بغداد – أربيل – الزمان

احتفلت مدن إقليم كردستان العراق بعيد السنة الكردية الجديدة، المعروفة باسم “نوروز”، وسط أجواء مختلفة هذا العام نظرًا لتزامن المناسبة مع شهر رمضان المبارك، وتوتر في العلاقات مع بغداد.

وتجلى الاحتفال في مظاهر مختلفة، حيث أضاء الكرد مشاعل نارية في أماكن بارزة ترمز إلى الحرية والتحرر من الظلم، مستلهمين ذلك من حادثة المواطن الكردي كاوة الحداد في القرون الماضية فيما عبرت القيادات الكردية عن قلقها من محاولات تحجيم السلطات في الإقليم والنيل من وضعه الفيدرالي. جاء ذلك بعد صدور قرارات من المحكمة الاتحادية بشأن الوضع الانتخابي في الإقليم، والتي رأت فيها القيادة الكردية تجاوزًا على صلاحياتها الدستورية.

وأكد رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، الأربعا الماضيء، أن شعب كردستان لن يتخلى أبداً عن حريته وحقوقه، وقد أثبت التاريخ أن العراق لن ينعم بالراحة والاستقرار طالما تم إنكار الكورد وكردستان وطالما استمر انتهاك حقوقهم، مبيناً: “لنتعلم جميعنا في العراق من أخطائنا، إن عدم تطبيق الدستور والفدرالية والاتفاقيات السياسية، والتحايل والتلاعب بالمستحقات ومحاولة تحجيم إقليم كردستان وانتهاك حقوقه الدستورية، لن تنفع العراق ولن تجلب عليه غير الخسارة”.

وقال نيجيرفان بارزاني في رسالة تهنئة بمناسبة حلول عيد نوروز: “أدعو الأطراف السياسية الكردستانية إلى حل خلافاتها بروح المسؤولية الوطنية ومن خلال التفاهم”، مضيفاً: “نشدد على إيماننا وسياستنا الثابتة المتمثلة في أن إقليم كردستان، وكما هو دائماً، سيظل عامل أمان واستقرار في المنطقة. نحن نريد علاقات جيدة وصداقة وحسن جوار قائم على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”.