إسرائيل تتعهد بالرد على الهجوم الإيراني وطهران تحذرها
أشار مصدر حكومي إسرائيلي إلى أن نتانياهو عقد مساء الإثنين اجتماعا ثانيا لمجلس وزراء الحرب في أقل من 24 ساعة في ما يعتقد أنه بحث لردّ إسرائيلي على الهجوم الإيراني غير المسبوق ضدها السبت الماضي. يأتي ذلك في وقت أكد خلاله رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن بلاده سترد دون أن يكشف عن التفاصيل. وحذرت طهران على لسان رئيسها إبراهيم رئيسي من أن ردها سيكون "قاسيا" في حال استهداف مصالحها.
ذكر مصدر حكومي إسرائيلي أن نتانياهو عقد اجتماعا الإثنين لمجلس وزراء الحرب للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة لبحث كيفية الرد على الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل بالطائرات المسيرة والصواريخ. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن إسرائيل سترد، لكنه لم يقدم تفاصيل.
وأضاف متحدثا من قاعدة نفاطيم الجوية في جنوب إسرائيل، التي لحقت بها بعض الأضرار في الهجوم الإيراني مساء السبت "إطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ، صواريخ كروز، والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية سيُقابل برد".
وأثار احتمال رد إسرائيل قلق الكثيرين من الإيرانيين الذين يواجهون بالفعل متاعب اقتصادية وقيودا اجتماعية وسياسية أكثر صرامة منذ الاحتجاجات التي شهدتها الجمهورية الإسلامية في عامي 2022 و2023.
رئيسي: "الردّ الإيراني سيكون قاسيا "
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قوله لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الثلاثاء إن رد إيران سيكون قاسيا على أي تحرك يستهدف مصالحها.
وشنت طهران الهجوم ردا على غارة جوية قالت إنها إسرائيلية على مجمع سفارتها في دمشق في الأول من أبريل نيسان، وأشارت إلى أنها لا تسعى لمزيد من التصعيد.
ولم يسفر الهجوم عن سقوط قتلى وأحدث أضرارا محدودة، لكنه أدى إلى تفاقم المخاوف من نشوب حرب مفتوحة بين الخصمين اللدودين واتساع نطاق الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وأبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن نتانياهو في مطلع الأسبوع أن الولايات المتحدة، التي ساعدت إسرائيل في صد هجوم طهران، لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي مضاد على إيران.
ومنذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/ تشرين الأول، وقع تبادل لإطلاق النار بين إسرائيل وجماعات متحالفة مع إيران في لبنان وسوريا واليمن والعراق. وقالت إسرائيل إن أربعة من جنودها أصيبوا على بعد مئات الأمتار داخل الأراضي اللبنانية الليلة الماضية.
ويبدو أن الواقعة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع حرب غزة، على الرغم من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله المسلحة في لبنان مرات عديدة.
فرانس 24 / رويترز