نقلت وكالة تسنيم ، السبت، عن القيادي في الحرس الثوري الإيراني، اللواء إسماعيل كوثري، تأكيده أن إغلاق مضيق هرمز لا يزال قيد الدراسة، وأن طهران ستتخذ القرار الحاسم والأفضل في الوقت المناسب.

وقال كوثري إن إيران ستواصل السعي لمعاقبة إسرائيل، مضيفاً: "يدنا مفتوحة تماما لمعاقبة العدو، والرد العسكري كان مجرد جزء بسيط من ردنا الشامل".

يُذكر أن مضيق هرمز يعد شرياناً حيوياً لتدفق النفط في العالم، حيث يمر عبره نحو 20 مليون برميل يومياً من النفط ومشتقاته، وهو ما يعادل حوالي خمس شحنات النفط العالمية. وهذا يجعل أي تهديد بإغلاقه يشكل خطراً حقيقياً على أسواق الطاقة العالمية.

من جانبها، أكدت شبكة "سي إن بي سي" أن تعطيل تدفق النفط بشكل كامل عبر مضيق هرمز أمر مستبعد، وربما غير ممكن من الناحية الفيزيائية.

ونقلت عن رئيسة شركة "ترانسفيرسال كونسلتينغ"، إلين والد، قولها إن "لا مصلحة حقيقية في عرقلة مرور النفط عبر المضيق، خصوصاً أن البنية التحتية النفطية الإيرانية لم تتعرض لهجوم مباشر". وأضافت أن أي محاولة لإغلاق المضيق قد تؤدي إلى ردود انتقامية أشد.

وحذرت والد من أن ارتفاع أسعار النفط بشكل حاد بسبب الإغلاق قد يثير رد فعل سلبي من أكبر مستورد للنفط الإيراني، وهو الصين، مشيرة إلى أن بكين لا ترغب في تعطيل تدفق النفط من الخليج بأي شكل، كما أنها ترفض ارتفاع الأسعار، وبالتالي فإنها ستستخدم كل نفوذها الاقتصادي للضغط على إيران.

ويعتبر الاقتصاد الصيني الأكبر شريكاً تجارياً لإيران، إذ تستورد أكثر من ثلاثة أرباع صادرات النفط الإيرانية، ما يجعل موقفها حاسماً في أي مواجهة محتملة حول مضيق هرمز.