مهرجان أفلام السعودية بندوة مهنية في اليابان
الاحساء – زهير بن جمعه الغزال
في امتدادٍ للتعاون الدولي بين مهرجان أفلام السعودية ومهرجان شورت شورتس للأفلام القصيرة وآسيا في طوكيوباليابان، الذي يشمل هذا العام تبادل البرامج السينمائية بين المهرجانين، شارك المهرجان في ندوة مهنية نُظمت في العاشر من حزيران الجاري تحت عنوان: (حديث المبرمجين وصنّاع الأفلام القصيرة)، وذلك ضمن فعاليات مهرجان شورت شورتس. ضيفت الندوة ممثلين عن ثلاث مهرجانات معنية بالفيلم القصير، وهم: نورس الرويسي ممثلة مهرجان أفلام السعودية، ممثل مهرجان بوسان الدولي للأفلام القصيرة (كوريا الجنوبية)، ومدير مهرجان غاليسيان لأفلام الرعب والفانتازيا القصيرة (إسبانيا). وجاءت هذه المشاركة بالتزامن مع تقديم برنامج خاص في طوكيو لعرض ثلاثة أفلام سعودية ضمن المهرجان ، ضم الأعمال الفائزة في الدورة العاشرة من مهرجان أفلام السعودية، وهي: أنا وعيدروس لسارة بالغنيم، بين البينين لإيثار سمير باعامر، وقصة صالح لزكي فؤاد آل عبد الله، في خطوة تعكس اتساع نطاق التعاون الدولي للمهرجان ودعمه المستمر لتعزيز الحضور الدولي للأعمال السينمائية السعودية في مختلف أنماطها. وناقشت الندوة دور مهرجانات الأفلام القصيرة في دعم الصناعة السينمائية وتطويرها، مع استعراض تجارب المهرجانات الثلاث في آليات البرمجة، وتفاعل الجمهور، وتحديات اختيار الأعمال في ظل وفرة الإنتاج السنوي. كما استعرضت الرويسي تجربة مهرجان أفلام السعودية في مواكبة الإنتاج السينمائي المحلي، بما يشمل دعم الفيلم القصير محليًا ودوليًا، من مراحل إنتاجه الأولى إلى دعم توزيعه وترشيحه لمهرجانات عالمية. وشهدت الندوة حضور عدد من صنّاع الأفلام المشاركين في المهرجان من دول متعددة مثل كولومبيا، سنغافورة، ألمانيا، فلسطين، وغيرها، إلى جانب عدد من المهتمين بصناعة الأفلام القصيرة. وفي ختام الجلسة، طُرحت مجموعة من الأسئلة من قِبل الحضور، من بينها ما يتصل بأثر الذكاء الاصطناعي على تقييم الأعمال الفنية ودور المبرمجين في التعامل مع المتغيرات التقنية المتسارعة.وامتدت الجلسة لمدة ساعة ونصف، تلتها لقاءات جانبية جمعت بين المتحدثين وصنّاع الأفلام الحاضرين.