×

الاعتراف بـ"التسرع ضد المغرب" يفضح عشوائية عمل الدبلوماسية في الجزائر

الاعتراف بـ"التسرع ضد المغرب" يفضح عشوائية عمل الدبلوماسية في الجزائر

الاعتراف بـ"التسرع ضد المغرب" يفضح عشوائية عمل الدبلوماسية في الجزائر

الاعتراف بـ"التسرع ضد المغرب" يفضح عشوائية عمل الدبلوماسية في الجزائر
الجمعة 29 مارس 2024 - 07:00

أثار “ثاني” تحرك جزائري “رسمي”، الذي تمثل في تصريحات أحمد عطاف، وزير خارجية الجارة الشرقية للمملكة، حول جدل عقارات سفارة الجزائر بالرباط، الكثير من التساؤلات بخصوص السيناريوهات الممكنة التي دفعت الجزائر إلى أن “تذعن للأمر الواقع”، لا سيما حين صرح عطاف، خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء، بأن “تبريرات المغرب كانت لائقة، والقضية قد انتهت”.

ولاحظ محللون أن إعلان المسؤول الجزائري سالف الذكر بأن بلاغ بلاده التنديدي “جاء بعدما أثار المغاربة الموضوع، ونحن قمنا بالرد عليه” يعكس “العشوائية التي تطبع عمل الدبلوماسية الجزائرية تريد أن تضع المغرب وجهة لرمي السهام؛ وهو ما فشل بتسريب مراسلات المغرب للجزائر حول الموضوع”، معتبرا أن التحرك الجديد لا يمكن أن “يمحي الرغبة التي انطلق منها البيان في البداية، وهي تشويه سمعة المغرب في ما يتعلق بالعمل الدبلوماسي”.

صراع أجنحة

البراق شادي عبد السلام، خبير دولي في إدارة الأزمات وتحليل الصراع وتدبير المخاطر، اعتبر أن تصريحات أحمد عطاف، التي جاءت بعد البلاغ السابق، تكشف أن “الجارة الشرقية تعاني من أزمة كفاءات حقيقية على المستوى الدبلوماسي، خصوصا بعد انتخابات رئاسية فاقدة للشرعية جعلتها اليوم رهينة لحكم رجل بسيط في تفكيره وأدائه في قصر المرادية كرئيس للجزائر فاقد لأية سلطة سياسية”.

ولفت البراق، في تصريحه لهسبريس، إلى أن “نظام الجنرالات عوض أن يقوم بالبحث عن تسويات تاريخية، سواء في الداخل أو مع المحيط الإقليمي، خاصة المغرب للتركيز على التحديات التي يحملها المستقبل نجد أن هذا النظام لا يزال وفيا لسرديته وأزلياته المتهالكة والتي يحضر فيها المغرب باستمرار بوصفه “العدو الضرورة”، ولهذا، اعتراف عطاف الأخير يوضح الارتجالية والعبثية التي تطبع القرارات الدبلوماسية للنظام الجزائري”.

وأضاف المتحدث عينه أن “غياب المهنية المطلوبة لصياغة قرار دبلوماسي رصين يعكس القيم التي يدعي النظام الجزائري الدفاع عنها في كل مناسبة، جعلته لا يعرف سوى التصرف بانفعال وظلم المملكة”، مشددا على أن ما جرى في هذا الملف المتعلق بنزع الملكية “يؤكد كذلك على وجود أكثر من متدخل في عمل المنظومة الدبلوماسية داخل مبنى وزارة الخارجية، خصوصا بين الوزير والجهة التي أصدرت البلاغ”.

وأكد البراق أن الأمر يجعل الجزائر مطالبة بالاعتذار رسميا للمغرب؛ لكن هذا المطلب، الذي يعد أحد الآليات الدبلوماسية والسلوكيات الراقية بين الدول في تدبير الخلافات الدبلوماسية، “هو أمر مستبعد إن لم نقل مستحيلا في هذه الحالة، وذلك راجع إلى طبيعة النظام الشمولي الجزائري والحالة السيكولوجية لجنرالات الجزائر المتسمة بالعدوان تجاه المغرب أولا وأخيرا، رغم سياسة اليد الممدودة التي ما زال المغرب متمسكا بها برقي”.

تصويب متأخر

لحسن أقرطيط، كاتب مختص في العلاقات الدولية، اعتبر أن “ما قاله أحمد عطاف يعد موقفا متأخرا، وهو تعبير صارخ عن إفلاس الدبلوماسية الجزائرية والسقطات المتتالية في العديد من القضايا التي تخص المملكة المغربية”، مشيرا إلى “استمرار معاناة الجارة الشرقية من رهاب المغرب، والتفاعل بمنزع عاطفي وغير دبلوماسي مع كل ما يتعلق بالمملكة المغربية. ولهذا، على الجزائر أن تعيد ترتيب أوضاعها فيما يتعلق بالعلاقات مع المملكة المغربية”.

