أشادت لجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة، بالتجربة الموريتانية في مجال بناء السلام واعتبرتها “نموذجا يحتذى به في المنطقة”.

جاء ذلك خلال اجتماع بنيويورك، عقب عرض قدمه وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة، الموريتاني عبد السلام ولد محمد صالح، عن تجربة بلاده في مجال بناء السلام وتحقيق أهداف التنمية.

وقال الوزير، ” إن موريتانيا اتبعت استراتيجيات متكاملة ومندمجة تقوم على ثلاث مكونات” تتمثل في -“مقاربات أمنية قوية مصحوبة بسياسة تحسيس حول خطورة الفكر التكفيري المتطرف وسياسة اقتصادية تهدف إلى تسريع النمو الاقتصادي وإدماج عوامل تغيرات المناخ في الاستراتيجيات التنموي.”

وأشار الوزير، “إلى سياسات اجتماعية تعطي الأولوية لولوج كافة المواطنين الي الخدمات الاجتماعية الاساسية من تعليم وصحة، والمياه والكهرباء بالإضافة إلى تعميم الحماية الاجتماعية للفئات الهشة.”

وتطرق إلى ما تتوفر عليه موريتانيا “من موارد طبيعية و فرص التحول الطاقوي مما يدعم تنمية مستدامة تراعي أجندة المناخ.”

وذكر أن “جذور الهشاشة في منطقة الساحل تعود إلى موجة الجفاف الغير مسبوق التي عانت منها المنطقة 20 سنة متوالية من سنة 1966 الي سنة 1986 بالإضافة إلي تباطئ نسب النمو الاقتصادي مع نسب نمو ديموغرافي مرتفع.”

وخلص إلى أن هذه العوامل مجتمعة، أدت إلى “اختلالات عميقة عانت منها المجتمعات وجعلتها عرضة للخطابات المتطرفة.”

من جهتهم أجمع المتدخلون “من المندوبين الدائمين للدول الذين بلغ عددهم ثلاثة وعشرون، على الإشادة بالتجربة الموريتانية التي وصفوها بأنها رائدة وتمثل نموذجا يحتذى به في المنطقة”.

وتحدثوا عن “المخاطر التي تواجه المنطقة بشكل عام” مؤكدين “ضرورة دعم قدرة موريتانيا على الصمود في وجه هذه المخاطر”، بحسب ما أوردت وزارة الاقتصاد الموريتانية، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).