×

المغرب يشجع الزراعة الإيكولوجية أمام تحديات الكلفة المرتفعة وضعف الإقبال

المغرب يشجع الزراعة الإيكولوجية أمام تحديات الكلفة المرتفعة وضعف الإقبال

المغرب يشجع الزراعة الإيكولوجية أمام تحديات الكلفة المرتفعة وضعف الإقبال

المغرب يشجع الزراعة الإيكولوجية أمام تحديات الكلفة المرتفعة وضعف الإقبال
صورة: و.م.ع
الإثنين 29 أبريل 2024 - 07:00

في مبادرة تروم التشجيع على نمط زراعي مبتكر، أطلقت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة مع الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، طلب اهتمام لتقديم مشاريع لتشجيع الزراعة الإيكولوجية.

ووفق بلاغ مشترك للشركاء فإن هذه المبادرة، التي تدخل ضمن برنامج “إحياء” وتندرج في سياق تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 وتهدف إلى إحياء الممارسات الفلاحية الإيكولوجية في كل من جهة فاس-مكناس وجهة الشرق وجهة سوس ماسة، رصد لها مبلغ 4 ملايين أورو.

ويعد التشجيع على نمط الزراعة الإيكولوجية موضوعا راهنيا في عدد من دول العالم، وفق ما أكده كمال أبركاني، أستاذ بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، مذكّرا باندراج الموضوع في سياق الالتزام الدولي بتقليص استعمال المبيدات والمواد الكيماوية والأسمدة الضارة بصحة الإنسان ومحيطه، وتدخلات خفض مستوى الاحتباس الحراري والحياد الكربوني.

وأضاف أبركاني، ضمن تصريح لهسبريس، أن “هناك فئة متنامية من سكان العالم تفضل استهلاك المواد الطبيعية؛ بينما يبحث فلاحون، في ظل الارتفاع المتزايد لأثمنة الأسمدة، عن الزراعات البديلة ذات القيمة المضافة”، منبّها إلى أن “أثمنة منتجات الزراعة الإيكولوجية مرتفعة مقارنة بالمعالجة بالأسمدة”.

وأبرز الخبير في الهندسة والعلوم الزراعية أن هذه العوامل “تدفع بالمغرب، الذي يعد في أوج التطوير الزراعي، إلى عقد مثل هذه الشراكات مع الاتحاد الأوروبي وهولندا وفرنسا بالخصوص التي تحوز تجربة مهمة في الزراعة الإيكولوجية”.

من جانبه، اعتبر حميد الصالحي، خبير زراعي، إن الفلاحة الإيكولوجية بالمغرب “تعد غير متقدمة، ولا تحظى بالإقبال لدى الشريحة الأوسع من المغاربة. كما أنه، باستثناء أشجار الزيتون البعلية، فإن المساحة المخصصة لهذا النوع من الزراعات قليلة جدا ويمكن القول إنها تقتصر على ضيعات الفلاحة المعيشية”.

وأشار الصالحي، في حديث لهسبريس، إلى أن “ممارسة الفلاحة الإيكولوجية جد صعبة، إذ يحتاج المزارع إلى إخضاع التربة المخصصة لها لتحاليل عديدة على مدى سنوات إلى غاية التأكد من خلوها من أية مادة من المبيدات أو الأسمدة، فضلا عن تعرّضها لأمراض نتيجة الأمطار الحاملة لنسبة من التلوث، مثلما تكون المنتجات الزراعية الإيكولوجية معرّضة –في الغالب- للأمراض الناتجة عن الحشرات والفطريات والتي يتطلب معالجتها أدوية خاصة وغالية الثمن”.

إلى جانب الكلفة المرتفعة لهذه الزراعة، أضاف الخبير ذاته، “فإن إنتاج الزراعات الإيكولوجية يكون ضعيفاَ، وحجم منتجاتها أصغر مقارنة بالمدعمة بالأسمدة؛ وبالتالي فإن الفلاح سيضطر إلى بيعها بثمن مرتفع ليكسب ربحا، ما قد يعرّضه للخسارة في ظل غياب فئة واسعة من المقبلين عن هذه المنتجات”.

‫تعليقات الزوار

2
  • اسيف
    الإثنين 29 أبريل 2024 - 09:15

    الطمع والجشع والتفكير فقط في الربح المادي هو من يدفع كبار الفلاحين الئ الإفراط في استعمال المبيدات ولو كانت محظورة اوربيا للرفع من الانتاج على حساب الصحة ..اما في المغرب فتغيب المراقبة امام انتشار الرشوة..الدولة عليها ان تكون حاسمة في تقنين استعمال المبيدات وحظرها ان كانت حقا تهتم لصحة مواطينها.

  • البرنوصي
    الإثنين 29 أبريل 2024 - 09:36

    كلفتها المادية والبدنية عالية لكن من الناحية الصحية فهذه الفلاحة هي المستقبل إذا ما عمل المسؤولون على توعية المستهلك بأخطار وأضرار الفلاحة الحالية، أكاد أقول الفلاحة الكيماوية.
    من الناحية الصحية للانسان والحيوان والبيئة فالفلاح الايكولوجية هي الحل إذا ما أردنا أن نترك طبيعة تمكن العيش لأبناءنا وأحفادنا ومن بعدهم.
    لكن الجيل الأخضر أو الأخطر ماش في تسميم الأراضي والمراعي واستنزاف المياه وذلك لخدمة مصالح مالية محضة لفئة من لا ضمير لهم ولا وعي لمخلفات تصرفاتهم.
    عوض تخصيص ميزانية كافية للبحث في ميدان الحفاظ على الماء واستعمال بذور نباتات لاتتطلب مياه كثيرة لنموها وأقلمة بذور أخرى لشح المياه، فسياسة الجيلين تمشي عكس التيار.
    نسبة 20% من المليارات المبزرة في إعانة الفلاحات التصديرية التخريبية، او كانت خصصت لتشجيع الفلاحة الايكولوجية بإعانات مباشرة وغير مباشرة للفلاحين المهتمين بها لكانت النتائج مشعة مع تحول نوعي في الاستهلاكات اليومية .
    زد على ذلك المزايا الصحية والنقص في تعويضات الضمان الصحي

صوت وصورة
بدون عنوان | ميانمار.. قلعة العبودية الجديدة
السبت 8 يونيو 2024 - 00:20 1

بدون عنوان | ميانمار.. قلعة العبودية الجديدة

صوت وصورة
دور الترجمة  في البحث التاريخي
السبت 8 يونيو 2024 - 00:10

دور الترجمة في البحث التاريخي

صوت وصورة
دفعة جديدة من "نيو المغربية"
الجمعة 7 يونيو 2024 - 22:14 11

دفعة جديدة من "نيو المغربية"

صوت وصورة
معرض "الزراعة والبيطرة"
الجمعة 7 يونيو 2024 - 20:32

معرض "الزراعة والبيطرة"

صوت وصورة
تفاعل مع النشيد الوطني
الجمعة 7 يونيو 2024 - 20:14

تفاعل مع النشيد الوطني

صوت وصورة
تعاونية فاطمة لإنتاج زيت الأركان
الجمعة 7 يونيو 2024 - 18:00

تعاونية فاطمة لإنتاج زيت الأركان

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 1 أشهر | 2 قراءة)
.