×

آراء حقوقية تتهم الأعراف و"الذكورية" بإضعاف النساء في الساحة الاقتصادية

آراء حقوقية تتهم الأعراف و"الذكورية" بإضعاف النساء في الساحة الاقتصادية

آراء حقوقية تتهم الأعراف و"الذكورية" بإضعاف النساء في الساحة الاقتصادية

آراء حقوقية تتهم الأعراف و"الذكورية" بإضعاف النساء في الساحة الاقتصادية
صورة: و.م.ع
الأربعاء 27 مارس 2024 - 08:00

تلّقت هيئات وفعاليات حقوقية آخر البيانات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط بخصوص استمرار “الفجوة الاقتصادية” الشاسعة بين الذكور والإناث في سوق العمل ومعدلات ونسب النشاط بالمغرب بـ”استغراب شديد” تواصل “محن النساء الاقتصادية”، على الرغم من كل المشاريع والمخططات التي راهنت على إدماج المرأة في سوق الشغل ومكافحة كافة أشكال التمييز ضدها.

الدراسة، المعنونة بـ”تحليل متقاطع لمشاركة المرأة في سوق العمل بالمغرب.. دراسة مقارنة بين جهتي الدار البيضاء–سطات والشرق”، بينت “معطيات مقلقة”؛ منها أن معدل عدم نشاط المرأة يقدر بنسبة 73 في المائة، مقابل احتمالية عدم النشاط عند الرجال منخفضة، قُدرت بنسبة 7.5 في المائة فقط، مع التأكيد على أن “انخفاض معدل النشاط، لا سيما نشاط المرأة، ليس سوى إحدى السمات الرئيسية لسوق العمل في المغرب”.

وضعية مقلقة

عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، قال، في تصريح لهسبريس، إن “هذه الوضعية مقلقة؛ لكن علينا أن نعترف بأن المغرب، في مجال تمكين المرأة، حقق نقلة نوعية منذ دستور 2011، عبر التنصيص على دور الدولة في تحقيق المساواة بين الجنسين في الفصل 19، من خلال تمكينهن اقتصاديا ودعمهن في ريادة الأعمال وبلوغ مناصب القيادة”؛ لكن “الغريب هو غياب ذلك واقعيا”.

ووضح الخضري أنه على “الرغم من تمثيل الإناث لما يقارب 50.2 في المائة من السكان، حسب إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط، و55 في المائة من خريجي الثانويات، و60 في المائة من خريجي معاهد وكليات الإدارة، و50 في المائة من خريجي مدارس وكليات العلوم والتكنولوجيا، فإنهن يتبوأن مكانة متدنية في سوق الشغل المغربي، سواء على مستوى الأجور أو القيادة أو الفرص الاقتصادية والسياسية بصفة عامة”.

وأرجع الفاعل الحقوقي هذا الوضع إلى “هيمنة العقلية الذكورية التي تطغى على المجتمع المغربي، أي السلطوية الذكورية النافذة، والنسبة المرتفعة للمخاطر في مجتمعنا، بسبب عدم اليقين وعدم الثقة”، مضيفا: “ينتج عن ذلك بيئة اقتصادية وسياسية غير سلميتين، تجعلان المرأة ضعيفة بل في بعض الأحيان فريسة أمام الابتزاز والأطماع الذاتية، في ظل تشريعات حمائية ضعيفة، وإن وجدت فهي عصية على التطبيق”.

وأبرز المتحدث عينه أن هذا أدى إلى تعميق الفجوة بين الجنسين وقوض حق المرأة في الفرص المتاحة؛ وهو أحد المؤشرات الكبيرة لفشل برامج التنمية، التي تبنتها الحكومات المغربية المتعاقبة”، لافتا إلى أن “الأخطر من ذلك، كما تبرز المندوبية السامية للتخطيط، هو أن هناك تفاوتا بين المناطق؛ وهذا طبيعي، حيث إن المؤشرات التنموية في بعض المدن الكبرى مثل جهة الدار البيضاء – سطات مرتفعة قياسا بمثيلتها في جهات أخرى مثل جهة الشرق، وهو ما ينطبق تلقائيا على مؤشر عدم نشاط المرأة بين الجهتين”.

