”اختراق استخباري أم تسريب داخلي؟”.. الغماري يغيب والخوف يسيطر على الحوثيين

”اختراق استخباري أم تسريب داخلي؟”.. الغماري يغيب والخوف يسيطر على الحوثيين

”اختراق استخباري أم تسريب داخلي؟”.. الغماري يغيب والخوف يسيطر على الحوثيين | المشهد اليمني

الإثنين 16 يونيو 2025 02:39 مـ 20 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image

”اختراق استخباري أم تسريب داخلي؟”.. الغماري يغيب والخوف يسيطر على الحوثيين

الإثنين 16 يونيو 2025 12:58 صـ 20 ذو الحجة 1446 هـ
قيادات حوثية
قيادات حوثية

في أعقاب الغارة الجوية المفاجئة التي نفذتها طائرات يُعتقد أنها تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي مساء السبت، واستهدفت اجتماعًا مغلقًا لكبار قادة مليشيا الحوثي في منزل سكني بمنطقة حدة جنوب العاصمة صنعاء، شهدت صفوف الجماعة حالة من الفوضى والانهيار الأمني غير المسبوق، وسط تسارع كبير في التحركات الداخلية واصطفاف القيادات للنجاة بأنفسهم.

وبحسب مصادر مطلعة داخل العاصمة صنعاء، فإن الاجتماع كان يضم عددًا من أبرز القيادات الحوثية العسكرية والميدانية، من بينهم رئيس هيئة الأركان العامة في الجماعة محمد عبدالكريم الغماري، الذي لا يزال مصيره مجهولًا حتى لحظة كتابة هذا الخبر، مما زاد من حالة القلق والترقب داخل صفوف التنظيم.

وعلى الفور، أصدرت القيادة الحوثية توجيهات عاجلة وسرّية لكبار قادتها السياسيين والميدانيين، تتضمن إخلاء فوري لمنازلهم ومنازل أقربائهم في صنعاء والمدن الرئيسية التي تخضع لسيطرة الجماعة، وذلك في خطوة تهدف إلى تفادي أي استهدافات محتملة قد تطال هذه الشخصيات خلال الأيام المقبلة.

وتضمنت التعليمات أيضًا حظرًا كاملاً على استخدام الهواتف المحمولة أو أي وسيلة اتصال إلكترونية، مع الاعتماد فقط على وسائل تواصل تقليدية وبديلة عند الضرورة القصوى، وذلك لتفويت الفرصة على أي جهة استخبارية تحاول تعقب تحركاتهم. كما تم تكليف حراسات شخصية محدودة لتأمين بعض المنازل الرسمية فقط، في محاولة لتضليل أي رصد جوي أو استخباراتي محتمل.

ووفقًا لمصادر أمنية داخل صنعاء، فقد تم نقل بعض القيادات الحوثية إلى مواقع سرية ومجهولة داخل الكهوف والجبال في محافظة صعدة المعقل التاريخي للجماعة، بينما غادر آخرون إلى مناطق نائية في المحافظات البعيدة عن مناطق الاشتباك أو النفوذ الحكومي أو الدولي.

وأكدت المصادر أن حالة من الذعر والهلع تسود أروقة المليشيا، بعدما بدأت الشكوك تدور حول اختراق استخباراتي داخلي ربما يكون قد سمح لجهات خارجية بالحصول على معلومات دقيقة حول مكان وزمان الاجتماع، وهو ما دفع الجماعة إلى إطلاق تحقيق داخلي واسع النطاق مع تشديد الإجراءات الأمنية داخل صفوفها.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التكهنات لدى وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي أشارت إلى تنفيذ ضربة "نوعية" استهدفت أحد أبرز القادة العسكريين الحوثيين، مشددة على أن المعلومات الاستخبارية الأولية لا تزال قيد المراجعة والتدقيق، دون تأكيد رسمي من الجانب الإسرائيلي حول المسؤولية المباشرة عن العملية.

ويأتي هذا الحدث في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا متزايدًا على الصعيد الأمني والاستراتيجي، خاصة في ظل التوترات المستمرة بين إسرائيل وإيران وحلفائها في المنطقة، بما يشير إلى أن اليمن قد يكون أحد مسارات المواجهة غير المباشرة بين الأطراف المتنازعة.

موضوعات متعلقة

اليمن      |      المصدر: المشهد اليمني    (منذ: 17 ساعة | 1 قراءة)
.