وسجل أقرطيط، في تصريحه لهسبريس، أن “الجزائر تسرعت في إصدار بيان شديد اللهجة تجاه المملكة المغربية، دون أن تتحمل عناء العودة إلى الأعراف التقليدية في العلاقات بين الدول، على اعتبار أنه حتى في زمن القطيعة السياسية بين دولتين تكون دائما هناك قنوات اتصال لتفادي أي تصعيد بين الجانبين”، مبرزا أن “بيان وزارة الخارجية تحدث عن السلب، وهذه لم تكن لغة دبلوماسية”.

وشدد المتحدث عينه على أن “النظام الجزائري استوعب أن النيل من سمعة المغرب مهمة صعبة، لكونه بلدا يعرف التزاماته الدولية ويحترم القوانين المؤطرة للعمل الدبلوماسي”، مؤكدا أن “المملكة توفر حماية قوية لكل المنشآت الدبلوماسية التابعة لكل الدول؛ وهو ما جعل مساعي العداء الجزائري تتكسر على صخرة الحقيقة التي وفرتها الجهات الدبلوماسية المغربية في هذا الملف”.

ونوه أقرطيط بالدور الذي لعبه الإعلام المغربي، من خلال فضح محاولات النظام الجزائري الهجوم على سمعة البلد، وتمكن من إعادة الحقيقة إلى سكتها الصحيحة، وإرغام قصر المرادية على تدارك السقطة الدبلوماسية التي تتمثل في كون الجزائر لم تعد إلى القنوات الدبلوماسية”، خاتما بأنه “لو كنا في علاقة طبيعية بين الدولتين لما حدث هذا الضجيج حول قرار السلطات المغربية”.

‫تعليقات الزوار

17
  • Mhammed lmaghribi
    الجمعة 29 مارس 2024 - 07:32

    الجزائر عدوة المغرب وليست اسرائيل ،التسلح تم التسلح

  • Ahmed rami
    الجمعة 29 مارس 2024 - 07:51

    كل بلد يسترجع مقار الشفرات الواقعة في بلاده و انتهى الأمر. الجزاءر تسترجع مقار سفارة المروك و لواحقها الموجودة بالجزاءر . و المروك يسترجع مقار السفارة الجزاءرية و لواحقها . لان هاته الشفرات لن تفتح مرة أخرى او على الأقل ستبقى مغلقة لعدة عقود .

  • Ahmed rami
    الجمعة 29 مارس 2024 - 08:43

    ما فاءدة مقار سفرات ستبقى مغلقة لعقود يعشش فيها الحمام . لان العلقات بين بين الجزاءر و المروك لن تعود ابدا او على الاقل لعقود طويلة .اذا لكل بلد الحق في استرجاع ما يقع فوق ترابه من ممتلكات .لا دبلوماسية لا أعراف دولية لا قانون دولي لا زالت .العدو يبقى عدو و لا داعي للنفاق. من اقوال همي تبون .الباب اللي يجيك منه ااريح سدوا و استريح .سيدنا الحدود سيدنا الجو قطعنا أنبوب الغاز قاطعنا الموانء المروكية و رنا مرتاحين و الحمد لله . و الله يدومها ساعة

  • Karimov
    الجمعة 29 مارس 2024 - 08:51

    هل هؤلاءالكراغلة عندهم اصلا ديبلوملسية ودولة ومؤسسات؟نظام ارهابي مجرم يشتغل كقطاع الطرق و على شكل عصابات ومافيات والابتزاز والمساومة والاتجار في البشر و الكوريين و وتمويل الارهاب والارهابيين والعنصرية والكراهية ولا يفهم الا لغة القوة والعصا الغليضة.

  • الخميس
    الجمعة 29 مارس 2024 - 08:56

    أتمنى أن تكون الجزائر هذه المرة صادقة في تصريحاتها أما عن تحسن العلاقات عامة فهذا مستبعد نظرا لما تقوم به حاليا في الجنوب حيث أنها بصدد نقل الأزواديين إلى تندوف المغربية لإحياء المشكل من جديد بعدما غادره أغلبية المحتجزين والله أعلم.

  • بيركليس الوجدي
    الجمعة 29 مارس 2024 - 09:06

    المغرب يتصرف كشخص ناضج و عاقل اما لانجري فتتصرف تصرف الطائش المتهور
    هل يستوي الدرهم و الدينار

  • سعدون المغربي
    الجمعة 29 مارس 2024 - 09:31

    الجزائر كدولة هي عميلة لفرنسا تستعملها لضرب مصالح المغرب ولا وجود لدولة جزائرية مستقلة يسيرها حكام عقلاء
    الجزائر لم تتحرر بعد عندها شعب يريد التحرير ولكنه مقيد بحكومة تخدم الاستعمار ولا تمثل الجزائريين في شيء الا كراع لمصلحة فرنسا