عوائق للمعالجة

سعيدة الإدريسي، الرئيسة السابقة للجمعية الديمقراطية للنساء، قالت إن “تدني النشاط الاقتصادي للنساء هو تحصيل حاصل، بما أننا نادينا مرارا بالتمكين الاقتصادي للمرأة. وكنا ننتظر أن تسارع الحكومة لتفعيل هذه المطالب، بما أن القضاء على مختلف أشكال التمييز ضد النساء هو استراتيجية وطنية مرفوعة”، مؤكدة أن “عدم استفادة المغرب من الخبرة النسائية المغربية بشكل كاف ضمن عوامل تأخرنا في مؤشر التنمية البشرية”.

وأوضحت الإدريسي، ضمن حديث إلى هسبريس، أن “المغرب يحتل المرتبة الـ144 من أصل 156 بلدا في المساواة بين الجنسين؛ وهو ما يحرم البلاد من مساهمة حيوية للمرأة في الناتج الداخلي الإجمالي كما هو معروف في البلدان الديمقراطية”.

وأضافت الناشطة النسائية: “عدم إدماج المرأة في التنمية يجعل نمو البلد بطيئا، وحياة المرأة تتأثر مثلما تتأثر الأسرة والدولة ككل، لاسيما لكون التحديات التي يواجهنها مازالت مطروحة.

وضمن هذه التحديات، أشارت المتحدثة عينها إلى “غياب حضانات للأطفال في معظم أماكن العمل. وهذا يعد ضمن أهم العوائق أمام ذهاب المرأة للشغل”، لافتة أيضا إلى “عدم تقاسم الأشغال المنزلية وإلقائها على عاتق الزوجة، وهذا يؤثر على نشاطها الاقتصادي، أمام صعوبة التوفيق بين الالتزام العائلي ونظيره المهني، خصوصا في ظل انتفاء خيارات العمل عن بعد الذي يضمن نوعا من المرونة”.

وذكرت الرئيسة السابقة للجمعية الديمقراطية للنساء “غياب استفادة كافية للنساء من البرامج التي تطلقها الدولة، كمشروع “مقاولتي” مثلا، وصعوبة الحصول على قروض؛ وهو ما يعمق متاعب الحصول على الدعم المالي والمواكبة اللازمة”، مؤكدة أن “كل هذا لا يسعف معظم النساء على الاستقلالية المادية وتحقيق الاكتفاء الذاتي؛ وبالتالي مساهمة غالبيتهن هي “صفر” في حركية الاقتصاد الوطني، ونحن نحتاج سياسة عمومية مندمجة لتمكينهن اقتصاديا”.

‫تعليقات الزوار

17
  • مهتم
    الأربعاء 27 مارس 2024 - 08:16

    كلام مغالط تماماً للواقع المعاش عدد النساء النشيطات في مجال الشغل في المغرب أكبر بكثير من عدد الرجال يكفي تفيق بكري و تشوف شكون اللي عامل الزحام على وسائل النقل. العلمانيون و موظفو الهيئات الأجنبية هم أصحاب هاته التقارير.و الهدف معروف ضرب ماتبقى من القيم و تخريب الأسر

  • الجامي
    الأربعاء 27 مارس 2024 - 08:28

    أصبح الكل يهاجم الجنس الذكوري وينعتوه بأنه المتسبب في إضعاف الجنس النسوي في جميع المجالات.وهذا الهجوم معروف الجهات التي تتبناه من الحقوقيات الحداثيات،وهي ليست غيرة على المرأة،بقدر ماهي نوايا خبيثة لمخاصمة الرجال مع النساء،وتشتيت الأسر،وتشريد الأطفال.لقد جعلوا من المرأة لعبة في أيديهن،يتلاعبن بها كيفما يشئن.في حين اننا نلاحظ بالعكس المرأة هي من أخذت حصة الأسد في جميع الميادين.وادعاءات الحقوقيات واهية لا أساس لها من الصحة.

