ابن كيران يستبق الأحداث وينتقد تسريبات مدونة الأسرة ..والتوصيات النهائية رهن الإعلان الرسمي من الملك
الرباط – عبدالحق بن رحمون
ماتزال بعض الاحزاب من المعارضة تمني النفس للعودة إلى السلطة، وتحلم بتكرار سيناريو شهر آذار (مارس) من سنة 2000 وخروج الجماهير الشعبية في العاصمة الرباط في مسيرة مليونية، للتعبير عن الرفض القاطع لأي مساس بالشريعة الإسلامية في نص مدونة الأسرة المرتقب، كما حدث منذ عشرين سنة في المسيرة التي نفذها حزب العدالة والتنمية ضد «خطة إدماج المرأة في التنمية».
وفي بيان تلقت (الزمان) الدولية نسخة منه، انتقد الأمين العام عبد الاله ابن كيران، في كلمة بمناسبة انعقاد اجتماع الامانة العامة ما يروج من تسريبات بخصوص مراجعة مدونة الأسرة. والتي اعتبرها بيان الحزب ، أن هذه التسريبات «تخص مضامين أغلبها مستقاة من مذكرة قدمتها جهة واحدة وهي مضامين مرفوضة ومناقضة للهوية الإسلامية والثوابت الدستورية والتأطير الملكي والتوجهات الشعبية.» كما دعا ابن كيران فتح تحقيق في التسريبات لـ «قطع الطريق على الساعين لزرع الفتنة والمتلاعبين في موضوع جدي وكبير».
من جهة أخرى، كشفت مصادر حقوقية وأكاديمية لـ (الزمان) الدولية أن التوصيات النهائية للمدونة لم تصدر بعد، وسيعلن عنها رسميا العاهل المغربي الملك محمد السادس خلال الأيام المقبلة».
ويشار أن قانون المدونة بحسب فقهاء القانون «لا يمر للمصادقة في البرلمان، ولا علاقة للحكومة بإقراره، بل يتم ذلك من خلال الملك، فالمقتضيات الشرعية من اختصاص الملك باعتباره أمير المؤمنين».
وتابع ابن كيران «..أننا أحجمنا عن الكلام في الموضوع بعد رفعه إلى الملك ودخول الملف مرحلة جديدة. واستنكر ابن كيران كون هذه التسريبات في هذا الوقت بالذات «يبدو أنها لا تحترم المقام السامي لأمير المؤمنين والذي لا ينبغي أن يمس، كما أنها لا تقدر خطورة مثل هذه التسريبات.»
ومن موضوع مدونة الأسرة نتوجه إلى موضوع الشؤون الحزبية . وبعد أن ضمن نزار بركة ، ولاية ثانية لقيادة حزب الاستقلال خوفا من أن يفقد منصبه الحكومي ، فانه يسابق الوقت رفقة مساعديه لحل جميع المشاكل والخلافات ودفنها في الماضي، قبل وقوفه فوق المنصة لالقاء كلمة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال، المرتقب انعقاده نهاية شهر نيسان ( أبريل ) ، هذا المؤتمر الذي ستوجه لجنته التنظيمية الدعوة ابتداء من هذا الاسبوع الى شخصيات سياسية ودبلوماسية وحكومية لحضور جلسته الافتتاحية ، وتحسبا لاي مفاجأة تنظيمية فنزار بركة متخوف من ان تتكرر واقعة الصحون وواقعة الصفعة أو في سينارو وإخراج مغاير لإفشال مؤتمره الذي يعول عليه للبقاء في زعامة الحزب لولاية ثانية.
بقية الخبر على الموقع
ومن المقترحات المطروحة للنقاش، على مستوى القوانين تلك التي تهم الأمانة العامة واللجنة المركزية، منها القطع مع الولوج للجنة المركزية عبر المجلس الوطني، ووضع شروط ومعايير أخرى للعضوية فيها، منها الاعتماد على الخبرات والكفاءات في مجالات معينة.
وأيام قليلة على موعد انعقاد مؤتمر حزب الاستقلال ، وفضيحة تسريب التسجيل الصوتي لقيادي بالحزب وحديثه المسيء عن زميلته رفيعة المنصوري، مازال يلقي بظلاله في الأوساط الحقوقية والمنظمات النسائية.
من جهة أخرى ، بدوره يواجه ، يواجه عبد الجبار الراشدي، رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزب الاستقلال، اتهامات عقب الشكاية التي تم التقدم بها ضده من طرف أحد أعضاء الحزب ، يتهمه فيها بتبديد أموال عمومية على خلفية «صفقات الدراسات».
وكشف الراشدي أن حربا تقودها بعض الجهات التي أصبحت معروفة وتشتغل على أجندة مفضوحة بأساليب غير أخلاقية، بهدف عرقلة عمل اللجنة التحضيرية وإفشال عقد المؤتمر العام الثامن عشر، والمس بسمعة الأشخاص وشرفهم.»
ومن بين الخلافات التي لم تحسم بعد ، ومنها أن حلفاء وأنصار نزار بركة المساندين له باللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال خلال اجتماع السبت أبدوا تشبثهم بنور الدين مضيان رئيسا لفريق الحزب بالغرفة الأولى للبرلمان هذا في الوقت الذي راجت فيه أخبار من مصادر حزبية أن نور مضيان ستعوضه في منصبه القيادية خديجة الزومي .
ويذكر في هذا الاطار ، أن منظمة المرأة الاستقلالية ، التي تتزعمها خديجة الزومي ، طالبت في وقت سابق الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، بالتدخل العاجل لمعالجة ملف رفيعة المنصوري ونور الدين مضيان، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، واتخاذ المتعين فيها درءا لكل تأويلات وتناسل للمشاكل.
وفي بيان عبرت منظمة المرأة الاستقلالية على تضامنها المطلق مع رفيعة المنصوري لما تعرضت له من إساءة وتشهير، وشددت على موقفها الثابت ضد أي عنف بمختلف صوره أو امتهان أو استغلال أو ابتزاز من أجل تبوأ المناصب والمسؤوليات السياسية أو الإدارية من أي جهة كانت.
على صعيد آخر ، يتوجه حزب الاستقلال خلال المؤتمر الوطني المصادقة على تقليص عدد أعضاء المجلس الوطني للحزب والمدة الزمنية لانعقاد “برلمان الحزب”، إلى مرتين في السنة،