نجح نادي الهلال في تحقيق الفوز على الاتحاد 2-0 أمس الثلاثاء، في المباراة التي أقيمت على ستاد المملكة آرينا في الرياض، ضمن ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا.

وسجل الكساندر ميتروفيتش (40 من ضربة جزاء)، وسالم الدوسري (42) هدفي الفوز لصالح الهلال.

وأكمل الاتحاد المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد لاعب الوسط نغولو كانتي في الدقيقة 66.

وأقيمت المواجهة الثانية في ذهاب ربع نهائي منطقة الغرب الإثنين الماضي، حيث فاز العين الإماراتي على ضيفه النصر 1-0 على ستاد هزاع بن زايد في العين.

كان واضحًا من بداية المباراة اعتماد مدرب نادي الاتحاد مارسيلو غالاردو خطة دفاعية، حيث اعتمد على أربعة لاعبين في خانة الظهيرين الأيمن والأيسر للحدِّ من خطورة أطراف نادي الهلال.

وكانت الـ٢٥ دقيقة الأولى كثيرة الأخطاء الفردية من الفريقين، خاصَّة كرة حسن كادش التي أهداها للمهاجم ميتروفيتش، ولكن حجازي أنقذ الموقف بتدخل مثالي قبل أنْ يسدد تجاه المعيوف حارس نادي الاتحاد في الدقيقة ١٧.

سيطر الاتحاد على مجريات اللعب في الكثير من أوقات الشوط الأول، ووصل في أكثر من مناسبة إلى مناطق أصحاب الأرض بفضل تحركات عبدالرزاق حمدالله، ورومارينيو في المقدمة، ومن خلفهم رباعي خط الوسط فواز الصقور، ونغولو كانتي، وفابيو تافاريز، وزكريا هوساوي.

وبعد مرور نصف ساعة على الانطلاقة، عادت الأفضلية للهلال الذي نجح في فرض إيقاعه على نظيره، وتبادل ميتروفيتش الكرة مع مالكوم على مشارف منطقة الجزاء، لكن البرازيلي تسرَّع وسدَّد الكرة بجوار القائم الأيسر لمرمى عبدالله المعيوف (33).

وواصل الهلال ضغطه على مناطق الاتحاد حتَّى أسفر ذلك عن احتساب حكم اللقاء ضربة جزاء له بعد عرقلة الصربي الكسندر ميتروفيتش الذي كان على التنفيذ، وسدد الكرة بنجاح في الزاوية اليمنى للمرمى (40).

ولم تمضِ سوى دقيقتين فقط على هدف السبق الأول للهلال؛ حتى عزَّز «الأزرق» تقدمه بهدف ثانٍ حينما مرَّر روبين نيفيز كرة بينية رائعة إلى مالكوم، الذي توغل في الجهة اليمنى، وعكس كرة أرضية لسالم الدوسري، حيث أكملها الأخير كما يجب في المرمى (42)، وحاول بعد ذلك الاتحاد تقليص الفارق دون جدوى، حتى جاءت صافرة الحكم التي أعلنت عن تفوق الهلال في الشوط الأول.

الشوط الثاني

اختلفت حسابات الفريقين في الشوط الثاني من اللقاء، فالهلال أراد تعزيز النتيجة من أجل قطع خطوة كبيرة نحو الدور قبل النهائي، في حين أراد الاتحاد البحث عن التسجيل، وتعويض التأخر بالنتيجة، تعرَّض لضربة موجعة بخروج لاعبه نغولو كانتي بالبطاقة الحمراء، بعد تدخله العنيف على قدم نظيره كوليبالي (66).

وأشرك مارسيلو غالاردو مدرب الاتحاد كلًّا من فيصل الغامدي، وسلطان الفرحان، ومروان الصحفي؛ أملًا في سد النقص العددي الذي خلفه طرد كانتي، في المقابل استغل الهلال ذلك وبسط أفضليته على مجريات اللعب، وحاول زيادة الغلة من الأهداف، مع دخول عبدالله الحمدان، وناصر الدوسري لاحقًا.

وكاد سافيتش أنْ يضيف الهدف الثالث للهلال، حينما سدَّد كرة من خارج منطقة الجزاء، لكنها جاءت فوق العارضة (75)، وجاء رد الضيوف عبر أحمد حجازي الذي ارتقى لكرة عرضية من زميله مروان الصحفي، وحوَّلها برأسه في أحضان محمد العويس (83).

وأنقذ العويس مرمى فريقه من هدف محقق حينما تصدَّى بصعوبة لتسديدة عبدالرزاق حمدالله التي جاءت من داخل منطقة الجزاء، بعد تمريرة أخرى من البديل النشط مروان الصحفي من الجهة اليمنى (88)، لتبقى النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية التي أطلقت العنان لأفراح جماهير الهلال.