  • ملاحظ
    الأربعاء 27 مارس 2024 - 08:37

    كلام غير مطابق للواقع تماما…اغلب الإدارات والمصالح تجد عدد النساء فيها أكثر من الرجال رغم ان مردودية المرأة في العمل اقل من الرجل الا في النادر….

  • سي بوشعيب
    الأربعاء 27 مارس 2024 - 08:38

    لي أم وزوجة وبنت…
    أكبر خطر على النساء هو هذه الآراء و الجمعيات الحقوقية.
    اسئلوا المغربة أجمعين رجالا ونساء ثم انشروا خلاصات استطلاعات الرأي وسترون.

  • الصالحي عبدو
    الأربعاء 27 مارس 2024 - 08:46

    لا يمكن لشباب اليوم أن يدفع ثمن أخطاء السابقين، فرص الشغل المتاحة اليوم تطلب النساء أكثر من الرجال لتضييق الفجوة ..لذلك أغلب الشباب من الذكور في المقاهي و الطرقات يعانون البطالة و الإكتئاب مع أن الفرص في المجمل قليلة و قليلة جدا

  • عامل
    الأربعاء 27 مارس 2024 - 08:48

    أنا والزوجة ديالي عندنا نفس التخصص ونفس سنوات الخبرة، حين التقدم لنفس الشركات (دون علم الشركات بالرابطة الزوجية بيننا) تتلقى زوجتي دعوة لاجتياز مقابلة العمل فيما لا يتم منحي حتى فرصة اجتياز المقابلة.
    هناك سياسة داخلية للشركات عامة لرفع نسبة النساء العاملات لديها، حاليا نسبة نجاح امرأة أكبر بكثير من نسبة نجاح رجل.

  • Hope
    الأربعاء 27 مارس 2024 - 09:00

    انقولكم اش كيديرو الخوت هاد الجمعيات النسوية دابا كياخدو غاااه الخدامي منهم سيكيريتي بناي شيفور خضار بلومبي … الخ وكيجمعوهوم كااملين وكيعطيوهوم رجال كتر من عيالات هوما كيديرو هادشي بلعاني عارفسن مزيااان بلي الخدامي ديال الناس ليقاريين في الادارة ولاو طغاو فيهم العيالات باسباب لا علاقة لها بالكفائة راكم عارفين

    وكيجيو كيغوتو نسبة الاناث فاااظاراة مرررررعبة وبغاو كتر ودراري يتشمشو او دري عندك ماستر او اجازة سير خدم فالبني والعيالات بكل سهولة ايبقاو يلقاو الخدمة والبكاء من لفوق ا هو الهدف ديالهم ورغم هدا سيتباكون

  • مول الزعتر
    الأربعاء 27 مارس 2024 - 09:08

    بخلاصة شديدة لا تقدم و لا تنمية بدون عدل و مساوات بين الأفراد و الدليل القوي على ذالك هي بلدان اليابان و أوروبا و أمريكا و كوريا الجنوبية و دول سكاندناف.

  • معبر
    الأربعاء 27 مارس 2024 - 09:11

    مايسمى بالأصوات الحقوقية في بلدنا لاشك في أنها فئة مأجورة لأنها تميل دائما إلى الإناث غير مقنعة بكلام الله سبحانه وتعالى الذي قال في محكم تنزيله حول هذا الأمر (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على) وقال أيضا في آية أخرى (وليس الذكر كالانثى) وتوجد مزيد من الآيات القرآنية التي تكلمت في هذا السياق وهذا الفرق بين الرجال والنساء نراه بأعيننا في كلمناحي الحياة كفى من المغالطات

