قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إنَّ السلوك الإنساني نابعًا ومتأثرًا بالنفس الإنسانية التي ارتقت وزكت، بما يتناسب مع قول النبي صلى الله عليه وسلم، ردًا على سؤال سيدنا جبريل ما الإحسان، ليجيبه النبي «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فهو يراك»، فالعبادات جميعها الغرض منها أن تثمر عن الروح الطيبة والرقابة الذاتية للإنسان.

علَّام: المنظومة والأحكام الشرعية ليس المقصد منها المعاناة

وأضاف «علَّام» خلال تقديمه برنامجه «للفتوى حكاية»، على قناة الناس، في شكلها الجديد، أنَّ المنظومة والأحكام الشرعية قصد بها الإسلام في الأحوال التي ليس فيها معاناة أن يجرى تطبيقها، مؤكدًا أنَّ الأحكام في الأصل تسري وتطبق على الفرد والمجتمع في كل زمان ومكان، وذلك في الأحوال العادية.

أحكام الشريعة قد تتغير عند حدوث مشقة 

وتابع مُفتى الديار المصرية: «بخلاف حدوث ظرف طارئ يستدعي ألا نأتي بالتكليف على وجهه إلا بإرهاق وعنت شديد، فإنَّ المشقة والظرف الطارىء يستدعيان التيسير، وأن نغير الفتوى وفقًا لقاعدة العلماء التي تنص على أنَّ «المشقة تجلب التغيير»، وهو ما يحدث في قضية الطواف والسعي؛ لأن محيط المسجد الحرام كان في السابق ضيقا، ولم يكن محل الطواف في هذه المساحة التي نحن عليها اليوم.

وأوضح أنَّ بعض الناس يقول: «أنا لا أطوف إلا في مكاني القديم، ولا أسعى إلا في المكان القديم»، مضيفًا: «وهو ينسى أنَّ الائمة العظام والأعلام الكبار من أئمة المسلمين وروادهم في السابق، مثل الإمام النووي وكغيره من أئمة المسلمين ذكروا هذه الحالة في أزمانهم عندما كثر الناس وكثر الزحام، وفق معطيات العصر في زمنهم وجدناهم يصرحون بأنه كلما كلما وسع في المسجد الحرام، فإنه يكون مطاف ولا حرج على الناس أن يطوفوا بذلك».

وأكد المفتي أنَّ المسعى لا يزال في الحيز الذي بين الجبلين لم يغادر الجبلين بعد، مع هذه التوسعة الكبيرة التي وسع عليها المسعى في زمننا هذا، قائلا: «نحن إذا أمام تغير للفتاوى وللأحكام.. ما الذي غير ذلك كله إنما هو الظرف.. إنما هو الزحام إنما هو الضرورة التي اقتضت ذلك».

قناة الناس في شكلها الجديد

وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطتها الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.

وتبث قناة الناس عبر تردد 12054 رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.