيس دونالد ترامب "الجميل الكبير"، لجأ الرئيس إلى وسائل التواصل الاجتماعي صباح الثلاثاء محذرًا من أن عدم التوصل إلى اتفاق سيؤدي إلى أكبر زيادة ضريبية في التاريخ قد تصل إلى 68%.

وجاءت هذه الرسالة بعد أن خاض المشرعون جولة تصويت ماراثونية لعدة ساعات، مقدمين تعديلات على مشروع القانون الضخم من كلا الحزبين.

ولا تلوح في الأفق حاليًا نهاية لهذا الوضع، إذ يبحث قادة الحزب الجمهوري عن سبل لحشد الدعم لمشروع القانون، وفي الوقت نفسه، يقاومون التعديلات المقترحة من الديمقراطيين المعارضين له.

ويتمتع قادة الحزب الجمهوري بهامش ضيق، كما لا يمكنهم تحمّل خسارة أكثر من 3 أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ، إذ سبق أن أشار السيناتور توم تيليس من ولاية كارولينا الشمالية، والسيناتور راند بول من ولاية كنتاكي، إلى معارضتهما له. وأعلن تيليس أنه لن يسعى لإعادة انتخابه بعد أن هدد الرئيس ترامب بشن حملة ضده.

أما زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثون، من ولاية داكوتا الجنوبية، فقد صرّح بأن الجمهوريين "يبحثون عن طريقة للوصول إلى المرحلة النهائية"، ولكن من المتوقع أن تنتهي هذه الأزمة الانتخابية في منتصف الليل.

وفي حال إقرار مشروع القانون، سيتم تطبيق أجندة ترامب للضرائب والإنفاق المحلي، والتي تتضمن تخفيضات ضريبية بقيمة 4.5 تريليون دولار، وفقًا لأحدث تحليل لمكتب الميزانية في الكونجرس. كما ستُلغى حزمة من مليارات الدولارات من الإعفاءات الضريبية للطاقة الخضراء، والتي تهدد استثمارات طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وفقًا للديمقراطيين.

ووجّه الملياردير إيلون ماسك، الذي كان حتى أسابيع قليلة ماضية يقود وزارة كفاءة الحكومة (DOGE)، انتقادات لاذعة للجمهوريين على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من يوم الاثنين، لإدراجهم بندًا، كما جادل، من شأنه أن يرفع سقف الدين الوطني بمقدار 5 تريليونات دولار.

وقد ردّ الرئيس ترامب على ماسك عبر منصة "تروث سوشيال"، مهددًا "دوج" ورئيسها السابق (ماسك) بالقول: "كان إيلون ماسك يعلم، قبل تأييده القويّ لي للرئاسة، أنني أعارض بشدة قضية السيارات الكهربائية. إنه أمرٌ سخيف، وكان دائمًا جزءًا رئيسيًا من حملتي. السيارات الكهربائية جيدة، ولكن لا ينبغي إجبار الجميع على امتلاكها. قد يحصل إيلون على دعم أكبر من أي إنسان في التاريخ، ولكن دون دعم حقيقي كان على الأرجح سيغلق مصنعه ويعود إلى جنوب إفريقيا. لن نشهد إطلاق صواريخ أو أقمارًا صناعية أو إنتاجًا للسيارات الكهربائية بعد الآن، وستوفر بلادنا ثروة طائلة. ربما علينا أن نجعل دوج ينظر في هذا الأمر؟ أموال طائلة يجب توفيرها!"

سيفرض مشروع القانون أيضًا تخفيضات بقيمة 1.2 تريليون دولار على برنامجي ميديكيد وطوابع الطعام، وسيشدد شروط التسجيل، ويغير نظام التعويضات الفيدرالية للولايات. كما سيخصص مبلغ 350 مليار دولار لأمن الحدود والأمن القومي، بما في ذلك عمليات الترحيل.

المصدر: فوكس نيوز

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب