×

القضاء اللبناني يتهم عناصر من حزب الله بقتل جندي إيرلندي عمداً في الجنوب

القضاء اللبناني يتهم عناصر من حزب الله بقتل جندي إيرلندي عمداً في الجنوب | Azzaman

القضاء اللبناني يتهم عناصر من حزب الله بقتل جندي إيرلندي عمداً في الجنوب

© AFP عناصر في الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل المنتشرة في جنوب لبنان خلال مراسم تأبين جندي ايرلندي قضى في حادث في مطار بيروت في 18 كانون الاول/ديسمبر 2022 © اف ب انور عمرو

بيروت (أ ف ب) – اتهم القضاء العسكري خمسة عناصر من حزب الله، أحدهم موقوف، بجرم القتل عمداً في الاعتداء على دورية للكتيبة الإيرلندية العاملة في قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان، والذي أسفر عن مقتل جندي إيرلندي، وفق ما أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس الخميس.

وقُتل الجندي الإيرلندي شون روني (23 عاماً) وأصيب ثلاثة آخرون من رفاقه بجروح في 14 كانون الأول/ديسمبر خلال حادثة تخللها إطلاق رصاص على سيارتهم المدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية في جنوب البلاد. وبعد أقل من أسبوعين، سلم حزب الله، القوة السياسية والعسكرية النافذة، الجيش مطلق النار الأساسي.

واتهم القرار الاتهامي الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان عناصر ينتمون إلى حزب الله بـ”تأليف جماعة من الأشرار، وتنفيذ مشروع جرمي واحد”.

وأكد أن أفعال كل من الموقوف محمّد عيّاد وأربعة فارين من وجه العدالة تنطبق على الفقرة الخامسة من المادة 549 من قانون العقوبات اللبناني والتي تنصّ على أنه “إذا ارتكب جرم على موظّف رسمي أثناء ممارسته الوظيفة أو في معرض ممارستها أو بسببها يعاقب بالإعدام”.

وخلص القرار الذي اطلعت عليه فرانس برس ويقع في ثلاثين صفحة الى اتهام الأشخاص المذكورين بـ”القتل عمداً”. وأحال الجميع على المحكمة العسكرية لمحاكمتهم.

كما سلّم صوان اليونيفيل نسخة من القرار الاتهامي.

وأظهرت تسجيلات بالصوت والصورة لكاميرات مراقبة ضُبطت في محيط موقع الاعتداء، وفق القرار الاتهامي، “بشكل واضح محاصرة الدورية المعتدى عليها من كلّ الجهات، ومهاجمتها من قبل مسلحين، وقد سمع بعضهم يقول +نحن من حزب الله+، وينادون بعضهم عبر الأجهزة اللاسلكية”.

وكان القضاء اللبناني ادعى مطلع العام على سبعة أشخاص بجرائم “إطلاق النار تهديداً من سلاح حربي غير مرخص وتحطيم الآلية العسكرية وترهيب عناصرها”.

وسارع حزب الله إثر مقتل الجندي الإيرلندي برصاصة اخترقت رأسه من الخلف إلى تعزية قوة اليونيفيل. ودعا على لسان مسؤول فيه إلى عدم اقحامه في الحادثة “غير المقصودة”. ثم عمد الى تسليم مطلق النار الأساسي في إطار تعاونه مع التحقيق الذي أجرته مديرية المخابرات في الجيش.

ولم تحدّد قوة اليونيفيل تفاصيل الحادثة التي وقعت خارج نطاق عملياتها، فيما أورد الجيش الإيرلندي أن سيارتين مدرعتين فيهما ثمانية أفراد، تعرضتا “لنيران من أسلحة خفيفة” أثناء توجههما إلى بيروت.

الخميس، أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرلندية في دبلن إلى أخذ العلم بتقارير تفيد بتوجيه الاتهام في لبنان في قضية مقتل الجندي الإيرلندي.

وتابع “نظرا إلى أن القضية أمام القضاء اللبناني، لا تعليق لدينا في الوقت الراهن”.

وشدد الجيش الإيرلندي على أنه “سيكون من غير اللائق” الإدلاء بتعليق في خضم إجراءات قانونية.

وتقع بين الحين والآخر مناوشات بين دوريات تابعة لليونيفيل ومناصري حزب الله في منطقة عمليات القوة الدولية قرب الحدود في جنوب البلاد. لكنها نادراً ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية.

وقوة اليونيفيل موجودة في لبنان منذ العام 1978، وتضم نحو عشرة آلاف جندي وتنتشر في جنوب لبنان للفصل بين إسرائيل ولبنان.

مشاركة
2

العراق      |      المصدر: الزمان    (منذ: 11 أشهر | 2 قراءة)
.