×

اليوم العالمي للتوعية بالتوحد يجدد الدعوة إلى برامج التشخيص والمواكبة

اليوم العالمي للتوعية بالتوحد يجدد الدعوة إلى برامج التشخيص والمواكبة

اليوم العالمي للتوعية بالتوحد يجدد الدعوة إلى برامج التشخيص والمواكبة

اليوم العالمي للتوعية بالتوحد يجدد الدعوة إلى برامج التشخيص والمواكبة
صورة: و.م.ع
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 10:00

منذ سنة 2007، يحتفل العالم، في الثاني من أبريل من كل سنة، باليوم العالمي للتوعية بطيف التوحد، حيث تظل مناسبة للتعرف على طريقة تعايش هذه الفئة داخل المجتمع وصمودها في وجه هذا الاضطراب، في ظل غياب معطيات رسمية ودقيقة عنها بعدد من الدول؛ بما فيها المغرب.

وأمام هذه المعطى، أكد خالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، في وقت سابق، أن وزارته “تشتغل على ملف التوحديين بطريقة معمقة، من خلال استهداف المخطط الوطني للإعاقة للفترة ما بين 2022 و2026، بمن فيهم المعانون من اضطراب التوحد، من خدمات صحية جيدة في مجال التكفل وإعادة التأهيل”.

وليس هذا الورش خاصا بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية لوحدها؛ بل يهم كذلك وزارة التربية الوطنية ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، حيث يظل التقاء برامجها مجتمعة السبيل من أجل الرفع من منسوب مكافحة انتشار اضطراب التوحد والتقليل من معاناة آلاف الأسر بالمملكة.

عبد الصمد بانة، أخصائي نفساني والرئيس التنفيذي للأكاديمية المغربية لتأهيل مهنيي التوحد، أفاد بأن “غياب أرقام رسمية يصعب من عملية أخذ صورة واضحة عن حالة الاضطراب بالمغرب؛ غير أنه لا يمنع من الإقرار بوجود وانتشاره لدى الفئات الصغرى التي تكتشف إصابتها بعد ترددها على المستشفيات العمومية ومراكز التشخيص، في وقت أكدت الإحصائيات العالمية أن كل 60 من المواليد الجدد يتخللهم مصاب واحد”.

وأضاف بانة، في تصريح لهسبريس، أن “هذه الفئة المجتمعية تعاني في الشق المتعلق بالاستفادة من البرامج الهادفة إلى دمجها والرفع من قدراتها في مواجهة صعوبات التوحد، حيث تكون المعاناة مضاعفة لدى الأسرة تحديدا، إذ تتراوح تكلفة المرافق ما بين 2500 و4000 درهم خصوصا خلال فترة ولوج المؤسسات التعليمية”.

ولفت المتحدث ذاته إلى أنه “لا يمكن نكران مجهودات الدولة في هذا الصدد، حيث يساهم صندوق التماسك الاجتماعي الذي تشرف عليه وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة من تقليل تكاليف مجابهة هذا الاضطراب من خلال دعم جمعيات الإعاقة لتوفير خدمات الترويض الطبي والتربية الخاصة والخدمات شبه الطبية”، مشيرا إلى “وجود إشكالية في التنسيق بين القطاعات الوزارية في هذا الصدد”.

ودعا الأخصائي المذكور إلى “ضرورة تكثيف مراكز القرب التي تتكلف بهذه الشريحة المجتمعية ومراكز التشخيص كذلك المساهِمة في الكشف عن الإصابة لدى الأطفال من عدمها، مع الحاجة إلى تعميق تنزيل استراتيجية التربية الدامجة على مستوى المؤسسات التعليمية”.

