اسرار سياسية:
كشف تحقيق لموقع "دياكو" السويدي عن تفاصيل شبكة عملاء للنظام الإيراني يقودها محمد حيدري وشايان طوسي نجاد، اللذان تسللا إلى السويد عام 2016 متخفيين تحت غطاء اللجوء الديني رغم ارتباطهما بالحرس الثوري وأجهزة الاستخبارات الإيرانية.
بدأت القصة بادعاء حيدري اعتناق المسيحية للحصول على اللجوء عقب مزاعم التعذيب والسجن، ورغم شكوك دائرة الهجرة السويدية حصل على الإقامة واستقر في كريستينهامن، منخرطاً في فعاليات دينية واجتماعية تحت اسم مستعار بينما واصل نشاطاته السرية باسمه الحقيقي عبر منصات التواصل، مروجاً لخطاب تهديدي ضد المعارضين بإشراف الحرس الثوري وطوسي نجاد.
تحقيقات الاستخبارات السويدية "سابو" أدت إلى طرد حيدري وعائلته، حيث اعترف لاحقاً بعودته إلى إيران نافياً مسيحيته ووصف المسيحيين بالكذابين، فيما واصل طوسي نجاد التنقل بين السويد وإيران وشارك في فعاليات دعائية لطهران برفقة مسؤولين إيرانيين، منسقاً تجمعات معادية لمنظمة مجاهدي خلق.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد الضغوط الدولية على طهران - خاصة مع استخدام الحوثيين كورقة تفاوض إقليمية - في ظل مخاوف إيرانية من تراجع النفوذ.. فيما دعت المقاومة الإيرانية إلى طرد عملاء النظام من أوروبا وإبطال وثائقهم، باعتبار تفكيك هذه الشبكات خطوة جوهرية نحو إسقاط نظام ولاية الفقيه وإقامة إيران ديمقراطية.
اضف تعليقك على الخبر