تحرص مصر دائما على دعم الاستقرار والتنمية في الدول الإفريقية الشقيقة، كما أنها تقوم بدور فعال في حفظ الأمن والسلام بالقارة، وظهر ذلك عندما أطلقت مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات ليكون يد العون دائما لمساعدة الدول بعد الصراعات.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته في مؤتمر قمة الكوميسا، الذي انعقد اليوم، أنه سيسخر مركز إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات في القاهرة، لمساعدة الدول بعد الصراعات التي حدثت بها، كما أن هذا المركز يعمل على تعزيز التعاون من أجل بناء وتطوير القدرات الإفريقية في مجالات السلم والأمن، وخاصة إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات. 

أهمية مركز إعادة الإعمار والتنمية 

وتعليقًا على ذلك، قال أحمد حافظ، الباحث السياسي الاستراتيجي، إن مركز إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، له أهداف كبرى في مساعدة الدول، ويُعد من أبرزها بناء السلام ومنع العودة إلى العنف، فضلا عن تنفيذ مشاريع ذات تأثير سريع على الدول، التي تحتاج إلى المساعدة.

وأضاف «حافظ» خلال حديثه مع «الوطن»، أن هذا المركز ذا قيمة سياسية كبرى، ويعمل على إعادة إعمار للدول ما بعد النزاعات، وعلى سبيل المثال الصراعات الني حدثت في الدولة الشقيقة السودان، كما أنه يعمل على بناء مشاريع تساعد في تطوير هذه الدول.

بداية مركز إعادة الإعمار فيما بعد النزاعات

في عام 2019، قرر الإتحاد الإفريقي تولي رئيس الجمهورية ريادة ملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات بالقارة، وتم التوقيع من قبل وزير الخارجية على استضافة المقر، الذي زاول بداية أعماله في مقر مؤقت قبل تجهيز المقر الدائم للمركز في الحي الدبلوماسي بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وشمل إطار التعاون من خلال مركز الإتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، مجالات مختلفة ومحددة منها، تدريب العناصر الإفريقية المشاركة في عمليات دعم السلام، وتسوية النزاعات، وجهود منع التطرف المؤدي للإرهاب، ونزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، وتعزير مشاركة المرأة والشباب في بناء السلام، والتصدي لتداعيات تغير المناخ على تحقيق السلم والاستقرار.

وذلك يعكس ثقة الدول الإفريقية في القدرات المصرية، وأهمية الدور الذي يؤديه مركز الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية، فى تطوير وتنفيذ مشروعات بناء واستدامة السلام وتنسيق الجهود الإقليمية والدولى فى هذا الخصوص.