أوصت الندوة العلمية التي نظمت، الجمعة، تحت عنوان “مراكش.. المجال والمعمار.. أبحاث في التأسيس والتعمير والتنظيم”، بربط عمران المدينة الحمراء بالبحث العلمي والجامعة، وإنشاء مركز وطني ومحلي للبحث في عمران الحواضر وصيانتها.

ومن توصيات هذه الندوة، التي نظمت من طرف المركز الدولي لخدمة اللغة العربية، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة (الإسيسكو) ومجلس جماعة مراكش، وتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، إنشاء مركز وطني متخصص في صيانة المنشآت والمآثر الحضارية، ويكون له دور استشاري ملزم للفاعلين وأصحاب القرار.

وخلص اللقاء العلمي نفسه، الذي نظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بمشاركة ثلة من الباحثين، إلى أهمية إنشاء مؤسسة تعليمية وتكوينية للصناع المتخصصين في الصيانة والترميم، وإدماج مقررات تعليمية تهتم بالخصوصية المغربية في التعمير والبناء، وكذا الجامعة والباحثين والساكنة في برامج خاصة بحماية التراث المعماري.

وطالب المشاركون في هذه الندوة بانفتاح المجالس المنتخبة على المهندسين المعماريين والحرفيين والمرشدين السياحيين والمتخصصين، والاهتمام بما كتب ويكتب عن مدينة مراكش، والتعريف بالأحياء وتاريخها وأعلامها ومعالمها، والمصالحة مع التراث المعماري، وتصحيح الأخطاء المعمارية التي شابت المدينة.