  • ريم
    الجمعة 29 مارس 2024 - 09:48

    تتحدثون عن نطام اين هو اصلا النظام واين هي الدولة؟ رحم الله المستعرب الصيني ليو ت شي نتشانغ خين اردت فهم هذا الشعب اكتشفت انه تعرض لغسل دماغ فظيع جدز

  • zaza
    الجمعة 29 مارس 2024 - 10:02

    وماذا يمكن أن ننتظر من دبلوماسية بلد يحكمها رجل بسيط جدا، لا ثقافة سياسية لديه ولا تكوين أكاديمي، رجل فاقد للشرعية، نصبه العسكر، وينفذ الأوامر بسخاء، دون أن يعرف حتى ما يقول في الكثير من الأحيان، فهو يردد ما يملى عليه والسلام. نفس الشيء يمكن أن يقال عن دبلوماسية هذا البلد، التي يقودها أناس يجهلون كل شيء عن العلاقات الدولية والقوانين والأعراف الدبلوماسية……يخبطون خبط عشواء، في كل مكان!!!

  • جزائري
    الجمعة 29 مارس 2024 - 10:06

    “عشوائية الدبلوماسية الجزائرية ” ههههههه
    انتخاذ قرار رسمي ونشره في الجريدة الرسمية وفي اليوم التالي التراجع والنفي ووو
    ماذا تسمي هذا التخبط !؟

  • متتبع حر
    الجمعة 29 مارس 2024 - 10:41

    ديبلوماسية تيك توك و الفايسبوك….أليس فيكم عاقل يتحاور معه المغرب

  • أزغوذ
    الجمعة 29 مارس 2024 - 11:11

    يوم قال الملك الراحل الحسن الثاني رحمة الله عليه :نحن لا نريد أن يعترف لنا أحدا بصحرائنا و لكن نريد أن يعرف الناس مع من حشرنا الله في الجوار في إشارة ل الجزائر. #المغرب #الجزائر #الصحراء_المغربية .

  • معبر
    الجمعة 29 مارس 2024 - 14:16

    هذا حال الكبرنات الهرمة وتبونها

  • العاطي الله ،من اقارب احد المطرودين
    الجمعة 29 مارس 2024 - 15:02

    انني انتظر الفرصة للانتقام من هولاء المجانين ،لقد طردو عمي رحمة الله عليه، بلاشفقة بلا رحمة يوم عيد الاضحى،وصمة عار في جبينكم ايها الاوغاد.

  • متقاعد
    الجمعة 29 مارس 2024 - 22:11

    كابرانات المرادية جلهم وصلوا او تجاوزوا سن الثمانين سنة مما يعني ان غالبيتهم اصيبوا بمرظ الزهايمر…. يقولون في الصباح كلام وينفونه في المساء…. اغبياء بما بما في الكلمة من معنى!!!! هذا الغباء انتشر حتى حول الدول المجاورة لها مما جعلهم يملون من عنترياتهم وتخبطاتهم بالخطاب العشوائية…. حتى الدول الحليفة لهم بدات تسام من عنترياتهم….. الغباء الذي لا دين ولا ملة له!!!!

  • innocent
    الجمعة 29 مارس 2024 - 23:08

    لو أن للسلطات الجزائرية بعد نظر وتفكر في مصلحة المواطن الجزائري لأصلحت علاقاتها مع كل دول الجوار وهي المستفيد الأكبر من حيث صادراتها من المواد البترولية واستيرادها ما تحتاج من سلع استهلاكية .سوف يكون ميزان المبادلات في صالحها دائما ولكن مادام العسكر يحكمون بمنطق الحرب فالمواطن الجزائري هو الضحية

  • الجزائر ملحقة فرنسية
    الإثنين 1 أبريل 2024 - 20:05

    ليس هناك دولة اسمها الحزائر و إنما في حقيقة الأمر هي ملحقة فرنسية يتحكم فيها اللوبي الفرنسي من اجل استغلال خيراتها.

صوت وصورة
الإجهاض في المغرب
الثلاثاء 14 ماي 2024 - 15:02 1

الإجهاض في المغرب

صوت وصورة
تأخير حافلات أكادير الجديدة
الثلاثاء 14 ماي 2024 - 13:52 3

تأخير حافلات أكادير الجديدة

صوت وصورة
مراقبة محلات أكل بمراكش
الثلاثاء 14 ماي 2024 - 12:23 8

مراقبة محلات أكل بمراكش

صوت وصورة
ماء الورد في قلعة مكونة
الثلاثاء 14 ماي 2024 - 11:49 1

ماء الورد في قلعة مكونة

صوت وصورة
لطيفة رأفت أمام المحكمة
الإثنين 13 ماي 2024 - 20:40 8

لطيفة رأفت أمام المحكمة

صوت وصورة
الضمان الاجتماعي يحتفي بالممرضين
الإثنين 13 ماي 2024 - 19:39

الضمان الاجتماعي يحتفي بالممرضين

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أشهر | 4 قراءة)
.