  • مواطن
    الأربعاء 27 مارس 2024 - 09:34

    أرى العكس، حيث اشتغل (القطاع العام ) أصبحنا اقلية. اي عدد النساء اكثر من عدد الرجال. دون دكر التعليم والصحة فالرجال اقلية بكثير. ودون ذكر المصانع والشركات بالقطاع الخاص، فقط احيلكم على قطاع الخدمات و câblage et les centres d’appel

  • أمين
    الأربعاء 27 مارس 2024 - 10:07

    للأسف في البلاد مثل هذه المواضيع والمناسبات المرتبطة بها ما هي إلا عمليات تجميل الصورة للظهور لمدة قليلة أما الوجه الحقيقي فكله معاناة وفقر و مقاومة وتضحية من أجل لقمة العيش

  • Lina
    الأربعاء 27 مارس 2024 - 10:24

    الذكور يتكلمون وكان لديهم احصائيات دقيقة ومنقحة عن عدد النساء النشيطات فعلا نحتاج سنوات ضوئية لابداء الراي بموضوعية بدون تحيز لاي جنس .

  • متتبع
    الأربعاء 27 مارس 2024 - 10:32

    واش ما كان غير موضوع المرا و الرجل؟ خليونا هانبين ،راه الرجل رجل و المرا مرا .

  • عبداللطيف
    الأربعاء 27 مارس 2024 - 12:20

    أصبح النساء يسيطرون على جل الوظائف في القطاع الخاص او العام ولاكن المشكل هو أن الأجرة لا ترقى إلى مستوى حقوق الإنسان أجر هزيل وعمل كتير واسرة مشتتة وأخلاق الأطفال في تضهور وازدياد نسبة الطلاق.

  • احمد
    الخميس 28 مارس 2024 - 05:18

    هناك مصطلح علمي اسمه النسوية السامة.. اظن ان الحركة النسوية في المغرب تكن كرها شديدا للرجل و تريد تحطيمه بكل الطرق. تريدون بذل المودة و الرحمة بين الرجل و المرأة ان تحدتو العداوة و الحقد و التنافس. لا وفقكم الله

  • محمود
    الخميس 28 مارس 2024 - 05:53

    الواقع يقول العكس وعطالة الرجال خطر على المجتمع.

  • تمكين النساء
    الخميس 28 مارس 2024 - 06:27

    تمكين النساء وتقزيم وإضعاف دور الرجل سيؤدي حتما لدمار الأسرة وبالتالي عدم الزواج ونقص في عدد المواليد ومنھ إرتفاع العنوسة والشيخوخة وغياب الساكنة النشيطة مسقبلا ليتدھور الإقتصاد

    من النتائج كذلك علاقات خارج الزواج (زنا) لأن عدم القدرة على إشباع الرغبات الطبيعية للجنسين حلالا طيبا في إطار الزواج سيؤدي للتطبع مع علاقات الزنا.

صوت وصورة
احتجاج أطباء ببني ملال
الأربعاء 8 ماي 2024 - 11:20

احتجاج أطباء ببني ملال

صوت وصورة
عمدة فاس وإقالة شباط
الأربعاء 8 ماي 2024 - 10:24 3

عمدة فاس وإقالة شباط

صوت وصورة
أسرة تشتكي اغتصاب طفل
الأربعاء 8 ماي 2024 - 00:30 6

أسرة تشتكي اغتصاب طفل

صوت وصورة
جماعة فاس تقيل شباط
الثلاثاء 7 ماي 2024 - 23:51 1

جماعة فاس تقيل شباط

صوت وصورة
باماكو محور احتفال بالمغرب
الثلاثاء 7 ماي 2024 - 22:14

باماكو محور احتفال بالمغرب

صوت وصورة
قصة | متلازمة "موبيوس" وهيام
الثلاثاء 7 ماي 2024 - 22:00 3

قصة | متلازمة "موبيوس" وهيام

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 1 أشهر | 4 قراءة)
.