بغداد تحذّر من تداعيات فشل مفاوضات واشنطن وطهران
السوداني يبحث مع الملك عبد اللـه التعاون ويعزي بزشكيان في ضحايا المرفأ
بغداد – ابتهال العربي
طهران – رزاق نامقي
أجرى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اتصالًا هاتفيًا مع الملك عبد الله الثاني، تناول العلاقات الثنائية وآخر التطورات الإقليمية والدولية، فيما قدم السوداني تعازيه للرئيس الايراني مسعود بزشكيان في ضحايا حادث ميناء بندر عباس. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني والملك عبد الله استعرضا خلال الاتصال العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وسبل تطويرها، فضلاً عن البحث في تعزيز التعاون المشترك على مختلف الصعد والمستويات)، وأضاف إن (الجانبين اكدا ضرورة وقف العدوان على قطاع غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وتنسيق الجهود مع جميع الدول لتعزيز الأمن والاستقرار في عموم المنطقة).
كما قدم السوداني، تعازي العراق، حكومةً وشعباً، في ضحايا حادثة الحريق في ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس الإيرانية. وأعرب السوداني في اتصال هاتفي مع بزشكيان أمس عن (تضامن العراق مع أهالي الضحايا، والاستعداد التام لتقديم أي مساعدة طبية طارئة ممكنة لعلاج المصابين). فيما تمكّن عناصر الإطفاء الإثنين من السيطرة على الحريق الذي اجتاح أكبر ميناء تجاري في إيران منذ السبت الماضي، إثر وقوع انفجار قويّ عزته السلطات إلى الإهمال. وأظهرت مشاهد مباشرة على التلفزيون الرسمي، دخانا كثيفا يتصاعد من حاويات مكدّسة في مرفأ الشهيد رجائي في جنوب إيران، حيث أسفر الانفجار عن 70 قتيلا على الأقلّ ومئات الجرحى. وقال المسؤول المحلي في الهلال الأحمر الإيراني مختار صلاح في تصريح أمس إنه (تمّت السيطرة على الحريق ولم يعد ينبغي سوى تنظيف المنطقة المتضرّرة). من جانبه، قال المتحدث باسم خدمات الطوارئ حسين ظافري إنه (يجب فتح الحاويات واحدة تلو الأخرى وتفتيشها، ثم تبريدها بالكامل بالماء). ووقع الانفجار الذي سمع دويّه على بعد عشرات الكيلومترات، في أحد أرصفة الميناء القريب من مدينة بندر عباس الكبرى على مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي، على بعد نحو ألف كيلومتر من طهران. وقال محافظ هرمزكان محمد عاشوري إن (فرضية العمل التخريبي عارية عن الصحة). وأضاف إن (دخانا تصاعد في بادئ الأمر من الموقع قبل أن يتحوّل تدريجا إلى حريق، تسبّب في انفجار قويّ). بدورها، أوضحت مصلحة المارك في المرفأ إن (حريقا في مستودع لتخزين مواد كيميائية خطيرة قد يكون السبب وراء الحادثة). وعزا وزير الداخلية إسكندر مؤمني في تصريح سابق، الأمر إلى حصول تقصير، وعدم الالتزام بالإجراءات الأمنية وإهمال. واستأنفت السلطات الإيرانية امس، عمل مصلحة الكمارك في المرفأ، حيث خلف الانفجار أضرارا مادية كبيرة. الى ذلك، حذر وزير الخارجية فؤاد حسين، من تداعيات كارثية ستحل بالمنطقة في حال فشل المحادثات الدبلوماسية الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران. وقال حسين في تصريح أمس إن (العراق يؤيد بقوة المسار التفاوضي القائم بين واشنطن وطهران)، وأضاف (نأمل في التوصل إلى تفاهمات ونتائج إيجابية تخدم الاستقرار)، وتابع إن (فشل الخيار الدبلوماسي سيؤدي إلى عواقب كارثية على المنطقة)، واستطرد بالقول إن (الاتفاق الأمريكي الإيراني في حال حصوله لن يكون على حساب أطراف أخرى بالمنطقة)، وتابع إن (العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران دفعت بغداد للبحث عن مصادر بديلة لاستيراد الغاز الإيراني، الذي يغذي نحو 33 بالمئة من الكهرباء في البلاد).