لمياء مشيشو، رئيسة “جمعية أمي لاضطراب طيف التوحد والاضطرابات المشابهة” بعمالة المضيق الفنيدق، قالت إنه “يصعب التعرف على منسوب انتشار الاضطراب بالمغرب، بالنظر إلى غياب إحصاء دقيق ومعطيات رسمية؛ لكن كفعاليات مشتغلة بالمجال يظهر لنا أن الاضطراب منتشر بنسب مهمة بالمملكة، حيث نكتشف حالات كل فترة وجيزة”.

وأكدت مشيشو، في تصريح لهسبريس، أن “هنالك فرضيات تربط بين انتشار الوسائل الإلكترونية وحالات الاضطراب، حيث تُمكن الأسر أبناءها من الهواتف منذ سنواتهم الأولى؛ وهو عامل مساعد للأسف على الرفع من نسب الإصابة بالتوحد”، لافتة إلى أن “توافر هذه الأجهزة الإلكترونية لدى الطفل منذ صغره تجعله مهزوما وتعيق نموه ونطقه”.

المتحدثة ذاتها أوضحت أن “التوحد يظل مرهقا للطفل المصاب به وأسرته كذلك، حيث تتطلب رعايته والتكفل به تكاليف مهمة، خصوصا تلك التي تتعلق بزيارة المتخصصين وإيجاد المرافِق، في وقت نحاول كجمعيات التقليل من هذه الآثار الاقتصادية من خلال تقديمنا لبرامج للمواكبة والتقييم الأولي وتنمية المهارات الأولية؛ فنحن كجمعية نتوفر على 143 مستفيدا من التوحديين، ونقدم هذه الخدمات بشراكة مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة التي تقوم بتغطية تكاليف الأطر التي نعتمد عليها”.

وبينت رئيسة الجمعية سالفة الذكر أن “المشكل الذي يظل مطروحا بقوة هو قلة الأطر، حيث نجد صعوبة في إيجاد أطر متخصصة في المواكبة الاجتماعية والنفسي الحركي وذات خبرة في المجال، على اعتبار أن حتى الأطر الموجودة تعرف إقبالا مهما، وهذه فرصة للتأكيد على ضرورة وجود حل لهذا الإشكال”.

‫تعليقات الزوار

6
  • حسن
    الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 10:40

    بصفتي اب لطفل توحدي اتمنى ان يذهب الدعم المادي مباشرة للاطفال وليس للجمعيات ، و بالتالي يختار الاب الجمعية المناسبة و المجتهدة ، و سيظطر الجمعيات الى تحسين خدماتها استقطاب أكبر عدد من الزبناء ، اما اعطاء الدعم للجمعيات مباشرة فينتج عنه اهمال كبير للاطفال و توضيف شباب بدون خبرة و كذالك يبقى ولي الامر غير قادر على الاعتراض لانه يستفيد مجانا ، اما يسكت و اما يغادر

  • عمر
    الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 10:57

    صراحة نعاني كتيرا من تكاليف الترويض على النطق والحسي الحركي لايوجد دعم من الدولة على غرار دول عربية كتيرة وكدالك تكاليف المرافقة الدراسية التي تطورت طلباتها من ألف وخمسمائة درهم لثلاتة الاف درهم حتى الدعم البسيط الدي تقدمه الدولة لانستفيد منه بحجة توفرنا على الضمان الأجتماعي وهل تلاتة الاف درهم تكفي الأنسان السوي حتى تكفي المعاق

  • متتبع
    الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 11:18

    السلام عليكم . رمضان كريم . نتمنى ان نولي الاهتمتم الاكبر لهذه الفئة . نعم . الدعم يذهب للجمعيات تدعي بأنها تواكب و تهتم بالاطفال التوحديين و في الواقع لاعلاقة لهم بمجال الاعاقة و التوحد . نتمنى الفرج من الله . نسأل الله التوفيق .

  • منقطع عن الدراسة مصاب بالتوحد
    الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 11:51

    الأطفال التوحديين ومنهم أنا كمتمدرس سابق تعرضنا للاضطهاد من طرف المعلمين والأساتذة ودفعوا ببعضنا وأنا ضمنهم للانقطاع عن الدراسة بلارحمة ولاشفقة لأننا في نظرهم غير صالحين للدراسة وبأننا عرقلة للسير العادي للدراسة وعبئ ثقيل يستدعي منهم مجهودات مضاعفة هم في غنى عنها لأنهم يريدون عمل سهل بأقل مجهود ومصدر مشاكل لهم مع الإدارة من حيث المحاسبة على ضعف تحصيلنا لدواعي خارجة عن إرادتنا.وبالرغم من أن إدارات بعض المدارس الخاصة كانت تتعاون مع الأطفال التوحديين وتنجحهم لكي يصلوا إلى مرتبة علمية تسمح لهم بدراسة عليا تضمن لهم وظيفة تضمن لهم مستقبلهم كان المعلمون والأساتذة يرفضون تركهم في الأقسام ويفضلون طردهم من المدرسة سواء عن طريق المضايقة العدوانية أو عن طريق الضرب المبرح أو عن طريق التهديد بإلحاق عاهة مستديمة في حالة العودة للمدرسة كره المعلمين والأساتذة للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية أمثال ذوي صعوبات التعلم أو التوحد كره لايوصف وصل إلى حد تدمير مستقبلهم وجعل حياتهم بلامعنى ولولا خوفهم من القانون الجنائي الذي يعاقب على القتل لارتكبوا فينا جرائم قتل لقد كانوا يعتبرون موتنا أفضل من حياتنا.

  • عبث في الممارسة المهنية
    الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 14:36

    هذه فوضى على مستوى الممارسة المهنية ذات الصلة بالتوحد، هناك فراغ تنطيمي في المجال ، يستغل من طرف البعض ويؤسسون اكاديميات او مؤسسات تفتقد للقواعد وصولبط الممارسة، واصحابها مشهود لهم بالضعف الإشهادي المهني، لابد من تنظيم المجال وانقاذ الأسر المعنية من العبث

  • علي
    الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 17:19

    شكرا لإثارة هذا الموضوع.
    التوحد إضطراب نمائي مازالت الأبحاث عبر العالم تحاول فهم مصدره. الغريب في الأمر أن معظم الدول لديها إستراتيجيات و برامج تهم المواكبة و الإدماج. للأسف ليس لدينا في الوقت الحاظر أي استراجية او برنامج عمل للتعامل مع التوحد حتى دليل التعامل مع التوحد نفتقده و تفتقده المؤسسات التعليمية. ترك مجال التوحد للجمعيات الاتي لا تملك اي شيئ. لهذا يجب على الوزارات المعنية الصحة، التربية الوطنية و الإدماج الإجتماعي أن تفكر في الأمر و تحدو حدو الدول الاتي تحترم الأشخاص في و ضعية إعاقة

صوت وصورة
"الجيل الأخضر" ودعم الفلاحة
الجمعة 17 ماي 2024 - 18:00 2

"الجيل الأخضر" ودعم الفلاحة

صوت وصورة
الأبواب المفتوحة للأمن الوطني
الجمعة 17 ماي 2024 - 16:29 4

الأبواب المفتوحة للأمن الوطني

صوت وصورة
تجدد مطلب إلغاء عقوبة الإعدام
الجمعة 17 ماي 2024 - 15:15 14

تجدد مطلب إلغاء عقوبة الإعدام

صوت وصورة
تعاون النيابة العامة ومنظمة المكفوفين
الجمعة 17 ماي 2024 - 14:57 1

تعاون النيابة العامة ومنظمة المكفوفين

صوت وصورة
أذربيجان بعيون مغربية
الجمعة 17 ماي 2024 - 11:52

أذربيجان بعيون مغربية

صوت وصورة
الذكاء الاصطناعي بعيون حقوقية
الجمعة 17 ماي 2024 - 01:22

الذكاء الاصطناعي بعيون حقوقية

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 1 أشهر | 6 قراءة)
.